قال أحد الظرفاء: إني أخاف من النساء أكثر من الشيطان !
 لأنه سبحانه وتعالى يقول في سورة النساء (إن كيد الشيطان كان ضعيفا) وفي سورة يوسف قال تعالى (إن كيدكن عظيم)
 ومن هنا يبدأ كاتب هذه السطور مقاله النافي لتعميم كل النساء في الأخلاق السيئة والخيانة الزوجية وقد كنت أتحاشى الخوض فيها "الخيانة" لكي لا يقال أنني أحكم بغير علم في قضايا شرعية تمس حياة الناس ولكني عزمت على الحديث مستعيناً بقول الله تعالى (ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن من زنى بامرأة متزوجة كان عليها وعليه نصف عذاب هذه الأمة في القبر، فإن كان يوم القيامة يحكم الله سبحانه وتعالى لزوجها في حسناتها، هذا إن كان بغير علمه)، وسوف أتطرق معكم اليوم إلى قصة تلك المرأة التي تزوجت أولاً وأنجبت أطفالاً، ثم بحثوا عمن يزور لها بطاقة وعن مزور لتتزوج ثانيا وبنفس الطريقة تتزوج ثالثاً ارتكبت الفاحشة مع الثاني والثالث ولم تتزوج، وهذا يندرج تحت الخيانة الزوجية أو الفاحشة.
وقد احل الله تعالى للرجل التعدد ولم يحله للمرأة، وديننا الإسلامي حكيم في كل تشريعاته لأنه من لدن حكيم خبير الذي يعلم شؤون خلقه فيأمرهم بما يصلحهم وينهاهم عما يضرهم ولا ينكر هذا إلا الملحدين.
 وأعتقد أن تلك المرأة حالة استثنائية وقد تكون نتيجة للأمراض الاجتماعية التي دخلت على وطننا العربي عبر قنوات فضائية كثيرة تبث سمومها هنا وهناك، كما اعتقد أنها تزوجت أول مرة ولم تكن راضية عن ذلك الزواج أو لم تكن مقتنعة بذلك الرجل وبدلا من أن تطلب الطلاق تصرفت بعكس ما لا يتصوره العقل والمنطق وهنا الطامة الكبرى، لنصل لهذه النتيجة لأنها لم تتزوج أولا زواجا حقيقياً ..؟
فالزواج الحقيقي اتحاد شخصين يشتهي كل منهما الأخر لا في الناحية الجنسية فقط وإنما في كل النواحي في حياة واحدة يشعر كل منهما بحاجته للأخر في النواحي العاطفية، فهما يتوقان للعيش معا فكرياً وجسديا على السواء إنه نداء القلبين والعقلين كما هو نداء الجسدين
 وعلى هذا، فالزواج ارتباط مقدس يؤدي إلى اتحاد كامل بين شخصين، ولا بد أن يكون اتحادهما بطبيعته الزوجية عاملاً أساسياً في تماسك الأسرة وعدم تفككها، فالخيانة الزوجية أمر لا يتناقض مع التعاليم الخلقية فحسب وإنما هو يناقض الشرائع والأديان السماوية ويعمل على تفكيك المجتمع وانحلاله والذين يحاولون التحلل من تلك الروابط المقدسة والتي تتمثل في الزواج وبناء الأسرة لا يرقون بعلاقتهم المشبوهة رجالا كانوا أم نساء كما يزعمون وإنما يجذبون الجنس البشري إلى الحضيض واعتقد أنهم يريدون الرجوع بها إلى الحيوانية.
 وانهي مقالي البسيط بنصيحة لكل رجل ((المرأة الفاضلة هي اغلي وأثمن من كنوز الدنيا )) وهن قلة، فهنيئاً لمن ملك كنوز الدنيا.