برازيل اليمن المتألق في كل الألعاب.. أسسه العلواني ورئيسه الحالي العوج
من مبنى قديم إلى مؤسسة متكاملة تنتظر الاحتراف بالرعاية الكاملة للمصافي
 
في يوم 13من فبراير 1968م كانت شهقة الميلاد لنادي الشعلة الرياضي، وفي 13 فبراير 2008م وقبل عامين مرت للذكرى الأربعين لتأسيس النادي دون حتى مجرد إشارة عابرة تدل على أن هناك 40 عاما انقضت من العمر المديد لهذا النادي اليمني العدني المتأصل في أعماق القلوب لأبناء عدن الصغرى والكبرى خاصة واليمن عامة.
 
نادي الشعلة الثقافي الرياضي هذا الاسم الذي ظهر إلى سطح الساحة الرياضية بعد الاندمج للأندية اليمنية في جنوب اليمن (سابقاً) في 1975م... وقد دمجت أربع فرق رياضية كانت موجودة على ساحة الفعل الرياضي في مدينة عدن الصغرى ( البريقة ) هي: ( شباب البريقة، السد ، العدالة ونجم الخيسة) في نادٍ واحد، وأصبحت توحد عطاءات الشباب والرياضيين في تلك المنطقة في إطار ناد واحد حمل الاسم الجديد (نادي الشعلة الرياضي والثقافي)، وتلك كانت البداية الحقيقة للمسيرة الشعلاوية التي تتواصل بنجاح كبير.. ويحفظ التاريخ للراحل أحمد علواني بأنه المؤسس الأولى لنادي الشعلة.
 
رجال كان عطاؤهم وقودا للشعلة
 
وتسجل ذاكرة الإرشيف المكتوب أو حتى المنقول عبر الأخبار المتداولة بالتواتر بين الأجيال أن النادي قد عاش فترات ازدهار وأزمنة زهو، كما تعرض لفترات صعوبة وأوقات حرجة لكنه خرج من كل كذلك أكثر قوةً وأكثر تألقاً، فقد زادته الانتصارات خبرة وعودته الانكسارات على مواجهة الصعاب.
كل ذلك كان لابد له من شخصيات تمسك بدفة القيادة، وهؤلاء هم رجال البناء والتشييد والقيادة في تاريخ نادي الشعلة، وقد تناوب على رئاسة هذا الصرح الشبابي منذ التأسيس والدمج وحتى العام 2006م 15 رئيساً هم:
 المرحوم الفقيد أحمد علي العلواني (ونال شرف قيادة هذا النادي للمرة الأولى عام 1975م)، وهو المؤسس للنادي مع مجموعة من رجال الرياضة والشباب في البريقة، ويسجل التاريخ أنه والد المحامي علي العلواني مؤسس نادي شباب المنصورة، وجا بعده الفقيد علي عمر حسن أبوبكر، ثم ترأس النادي الحاج محمود محمد صالح، ومن بعده جاء الشهيد محي الدين أحمد سعيد، لتذهب القيادة بعد ذلك إلى د. محمد سعيد علي مهيم ( السفير )، ويخلفه دكتور آخر هو د. أحمد راوح، ومن خلفه جاء زمن الشهيد علي صالح باحبيب، ثم الشهيد صالح أحمد ناصر (باسل)، ومن بعدهم الشيخ عبد الرب عبد الرحمن، ثم العقيد محسن ناجي مقبل، والأستاذ عبده عبد الله الشوافي، والأستاذ علي سعيد علي الشيخ، والأستاذ عوض برداحه، والشيخ طارق عبده الظاهري، وأخيرا الأستاذ/ فتحي سالم علي المشدلي (حتى الآن ).

أشهر نجوم النادي
وطوال مسيرة التألق والعطاء الشعلاوي كانت الثمار التي جنتها رياضتنا اليمنية من مشتل البريقة كثيرة وعظيمة، فنادي الشعلة كغيره من الأندية اليمنية العريقة التي تُفرخ النجوم وتدعم المنتخبات الوطنية بجميع مراحلها السنية، وقد رفد هذا النادي المنتخبات بالكثير من النجوم على مستوى كل المنتخبات الناشئين والشباب والأولمبي والمنتخب الأول، ونذكر هنا بعض هؤلاء النجوم وليس كلهم.. ففي السبعينيات كان هناك عملاق الحراسة رشاد سعد، وهو من أفضل الرياضيين الذين مروا على ساحة الرياضة اليمنية، فقد كان قائدا للمنتخب الوطني للكرة الطائرة، بالإضافة إلى كونه كان من أفضل حراس المرمى، وقد طلب من أبو الكباتن علي محسن مريسي ترك منتخب الطائرة حتى يكون أساسيا في حراسة القدم، فرفض لأنه أحب الطائرة، وهو بالمناسبة مدرب ممتاز لكنه خارج التغطية من قبل الاتحاد العام ونادي الشعلة!، ومع حفظ الألقاب يمكن أن نذكر في كرة القدم الشعلاوية نجوماً سطعت ولا تزال في الذاكرة تحتل الصدارة أبرزهم: مبروك مهدي، مالك عوض، نجيب السليط، جمال الشاعر، محمد البكري ، عبد الله الفضيل، عبد الرحمن الديدي، وتبعهم علي موسى، خالد عاتق، حسين صالح بن صالح، علي أحمد سعيد، محمد صالح بن صالح، صالح الحاج، الهداف الكبير محمد حسن ( أبوعلاء )، توفيق النجار، فقيد الكرة اليمنية (عارف عبد ربه) حارس المنتخبات الوطنية، الأخوان باسل ومحمد جماعي، أمين محسن، ماهر قاسم، فهمي الشاذلي، محمود عبد الله، ريان هيكل، كميل طارق وعمار البلي.
 
