تتجه الأنظار اليوم صوب استاد 22 مايو بعدن حيث تقام مواجهتا نصف نهائي كأس الخليج بين أربعة منتخبات التي أجادت العبور إلى هذه المحطة من التنافس لبلوغ غايات التواجد في النهائي .
في لقاء اليوم موعودون بالإثارة والندية والتشويق التي ستكون مصادرها قيمة الأربعة الألوان الحاضرة التي سبق لها التتويج باللقب بأرقام مختلفة يتفوق فيها الكويت ثم العراق فيليه السعودية وأخيرا الإمارات.. ينظر إليها كل المتابعين ليس على واقع البطولة في عدن فقط وإنما في كل الخليج العربي المتابع للبطولة بشغف لأنها محطة لإظهار شيء في ملامح بطل خليجي 20، من خلال نتيجة المباراتين اللتين ستحددان طرفي اللقاء النهائي يوم الأحد القادم آخر مواعيد البطولة التي حظيت بوجودها في عدن الجمال والطبيعة.

الموعد التنافسي بين الأطراف الأربعة سيرسم المعالم، ويفتح بوابة العبور للونين فقط ليكونان في الموعد التاريخي الذي سيكون سكة أكثر قربا لنيل شرف العودة بالكأس، وإضافة بطولة إلى السجل الأسبق في تاريخ البطولة للمنتخبات المتواجدة في النصف نهائي والتي سبق لها أن عانقت التتويج .
التوقعات تسير في اتجاهات مختلفة بمن سيصل إلى النهائي، فكل اتجاه ينظر إلى ما أظهرته المنتخبات الأربعة في مباريات الدور الأول وخصوصا في آخر المباريات التي تحسن في الأداء كما هو الحال في كل البطولات.. فمواجهة العراق والكويت يرى الجميع أنها لا يمكن أن تدخل في اتجاه التوقع لأنها مواجهة خاصة ترتبط بالكثير من المفردات والجزئيات ذات الشأن بين المنتخبين على مر تاريخهما مع كرة القدم، وخصوصا في هذه البطولة التي يتصدران فيها المنتخبات التي توجت باللقب.. وفي الاتجاه الآخر سيكون منتخبي الإمارات والسعودية في مسعى جاد لا يقبل سوى الفوز لتحقيق أكثر ما تمنياه بوصولهما إلى عدن اعتبار أنهم تركوا نجومهم البارزين في أبوظبي والرياض، وسيكون الفريق الفائز قد حقق إنجاز بالاقتراب من اللقب علما بأن المنتخبين لم يحققا الفوز سوى مرة واحدة في الدور الأول .
إذا سيكون الجميع في المتابعة وكل من حيث يهوى، وستبقى التوقعات في خط مفتوح قد تتحقق هنا، وقد يكون لها موعدا هناك..
أنا - شخصيا - أتوقع الإمارات والعراق في النهائي.. فمن معي.