المستوى الرائع الذي قدمه لاعبو منتخبنا الوطني في الشوط الأول من لقاء افتتاح خليجي 20 أمام الأشقاء السعوديين أوحى لنا جميعاً أن هناك شيء قادم بعد الأداء ، وان الأحمر اليمني سيعمل ماهو اكبر من تقديم مستوى مشرف وخالجنا الإحساس بالفوز على الأشقاء وهوأحساس مشروع لكل من يبحث عن الفوز ،

وذهبت بنا التطلعات والطموحات مذهب بعيداً ونسينا الواقع والفرق الكبير الذي لازال يفصل بين المنتخبين وأهمها عامل الخبرة التي يفتقدها منتخبنا حتى اللحظة وغياب القراءة الصحيحة لواقع الملعب ومن فيه ، فالمدرب الكرواتي "ستريشكو يوريسيتش" الذي كانت تصريحاته عسلية وبث فينا كجمهور متابع للمنتخب أن

الأمور ستكون بخير ولن يكون هناك منتخب أبو "نقطة" كما لصق فينا منذ أول مشاركة لنا في الكويت ، نتيجة ثقيلة وانعكاس عما ألفناه في الافتتاحيات لبطولة الخليج أن نبدأ بالتعادل لكن هذه المرة انتكاسة كبيرة كانت لنا حيث ضاع التعادل وطارت النقطة .
ومع مرارة وغصة 4 أهداف نظيفة تدخل مرمانا فإننا ، لازلنا متفائلين بالخير القادم في اللقاءات المتبقية فالأمل لم يفقد بعد ياشباب وكما قيل "خيرها في غيرها لذلك فربما يكون في الخسارة تحفيز للاعبينا أن يكونوا في اللقاءات القادمة أسوداً لينتزعوا الفوز من مخالب منافسيهم .
أملنا لازال قائم حتى بالنقطة ولذلك فان الهجوم الموجه للمنتخب اعتقد ليس وقته وليس مكانه الآن فمن يريد أن يفرغ حقده ضد المنتخب اعتقد انه ليس هناك مجال أن نوجه اللوم للاعبينا الذين قدموا ما عليهم وكانوا نداً قوياً للاعبين يفوقونهم في كثير من الأمور المرتبطة بالإعداد ، الوقت اليوم يجب أن نستغله في تحفيز

وتحميس لاعبينا ليدخلوا اللقاءات القادمة وهم أكثر طمانينية وأكثر استقراراً من المباراة السابقة فربما تغيرت مجاري الأمور لصالحنا فهذه كرة لايمكن الارتهان إلى مصطلحات وعبارات لا نجد لها مكان في واقع كرة القدم كـ" الكرة تخدم من يخدمها" ما فيش حاجة اسمها تخدم الكرة اليوم نحن الذين نتحكم بها ونحن الذين

نجرى خلفها لكي نوجهها ولذلك فان على لاعبينا أن يركزوا في اللقاءات القادمة وان يمنحوا أعصابهم فرصة راحة وان يبتعدوا عن القلق والضغط الجماهيري بل أرى أيضاً من وجهة نظر شخصية أن يبعد اللاعبين عن وسائل الإعلام لفترة البطولة وأن يمنحوا فرصة قراءة المقالات المحفزة والمشجعة لهم والباعثة

فيهم الحماس أكثر من المنتقدة والمحبطة لهم عل الله يفرجها ويوفق الجميع للوصول إلى مركز يتناسب مع حجم الحدث في اليمن .