خليجي 20 حدث في مشاعر شعب واقع ومقومات في مسار خاص .. بصيغة التحدي والاصرار والعزيمة (عدن) اكتست حلتها الجديدة وفتحت ذراعيها لاستقبال زوارها وضيوفها

2010-11-16 06:09:14 كتب: خالد هيث

خليجي 20 حدث في مشاعر شعب
واقع ومقومات في مسار خاص .. بصيغة التحدي والاصرار والعزيمة
(عدن) اكتست حلتها الجديدة وفتحت ذراعيها لاستقبال زوارها وضيوفها 
 
بحسبة الايام وماتبقى منها لنصل الى موعد استضافة بلادنا وتحديدا مدينة عدن برفقة مدينة زنجبار في ابين ، للحدث الكروي خليجي 20 تكون الامور في واقع الامر في حالة تاهب غير مسبوق في كل الاتجاهات الموازية لاقامة البطولة ومبارياتها على ملاعب المحافظة الرائدة في كرة القدم اليمنية .
ومن خلال متابعة قريبة استطيع ان اجزم بالقول بان البطولة اقترانها بعدن لم يعد شان كروي فقط باقامة بطولة في مواعيد ستمر الى نهائتها ليفرغ الجميع الى امور اخرى في حياته العامة ومايلامسها من
جوانب رياضية تاتي في اطار عشق ومتابعة ، بل اصبحت رابط خاص ابعثت مقوماته من مشاعر شعب باكمله يبحث عن مساحات جديدة يستطيع من خلالها ان يقدم امكانياته للتعريف بها امام اشقاءه وزواره بعيدا عن التنافس الرياضي الكروي على بساط ملاعب تزينت بها عدن استعدادا للحدث .
وبعيدا عن الاقاويل التي سارت على مدار الايام وبخط متوازي منذ ان ابتدت عملية اعادت رص الامكانيات في كل المواقع ذات العلاقة بالشان على واقع المدينة وعلى وجه الخصوص اعادة هيكلة البنية التحتية لتكون في مساحة للاعلان عن نفسها امام القادمين للزيارة والاطلاع على بواطن تلك المشاريع التي اقتضت المرحلة التعامل معها في اطار تفعيل الامور من كل الجهات تحت مظلة الدور الحكومي الذي يضع نفسه في الواجهة كدور محوري واساسي لانه مصدر كل المشاريع التي تم فتح مسارها في السنوات الماضية منذ اعلان استضافة بلادنا لخليجي 20 .
ولعل من يقف على حال عدن المدينة الباسمة وثغر اليمن في اوضاعها الخدمية والمنشآت التي اعيد تاهيلها ورص الطرقات وتزيين الشوارع وتهئية الفنادق .. سيقر ودون التفات الى الصغائر الا ان عدن قد شهدت نهضة تلامس الاقناع من خلال جهد كبير لمؤسسات الدولة على واقع بنيتها التحتية حتى غدت في صورة مغايرة تستطيع من خلاله مواكبة الحدث انطلاقا من واقع وظروف البلد الذي يقف في خط فيه من النواقص الكثير على مفردات الاتجاهات المختلفة .
فعدن التي كانت في الفترة الماضية لاتمتلك سوى ملعب واحد معشب هو استاد 22 مايو ، اصبحت اليوم في وضعية مختلفة وبشكلا لم يكن ليتحقق لولا استضافة خليجي 20 فهي تمتلك ستة ملاعب في اندية التلال وشمسان والوحدة والمنصورة والنصر والشعلة يضاف اليها ملعبي الميناء الروضة الذين يجري العمل فيهما  ، فتلك الملاعيب اصبحت على وضعيىة جديدة في كل شي ، لتضاف الى 22 مايو وتكون معه بنية تحتية متينة من حيث الملاعب ، تبرز نفسها كحلقة ذات معنى في الاستضافة التي يتطلع اليها الجميع لتكون خطوة في نقلة نوعية لكرة القدم اليمنية .
اضافة الى الملاعب وماتم فيها فان هناك حركة متزايدة تبنتها الحكومة اليمنية من خلال وزارة الشباب والسلطة المحلية في المحافظة واللجنة العليا الي يراسها د.رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء يضاف اليهم اهتمام كبير من هرم الدولة ممثل في فخامة رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح ، تضع نتاج عملها في الاتجاه البعيد عن الملاعب والملائم لما تقتضية المرحلة في ظل كثير من التداعيات التي سارت في خط وصول البطولة الى عدن ، فكانت المحافظة خلال الفترة الماضية تنجز الكثير من المشاريع ذات العلاقة بالحدث في مجال الطرفات ورصفها والذي تم فيه الكثير من الاصلاحات على كل خطوط مديريات عدن الثمان لتكون تكاد تصل الى آخر مراحلها بعد اصبحت في صورة مغايرة وعلى شكلا يليق بالاستضافة ...ثم هناك موضوع الايواء والفنادق ذات الصبغة الخاصة والتي يتطلب توفيرها على خار طة البطولة ( فنادق خمسة نجوم ) حيث كانت الدولة من خلال حرصها على السير وراء الحدث في كل الاتجاهات وبخطى متزنة ، تضع هذه الزاوية الهامة في صلب الاهتمام ، وبقراءة محسووبة فتم اعادة تاهيل فندق عدن ليكون رافدا لما تم بناءه ىمن فنادق جديدة ياتي في طليعتها فندق القصر والذي يتواجد في موقع رائع في منطقة الحسوة بمديرية البريقة وهو الذي سيكون قادرا على استيعاب قدرا كبير من الوفود نظرا لسعته الكبير وبمواصفات خاصة ، وكذلك بناء فنادق اخرى لضمان الاكتفاء في ايواء وتسكين الضيوف في ظل وجود فنادق جاهزة مثل فندق ميركيور
