بذرة المجتمع

2011-01-04 21:07:25 بقلم / بثينه الماربي

يواجه مجتمعنا في العصر الحالي العديد من الأحباطات الأخلاقية والإعلامية الاقتصادية والسياسية فيتلقى ضربات مؤلمة من الخلف من كل هذه الجهات فتؤثر على أبنائه (شبابه ,مراهقيه ,أطفاله)

فأما شبابه يقف حائر بين أخطائه ,باحثا عن مستقبله ..مفتشا عن مخلصه ..مستقبلا ألامه ..مدونا جراح أمته ..مسطر أهات نفسه ..

.للأسف معظم شبابنا اليوم يغرق في ملاذا ته فلم يعد يفهم حقوقه و واجباته .. لم يعد يدرك أحساسة بآلام أمته ومراهقينا يرهق عقله وتفكيره ويتعب قلبه وروحه ..مراهقينا متخبط بين أحاسيسه ومشاعره ولا يدري ما هو السبب الذي يجعله يسعى للعيش في الحياة فيبحث عن من يسمعه ويأخذ بيده.

أما أطفالنا تلك الأبتسامة البريئة ..والضحكة الدائمة .. ومهجة أرواحنا ولكنهم اليوم وصلوا الى مستوى بمعرفة أشياء كبيرة يشيب منها الشعر اكبر من سنهم لم نكن نحن ندركها ولا نفهمها ولا نعرفها في زماننا

ترى أخي وأختي (معلمين ومعلمات ,مربين ومربيات . أباء وأمهات)ترى ما الذي يجعل هذه الفئات الثلاثة تصل إلى هذا المستوى من فقدان المشاعر السليمة .و.قلة التفكير وأنانية التعامل مع أنفسهم.

أذا أردنا أن نعرف أساس المشكلة ونجد لها الحل علينا بالبذرة الأولى ...نعم البذرة الحقيقة للمجتمع هذه البذرة أن بدئنا بها سيصلح المجتمع وتستقيم جميع أوضاعه هذه البذرة هي الملاذ الحقيقي أنها( ألأسرة) أنها الأمان و الحماية ..المودة و العطف ..الحنان و الدفئ ...الحب الحقيقي والاحتواء.

 فلنبدأ بالتركيز عليها وإصلاحها وتوعيتها ...نعم الأسرة بذرة المجتمع الأولى التي يجب أن تغرس بالاختيار السليم كلا من الزوج والزوجة لبعضهما ومن ثم تسقى بروح الحب والمودة والدفئ و الأحتواء فتكبرها على الكفاح والبذل والعطاء فنحصد طفل موهوب+مراهق مبدع +شاب ناضج= مجتمع رائد.

فهيا أخواتي و أخواني فلنحيا بأمان وسلام في أسرة ترعي حقوق بعضها فتعرف المرأة حق زوجها فتكون له الدفئ والحب والرعاية والزوج يمنحها المشاركة والحب والمودة بذلك يكونوا أسرة فيفهموا حقوق أبنائهم ويرعوهم الرعاية الحقيقة فيرضوعهم حب الله تعالى ورسوله منذ الطفولة ويسقوهم سنن الحياة و الدين الإسلامي حتى مراهقتهم فتنضج عقولهم ليقدموا المجد لأمتهم في شبابهم عند ذاك لا نخاف من كل التهديدات التي تواجه مجتمعاتنا سواء أكانت إعلامية أو سياسية أو اقتصادية أو دينية لان شبابنا القوي بتربيته الراسخ بعلمه الفاهم لأهدافه المستنير بنور ربه سيقف إمام كل هذه التحديات والتهديدات ولن ينكسر أبدا وسيسعى لتحقيق الحلم الكبير وهو رفع مجد أمته (شباب سيسطر أمجاده في تاريخ العظمة الإنسانية القادمة

آه آه ما أجمل أن نصل إلى هذه الدرجة من الوعي في آسرنا ونبدأ بأسرة خالية من المتاعب الكبيرة ... صدقوني يا أخوتي أنا لا أدعو أو أطالب بالمثالية المطلقة ولكن ماذا سيحصل أذا بدأ كل شاب وشابه قبل دخوله عش الزوجية فيضع نصب عينيه كل هذه المفاهيم واختيار شريك الحياة الذي سيحمل معه كل هذا البعد للحصول على أسرة راشدة فيصنعوا أولاد يفخروا بهم امام الله تعالى يوم يلقوه ولكن للأسف الشديد في وقتنا أصبح معظم الفتيات والشباب لا يتزوجوا إلا لغرض الزواج فقط وهذا ما يؤدي بعدها الى تدهور المجتمع وتراجعه للوراء.

وأخير أوصيكم ونفسي أن نصنع البذرة الأولى للمجتمع الصناعة الحقيقية ولا نتهاون ابد لأننا سنسأل أمام الله تعالى عنها فهيا ...هيا فلنبدأ بغرس بالبذرة الأولى ..لننال المجد القادم لمجتمعنا ان شالله

    

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد