كرر عدد كبير م ن مدرسي وطلاب الحوزة العلمية في قم والنجف الدعوة إلى عزل مرشد الجمهورية في إيران علي خامنئي، وانتخاب ولي فقيه للبلاد.
ووجه مدرسو وطلاب حوزة قم والنجف رسالة جديدة إلى مجلس الخبراء في إيران ،طالبوه فيها بعقد اجتماع فوري وعاجل لعزل خامنئي ،بحجة أنه فقد تماماً الشروط المطلوبة التي تؤهله للبقاء في سدة القيادة.
وجاء في الرسالة وفق ما ذكره موقع"سني نيوز" :إن الأحكام التي صدرت أخيراً بإعدام السياسيين المناضلين في طريق الحرية أو الأحكام التي صدرت بسجن عدد كبير منهم لمدد طويلة تفتقد إلى الشرعية والمبررات القانونية وهي باطلة تماماً، مستندين في ذلك إلى فتوى صدرت قبل أيام من المرجع الأعلى في قم العظمى وحيد خراساني ،الذي يعد أكبر مرجع ديني في إيران بعد الراحل حسين علي منتظري.
وكان خراساني- الذي رفض استقبال خامنئي خلال زياراته المتعددة الأخيرة إلى قم- قد أصدر فتوى الأسبوع الماضي ،اعتبر الاعترافات التي انتزعت من السجناء السياسيين في إيران باطلة ،لأنها أخذت عن طريق التعذيب والإكراه.
وقال مدرسو حوزة قم والنجف إنها "أحكام تفتقد لأبسط المسلمات القضائية والفقهية وهي تجرح في عدالة القضاء ويتحمل مسؤوليتها القائد الفعلي للبلاد وتسقط العدالة عنه ويجب عزله".
المحاكم الصورية:
وأضافت الرسالة التي نددت بإعدام السجناء السياسيين أن "هذه المحاكم الصورية والإعدامات والتعذيب الوحشي للسجناء تدق آخر مسمار في نعش نظام ولاية الفقيه المتهرئ وتعجل بسقوطه".
وكان "مدرسو حوزة قم و النجف" قد طالبوا في نوفمبر الماضي مجلس الخبراء المعني بشؤون القيادة في إيران بعزل المرشد علي خامنئي، معتبرين أن النظام الجمهوري يمر حالياً بأصعب مراحله منذ تأسيسه، وأن ثقة الشعب في المؤسسات الإدارية لم تتزلزل فحسب، بل انتزعت بشكل كامل، وأن "الجزء الكبير من أخيار الجيل الأول للثورة وأبنائهم إما قتلوا أو جرحوا أو أدخلوا السجن".