- منافسات خليجي 20.. بعد انقضاء دورها الأول

- الإمارات ارتقت بأدائها فكانت في مصاف الأربعة الكبار.. - العراق أداء متذبذب.. والكويت تؤكد جاهزيتها.. السعودية رديف لا يقنع

2010-12-01 09:44:05 كتبه: خالد هيثم







وضعت منافسات بطولة خليجي 20 لكرة القدم التي حددت أطرافها الأربعة وأصحاب الحق في مواصلة المشوار نحو منصة التتويج على حالة من الشد والجذب بين المتابعين للحدث بعد أن مر دورها الأول في مبارياته على خطوط متباعدة في جزئية التوقع الذي أرسيت على مداميك البطولة قبل الانطلاق.
فمن خلال ألوان المنتخبات التي وجدت ضالتها في النتائج، وعبرت إلى المحطة التالية في التنافس للوصول إلى غايات وضعت في أهدافها قبل الحضور إلى اليمن ولعب أدوار الدفاع عن أعلام بلدانها في حدث له من الخصوصية ما يكفي في نفوس كل شعوب المنطقة ذات العلاقة بالحدث الذي يمر في موعده العشرين عبر محافظتي عدن وأبين.

   ففي المجموعة التي كان من ضمن أطرافها الأربعة منتخبنا الوطني برفقة السعودية وقطر والكويت.. كانت مشاوير تنافسها في واجهة الحدث بصفتها تضم صاحب الأرض والجمهور والذي فاق في حضوره ما كان متوقع، فجاءت صافرة البداية لتستثني منتخبنا الوطني بعد خسارة لقاءه الأول أمام السعودية برباعية جعلت الجميع يستثنيه من سباق التتابع بين المنتخبات الأربع للوصول إلى إحدى بطاقتي المجموعة، ليبقى الربط بين ثلاث منتخبات كانت توحي بأنها قادرة على لعب أدوار تسمح لها بإبقاء الحظوظ إلى آخر أنفاس منافسات المجموعة وجولتها الأخيرة.. وفعلا تجلى ذلك من خلال اللقاءات منذ الجولة الأولى بعد أن وضعت السعودية والكويت نقاط المواجهة الأولى في الرصيد بالفوز على اليمن وقطر على التوالي، لتظهر الترشيحات بقدرة المنتخبين على نيل البطاقتين مع إبقاء الخط مفتوحا أمام قطر لإعادة رسم معالم القدرات في قادم المباريات، وهو ما جاء من بوابة الجولة الثانية التي كان فيها التعادل في لقاء السعودية والكويت فيما حققت قطر الفوز لتضع نفسها في خط التنافس، وتبقي الأمور في اتجاه مفتوح من خلال لقائها مع السعودية الذي كان منازلة كبيرة احتفظت بالأسرار إلى آخر اللحظات حين كان الجميع يرى قطار الأخضر السعودي بعد تقدم قطر إلى الدقيقة 88 حين جاءت الظروف بهدف عكسي لحامد شامي غير التسميات ووضع السعودية في الدور الثاني برفقة الكويت التي مرت بسهولة بثلاثية نظيفة من منتخبنا فزادت أوجاعه وتصدرت المجموعة.
وفي المجموعة الثانية كانت الأوضاع لا تعطي أفضلية لمنتخب على حساب الآخر في ظل وجود عمان حاملة اللقب والعراق بطل آسيا والإمارات بطل النسخة قبل الماضية والبحرين المتطلع إلى اللقب الأول في تاريخه.. فبعد البداية الباهتة التي عنونها التعادل بين عمان والبحرين والعراق والإمارات كانت الحظوظ تضع الأربع منتخبات طرفا فيها دون تميز بانتظار الجولة الثانية التي ظل التعادل فيها صيغة حضور منتخب عمان المدعم بكل قدرات نجومه الحوسني وفوزي بشير ومحمد ربيع وحسن ربيع وأحمد حديد وإسماعيل عجمي ومحمد الشيبة، مما جعل الأمور تبدو أنها بعيدة عن المتناول.. بالنسبة للفريق العماني جاء محملا بطموح الحفاظ على اللقب الذي حققه في البطولة الماضية على أرضه للمرة الأولى في تاريخه.