بطولات وانجازات
 
للنادي انجازات في جميع الألعاب وبالنسبة لكرة القدم فقد حقق الفريق العديد من البطولات سواءً على مستوى الفريق الأول أو الشباب أوالناشئين ، حيث تشرف النادي بتحقيق البطولات التالية:
1- وصيف بطل الدوري العام والميداليات الفضية للكبار في موسم 81 /1982م.
2- وصيف بطل كأس الجمهورية والميداليات الفضية في موسم 81 /1982م.
3- المركز الثالث والميداليات البرونزية في الدوري العام للكبار في موسم 82 /1983م.
4- وصيف بطل الدوري العام والميداليات الفضية للكبار في موسم 88 /1989م.
5- بطل الدوري العام للكبار في موسم 89 /1990م (آخر دوري تشطيري).
6- المركز الثالث والميداليات البرونزية للكبار في موسم 91 /1992م (بعد الوحدة اليمنية).
7- المركز الثالث والميداليات البرونزية في الدوري العام للكبار في موسم97 /1998م.
8- وصيف بطل المربع الذهبي والميداليات الفضية في موسم 97/ 1998م.
9- وصيف بطل كأس الرئيس والميداليات الفضية في عام 2000م.
10- بطل كأس المريسي لعام 2006م والوصيف للعامين 2002م - 2003م.
11- وصيف بطل كأس الاستقلال في البطولة الثالثة 2007م و المركز الثالث في كأس الاستقلال الأولى 2005م.
 وفي الكرة الطائرة:
تحصل النادي في السنوات الأخيرة على عدد من الانجازات أهمها:
المركز الثالث في موسم 2005م - 2006م، والمركز الثاني في موسم 2006م -2007م، حصل على لقب الكأس في موسم 2005م - 2006م، واحتفظ به في الموسم 2006م - 2007م، حصل على لقب بطولة النخبة للموسم 2006م - 2007م، بطل موسم 2009م -2010م ووصيف بطل الكأس، وهو الآن يتصدر دوري الكرة الطائرة، وقد أكمل الذهاب بدون أية خسارة.
كما أن للنادي حضوره الفاعل الذي يتجسد من خلال حصد الميداليات وتحقيق البطولات في عدد من الألعاب أهمها بالطبع كرة الطاولة، والشطرنج، وكرة اليد، ورفع الأثقال وبناء الأجسام.. وهناك ألعاب كثيرة تمارس في النادي، وينتظر أن يكون لها حضورها المؤثر مستقبلا خصوصا كرة السلة التي يحتل الشعلة مركزها الثاني في قيادة الاتحاد عبر البرلماني عبد الخالق البركاني نائب رئيس اتحاد السلة.
تلك كانت مجرد إطلالة احتفالية بسيطة على إرشيف حافل بالانجازات، ومسيرة متخمة بالانتصارات لنادي الشعلة الذي لا نزال ننتظر أن تؤدي قيادته ما عليها من واجب الاحتفال بناديها.. وكل عام والشعلة ورياضة اليمن بألف خير وتطور.
 
مستقبل واعد لتحقيق الوعود

وينتظر النادي بناء صالته الجديدة التي وعد بها أحمد علي عبدالله صالح - رئيس جميعة الصالح الاجتماعية الخيرية، وبتعشيب ملعبه الجديد صناعيا، وإعادة تأهيل مبنى النادي من قبل مصافي عدن ممثلة بالدكتور/ نجيب العوج وبمديرها التنفيذي رئيس النادي الذي وضع النادي في موضعه المناسب لأحياء أمجاده، وسيكون من أهمها العمل على ترميم فريق كرة القدم بقصد الإسراع بتحقيق مهمة عودة برازيل اليمن إلى دوري الدرجة الأولى المكان الحقيقي لفريق الشعلة الذي أمتع وأبعدع في ملاعب كرة القدم طوال عمره المديد، وهو مؤهل لمزيدا من الإبداع في كل الألعاب.. ولكن متى ما وجد إدارة منضبطة قادرة على تحقيقة تلك الأهداف على واقع الميدان ليصبح النادي الاحترافي الأول في اليمن بعد أن يصدر قرارا تتبناه بشكل كامل المصافي كخطوة مهمة على طريق الاحتراف.