اليوم تتجه العيون والقلوب صوب ثغر اليمن الباسم "عدن" العاصمة التجارية والاقتصادية للجمهورية اليمنية حيث يلتم شمل الأسرة الخليجية ويلتقي الأشقاء في مسرح المنافسة الشريف ، وفي بوتقة واحدة تجمع الكل من اجل هدف واحد وغاية واحدة هو إنجاح أول بطولة لمجلس التعاون الخليجي تحتضنها اليمن منذ تاريخ انضمامها رسمياً


للمجلس في ديسمبر 2001م ،وكان حضورها المشرف في بطولة مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم ، وعندما أعلنت اليمن رغبتها في استضافة بطولة خليجي 20 على أراضيها كانت مفاجأة للكل أن تخرج اليمن بقرار الاستضافة رغم قصر انضمامها للمجلس فكان التحدي وكان الإصرار لدى الجهات المعنية في اليمن كبير في أن يكونوا محط تحد كبير في تنظيم البطولة التي تشبه المونديال المصغر ، وبعيداً عن تاريخ التحضير للبطولة وما صاحبها من معوقات ومخاوف هانحن اليوم كلنا في خندق المواجهة والتحدي حيث تقرع اليوم طبول البداية وينفخ في أبواق النفير حتى يستنفر الكل ويقف الجميع في خط المواجهة ضد كل المعوقات والمهددات في إفشال البطولة سواء من الداخل أو الخارج ، فاليمن اليوم كلها تقف يداً واحدة مع صف إنجاح وإخراج البطولة إلى بر الأمان .
انطلاق البطولة اليوم وبحضور رسمي كبير يتقدمهم رئيس الجمهورية ، وكبار المسئولين فيها من الدلالات الكثيرة والمؤشرات التي تؤكد حرص السلطة اليمنية من رأس هرمها وحتى أقل موظف فيها على أن يكون النجاح حليف البطولة ، فخروج البطولة بدون منغصات سيزيد من قيمة اليمن لدى الأشقاء بدون شك وسيقوى الثقة باليمن ومقدرتها على تنظيم بطولات أكبر من خليجي 20 الذي يستمد نكهته وحيويته من حيوية وحب الأشقاء للعبة كرة القدم والخصوصية التي تتمتع بها بطولة كرة القدم الخليجية اليوم .
اليوم تتصافح القلوب وتتعانق الأيدي في لقاء الأخوة والمحبة لقاء السلام الذي ننشده جميعاً لمنطقة الخليج بما فيها اليمن ، اليوم يلتقي الأشقاء ملتقى العناق بين الأشقاء وملتقى الاتفاق بين الجميع على أهمية نجاح البطولة التي تكبدت اليمن الكثير من أجل الظهور بصورة مشرفة أمام الأشقاء .
اليوم كل الأنظار مصوبة نحو عدن الجميلة ، وقلوب الملايين من أبناء هذا الشعب الطيب تلهج بالدعاء أن يتمم الأمور على الخير وأن يبيض وجوهنا جميعاً أمام إخوتنا من مجلس التعاون الخليجي ، ولذلك فأن النجاح الذي سيكون بإذن الله للبطولة هو نجاح لكل يمني ولكل مواطن خليجي ساهم وشارك في النجاح ، ومن أعماق قلوبنا ندعو بالتوفيق لبلدنا ولمسئولينا في أن يكون النجاح حليف الجميع .
وبعيداً عن الفوز والخسارة في البطولة فإن الكل فائز مادام والنجاح كان حليفها .