    الجولة الثانية جاءت باتجاه مشابه بالنسبة لمنتخب عمان الذي بالكاد استطاع أن يخرج بتعادل سلبي من مواجهاته أمام الإمارات لتدخل الحسابات المعقدة في طريق حامل اللقب الذي أصبح مطالبا بفوز غير منقوص على العراق المدعم هو الآخر بنجوم عدة أبرزها يونس محمود وهوار ونشأت أكرم، بعد أن حقق أول فوز في المجموعة على البحرين.
فجاءت المحطة الأخيرة لتضع منتخب عمان بتطلعاته على عتبة الخروج إلا في حالة واحدة وهو القدرة على تجاوز أبناء الرافدين في موقعة كانت بالنسبة لهم لا تقبل إلا الفوز وإلا العودة بخفي حنين إلى مسقط وانتظار مواعيد أخرى، وهم الغائبون عن نهائيات آسيا.
  نتاج الجولة جاء وخيمة على العمانيين ومميزة للإماراتيين الذين أكدوا شيئا، وهو عبورهم في اتجاه تصاعدي من لقاء إلى آخر بعد أن قدموا أفضل ما لديهم في معمعة البحرين التي سعت هي الأخرى إلى الفوز لتكون بين قطار المنتخبات الأربعة، إلا أنها وجدت سبيت خاطر يستفيق ليقود منتخبه الأبيض إلى فوزا كان كافيا لامتلاك موقع الصدارة وضرب موعدا مع السعودية، فيما كانت أبين وملعب الوحدة شاهدين عيان على خروج منتخب عمان من التنافس دون فوز أو خسارة بعد أن اكتفى بثلاثة تعادلات في لقاءاته الثلاث ليحزم حقائبه عائدا بسلامة الله إلى بلده فاتحا المجال للعراق لترافق الإمارات وتضرب موعدا خاص للقاء الكويت متصدر المجموعة الأولى في نصف النهائي الأخر.
إذا قدم كل المنتخبات ما عندها، ونالت أربع منها ما جاءت لأجله وحققت جزء مما أردته بوصولها إلى محطة ما قبل الأخيرة في التنافس المحموم بين دول الجوار، فيما تم قطع تذاكر العودة لمنتخبات قطر البحرين وعمان ليرافقوا منتخب الدولة المستضيفة اليمن ليكونون بين الجماهير المتابعة لمباراتي نصف النهائي التي تنطلق غدا الخميس.
منتخبنا المعني بالحدث والذي كان الجميع يتمناه أفضل مما كان لتزداد البطولة تألقا وزهوا في حضورها الجماهيري الذي كان الحلقة الأبرز والذي رمى بثقله على الحدث بشكل لافت ليكون النجاح مكتوب على كل المشاوير في كل الاتجاهات.
فمنتخبنا الذي لم يكن مطالبا بالتتويج باللقب وإنما بتسجيل حضور مشرف للكرة اليمنية يغير الحضور السابق في مناسبات أربع، غير أن التطلعات والآمال تاهت بأقدام النونو والرفاق وعقلية ستريشكو الذي ظهر للجميع ومن خلال واقع المباريات أنه كذبة وصدقناها، بعدما وضع تحت قدميه وفي جيوبه... فمبارياتنا التي رافقها الحضور الجماهيري الكبير في مدرجات ملعبي الوحدة بأبين و22 مايو بعدن، كانت موضع سخرية من قبل الكثيرين بعد أن انتظر الجميع ساعة الانطلاق لمعانقة أفراح كروية غابت من سنين ترفع الرؤوس التي ظلت لا تنظر إلا إلى الأسفل .
هكذا كان الحضور العقيم لمنتخبنا الذي غابت عنه النقطة اليتيمة على أرضه وبين جمهوره، وظل بعيدا عن فوزه الأول في البطولة الخليجية بعد خمس مشاركات بالتمام والكمال.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد