نقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قولها إن آلاف النازحين والمقيمين في بعض مناطق شمال اليمن لا يزالون يعانون من آثار الجولة الأخيرة من القتال بين القوات الحكومية والمتمردين رغم انتهائها منذ سنة تقريبا. مضيفتاً في تقييمها للأوضاع في اليمن أن معظم النازحين يلجئون إلى المخيمات أو يعيشون بين أنقاض منازلهم ويزيد الشتاء من محنتهم كما باتت التوترات المتقطعة جزءا من حياتهم اليومية.
ويشير التقييم إلى أن الاضطرابات ما لبثت تزداد في شمال محافظة (صعدة) طوال الأشهر الثلاثة الماضية الأمر الذي أسفر أحيانا عن مواجهات عسكرية.
من جانبه قال رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن "جان نيكولا مارتي" إن بعض النازحين فكروا بالعودة إلى مناطقهم في مرحلة ما آلا أن الوضع ملتبس جدا لذا اختار الكثير منهم عدم العودة رغم أن ذلك يعني أنهم سيعيشون في خيام خلال أشهر الشتاء البارد.
واستطرد قائلا "لقد مضت سنوات على مكوث أشخاص نازحين آخرين في مخيمات أو لدى أقرباء وتتوافر لهم الخدمات الأساسية بيد أن ذلك ليس بديلا عن استقرار المنزل وأمانه".
وأوضحت الوكالة أن اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر اليمني يسعياً جاهدتين إلى مساعدة آلاف الأشخاص الذين يعيشون في ستة مخيمات للنازحين داخل اليمن.
وفيما تتوافر الخدمات الأساسية من المياه والغذاء والمأوى والرعاية الصحية الأولية لأكثر من مئة ألف شخص ما زال آلاف الأشخاص خارج المخيمات بلا مأوى ملائم ويعاني أكثر من القاطنين داخل المخيمات من درجات الحرارة التي تنخفض في أغلب الأحيان إلى ما دون الصفر.