وجولدمور .
           بطولة في مشاعر شعب ******
يخطى من يظن ان ستضافة اليمن وعاصمتها التجارية عدن للحدث ، مجرد حدث رياضي سياتي موعده ويمر من خلال منافسات رياضية ستجمع ثمان منتخبات ليتوج بطلا منها .. فالامر في اتجاه بعيد لانه في صميم مشاعر امة تمتلك من القيم مايكفي وتبحث عن ممر ات اظهار قدراتها في ساحات الرايضة التي باتت اليوم تقدم الشعوب الى العالم بكل مافيه من تناقضات ن فخليجي 20 وضع نفسه ومنذ ان اختيرت
مدينة عدن لاستضافته في واجهة اخرى يدرك معانيها كل ابناء الخليج ، فهي على مسار جديد وخط مختلف لنواحي عديدة تطل من خلال وجودها على ارض يمنية لاول مرة منذو انطلاقه قبل عقود من
الزمن ، وبالتالي كان ابناء اليمن اجمع يضعون انفسهم في اتجاه واحد تحي رائة علم بلادهم دون التفات الى شئيا آ خر وذلك رغبة في ابراز طاقات الشباب اليمني ليس على الملعب وحده حيث تركل كرة
القدم ، وانما في كل الاتجاهات ليقف الجميع على مكونات هذا الشعب الطامح الى تحقيق الكثير في برامج الخليج الرياضية ودورة الخليج تحديدا التي يشارك فيها للمرة الخامسة .
واقع جيد ..متطلبات في المتناول
ينظر البعض الى استعداد عدن كمدينة حاضنة للحدث الخليجي من خلال جزئيات بسيطة يفترض ان لاترصد الى في اتجاه مدن قد تمرست على استقبال البطولات الكبرى ..متجاهلين حالة التفاني التي
تقلدها الجميع لرسم معالم تلك الاستضافة التي اولتها كل الجهات موضع عالي من الاهمية وسعت بكل مالديها الى خلق حالة التوازن في التفاعل مع المستجدات من وقت الى آخر ومن مرحلة الى اخرى حتى
وصل الجميع ونحن على بعد مايقارب الهرين الى حالة جيدة في جوانب الاعداد على كل الممرات بعد ان تضاعفت الجهود وتبلورت في صور متعددة لتكون في خدمة إنجاز المشاريع هنا وهناك في كل
البقاع على ارض مدينة عدن وابين التي خصت باستاد رياضي على مواصفات عالية يكاد يكون في المتناول بعد ان قطعت فيه اشواط كبيرة في عملية البناء وسيكون خلال اسبوعين في ايدي جهات
الاختصاص بعد وصلت اعمال التشطيب الى اخر المراحل .
نواقص بعيدة عن التاثير ******
على واقع ماتم الانتهاء منه تبدو امور الاستضافة على حالة جيدة لايمكن ان تخل بالاستضافة من خلال ناحيتين هما مربط الفرس في العملية برمتها (الملاعب والفنادق ) وهي من .
 *المنشآت الرياضية التي تم انشائها واعادة تاهيلها : خمسة ملاعب تدريبية جاهزة بشكل كامل يتسع كل منها لخمسة آلاف متفرج إلى جانب ملعب حقات التابع لنادي التلال الرياضي الذي يتسع لعشرة آلاف متفرج
استاد 22 مايو الدولي الملعب الرئيس الذي سيقام فيه حفل الافتتاح والاختتام تم استكمال الاعمال فيه بكلفة 4 مليارات و 450 مليون ريال، تم إعادة تأهيل كاملة لهذا الملعب شملت المنصة الرئيسة لكبار الضيوف واعمال تركيب الكراسي للمدرجات العامة سعة 30 ألف متفرج وفرش الأرضية بالعشب الصناعي
وإعادة تأهيل المرافق الخدمية مثل الحمامات وغرف اللاعبين والحكام والمركز الاعلامي وغيرها من الأعمال
* للمنشآت الأيوائية إنجاز المشاريع الفندقية السياحية وهي فندق القصر الذي تنفذه شركة أساس التابعة للشركة اليمنية الليبية القابضة والبالغ كلفته 100 مليون دولار ، موضحاًً أن هذا المشروع الذي يقع على مساحة 24 الف متر مربع والمطل على البحر يتكون من ستة ادوار ويضم 251 غرفة، وقد وصل الى الجاهزية كما تشير جهات الاختصاص .

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد