المدير التنفيذي لصندوق اعمار حضرموت والمهرة في حوار شفاف مع (أخبار اليوم ).

- من لديه أي أدلة على أي سمسار أو مهندس متورط في أي أعمال سمسرة فليتقدم بها إلينا ولسنا مع من يستغل حاجة الناس .

2011-01-26 16:54:37 حاوره :فؤاد عو ض باضاوي


.
تصوير رشيد بن شبراق .
بدأت محافظتا حضرموت والمهرة في استعادة بعض عافيتهما بعد الأضرار المادية والمعنوية التي خلفتها كارثة السيول التي اجتاحت المحافظتين في أكتوبر من العام 2008م، لكن الكارثة مازالت تلقي بظلالها على حياة المتضررين الذين لازالوا يكابدون آثارها رغم الجهود الحكومية التي كانت حاضرة منذ الإعلان عن نكبة المحافظتين بتلك الكارثة وخلال عامين، منذ إنشاء صندوق الإعمار عملت الحكومة على معالجة آثار الكارثة من خلال إنشاء الصندوق والتسريع من وتائر عملية الإعمار في كافة القطاعات المتضررة ، وبجهود كافة الجهات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني وبدعم الأشقاء والأصدقاء تسير عملية البناء لماخلفته الكارثة صوب مستويات جيدة من الإنجاز لتخفيف معاناة المتضررين في كافة القطاعات وإغلاق ملف الإعمار بشكل نهائيا.. الناس تسال و تشكو من الكثير من عمليات التلكؤ والسمسرة وتعقيد الإجراءات في صندوق الاعمار الصحيفة طرحت هذه القضايا أمام المهندس عبدالله محمد متعافي وكيل وزارة الأشغال والطرق المدير التنفيذي لصندوق الإعمار لمحافظتي حضرموت والمهرة الذي أجاب برحابة صدر، مستعرضاً كافة الجهود المبذولة وأبرز الصعوبات التي رافقت عمل الصندوق منذ إنشائه وما تحقق من نجاحات على صعيد الإعمار في كافة القطاعات المتضررة.
وهاكم نص الحوار:
س/ مهندس عبدالله متعافي منذ إنشائه هل أنتم راضون عن عمل الصندوق حتى الآن ؟
نرحب بكم ونشكر اهتمامكم بإيضاح مهام الصندوق وإيصالها بصورة قد لايفهمها الكثير من الناس، بداية أود أن أشير إلى أن ملف الإعمار ملف ليس كالملفات العادية، فهو إحد الملفات الشائكة التي من المؤكد أنه سيواجه الكثير من العراقيل والصعوبات، لكن بحمدالله رغم عقبات البداية في عمل الصندوق منذ إنشائه إلا أن المنحنى العام سار بشكل تصاعدي منذ أواخر العام 2009م فشهدت القطاعات المتضررة بشكل عام حركة متصاعدة وتم التسريع في وتائر الإنجاز وتواصلت تلك الجهود في العام المنصرم 2011م.
 لكن ما أود التأكيد عليه أن يعرف المواطن أننا نبذل جهوداً ـ يعلمها الله ـ لتخفيف معاناتهم، لكن ثمة عوائق نحاول تلافيها وطرق متعرجة نحاول تمهيدها للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الإنجاز لنحظى بشكر كل متضرر في حضرموت والمهرة وفيما يخص المعوقات التي تواجه سير عمل الصندوق فان العمل يسير بشكل تسارعي وهندسي وهذا تؤكده عمليات صرف التعويضات منذ بداية 2009م النصف الثاني من العام نفسه ومطلع 2010م، حيث كان الصرف لا يتعدى مائتين وسبعين مليون ريال شهريا فيما بلغ في بعض الأشهر 2010م إلى مليار شهريا، ما يدل على أن عملية الانجاز تمر بشكل جيد ونحن لا ننكر أن ثمة معوقات تصادفنا لكن المشكلة ليست في الصندوق بل في بعض الجهات التي رفعت بكشوفات متأخرة، لكننا تداركنا الموضوع بعرض الكشوفات على اجتماع مجلس الإدارة في سيئون والتحقق منها لإقرارها والموافقة عليها وفي هذا الإطار نحث كافة الجهات على التعاون وتضافر الجهود وتسهيل المهام ليعمل الصندوق بشكل أفضل خلال المرحلة القادمة.
س/الأضرار التي لحقت بالجسور والطرق في حضرموت مازالت على حالها، مالذي سيقدمه صندوق الاعمار في إعادة تأهيلها ؟
 يشارك صندوق الإعمار عدداً من الجهات المانحة والصناديق في مجال إعادة تأهيل مشاريع الطرقات والجسور، حيث يمول البنك الدولي طريق عبدالله غريب إلى وادي حضرموت بكلفة خمسة وثلاثين مليون دولار وكذا الصندوق العربي للإنماء الذي يمول مشاريع بأكثر من مائة مليون بنسبة ثلاثين بالمائة من ذات المبلغ لإنشاء جسور وسوف تستكمل كافة الطرق الحضرية والجسور في المكلا وسيئون والمناطق الداخلية وستعلن المناقصات بعد تأهيل مكاتب لتقديم تصوراتها ودراساتها للإعلان عن مناقصات التنفيذ أوائل عام 2011م. ويشمل الاتفاق عدة طرق منها طريق العيون _ عبدالله غريب وأغلب الطرق في وادي حضرموت بمافي ذلك الجسور والعبارات ، حيث تم تسليم المقاولين المشاريع للبدء في إنجازها في مديريات ساحل ووادي حضرموت وهناك مسارات أخرى في مجال الطرق سيتم ترميمها إلى جانب أن ثمة مناقصات لعدد من المشاريع رست على شركة أردنية تقوم حاليا بتنفيذ مرحلة التصاميم ويجري في هذا الإطار تأهيل شركات محلية ومكاتب هندسية لتصميم بقية مشاريع الطرقات التي لم تدخل في إطار مشاريع البنك الدولي والصندوق العربي للإنماء .


- صرفنا (15) مليار في عام 2010م شملت مختلف القطاعات .
- أتممنا صرف تعويضات القطاع السمكي والمتوفين بشكل كامل .

ألزمنا المقاولين بانجاز عشر وحدات سكنية شهرياً في كل مجمع سكني لتسليمها للمتضررين أولا فأول .

س/ أعلنتم في تصريحات سابقة أنه سيتم البدء في إعمار البيوت المتضررة وصرف التعويضات بداية العام الجاري 2011م، ماذا تم حتى الآن ؟
حقيقة العمل فيما يخص تعويض المتضررين بوحدات سكنية كان في مقدمة المهام الماثلة أمام الإدارة التنفيذية لصندوق الإعمار وقد قام الصندوق بإنشاء وبناء مجمعات سكنية في وادي وساحل حضرموت وتم تسليم بعض المتضررين منازلهم في عدد من المديريات فيما العمل يتواصل في بعضها وقد وصلت نسب الإنجاز فيها إلى ثمانين بالمائة ولكم الحق في القيام بنزولات لتلك المناطق للوقوف على حجم ماتم إنجازه حتى الآن وفي هذا الإطار ألزم صندوق إعادة الإعمار المقاولين في مشاريع المجمعات السكنية للمتضررين كليا بمديريات ساحل حضرموت بإنجاز عشر وحدات سكنية شهريا في كل مجمع للبدء في تسليم المتضررين منازلهم بعد استكمال عمليات التشطيب.والحقيقة أن إلزام المقاولين باستكمال وإنجاز منازل المتضررين يأتي كإجراء مهم للتسريع من عملية الإعمار بعد تحقيق الصندوق لنجاحات واضحة وبارزة للعيان في القطاعات المتضررة في مجالات التضررالجزئي والسمكي والزراعي، بعد أن كانت تلك القطاعات تشكل عائقا أمام متابعة القطاعات المتضررة الأخرى، مؤكدا أن هذا الإجراء سيسهم في تخفيف معاناة المتضررين الذين فقدوا منازلهم أثناء كارثة الأمطار والسيول التي اجتاحت حضرموت أواخر العام 2008م ، مبيناً أن الوحدات السكنية التي يجري العمل فيها حاليا في عدد من مديريات ساحل ووادي حضرموت تتمتع بمواصفات ممتازة من حيث المساحة والتقسيمات وجودة المواد المستخدمة في إنشائه، موضحا أن الصندوق ترك للمتضررين حرية اختيار مقاوليهم حتى يتسنى لهم متابعتهم في إنشاء وحداتهم السكنية كل بحسب رغبته وتوجهاته ، مضيفا أن الصندوق أنجز حتى الآن أكثر من سبعين في المائة من الوحدات السكنية في مجمعات "الشحر وشحير وغيل باوزير والعيون والريدة وقصيعر والريدة الشرقية وبروم ميفع والمكلا بساحل حضرموت" وسيعمل هذا القرار الملزم للمقاولين بتسارع العمل في هذه المشاريع خلال الفترة القليلة القادمة لما من شأنه إقفال هذا الملف بشكل نهائي والإتجاه نحو تسريع العمل في مشروع خليفة السكني المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يشمل ألف وحدة سكنية في وادي وساحل حضرموت ، والذي تسير فيه أعمال البناء بخطى متسارعة وحثيثة، حيث يتواصل العمل في المشروع في وادي حضرموت في موقعي ثبي 1 وثبي 2 ، فيما تم الإنتهاء في المشروع بساحل حضرموت من كافة أعمال التسوية وتسليم أكثر من مائة أرض للجانب الإماراتي ، والعمل على تجهيز المواقع الأخرى ليسير العمل بشكل متناسق وهندسي الأمر الذي يؤكد ارتفاع المنحنى في مجال أعمال الصندوق في كافة القطاعات .
س/ يشكو الناس من تلكؤ أعمال الصندوق وصعوبة إتمام إجراءات في فرع المكلا ، هل ثمة آلية لتسهيل إجراءات ومعاملات المواطنين ؟
طبعا الصندوق اعتمد الكثير من الآليات لتخفيف معاناة المواطنين من متابعة الصندوق ومنها اعتماد مندوبين للصندوق في كافة المديريات المتضررة، بهدف متابعة الصندوق في مستحقات كل متضرر وتكون همزة وصل بين الطرفين، لكن المشكلة في بعض المتضررين الذين يصرون على الحضور والوقوف على أبواب الصندوق بشكل شبه يومي الأمر الذي يعرقل أعمال الصندوق في أوقات كثيرة نظرا للازدحام ، كما أن الصندوق اتفق مع المتضررين كليا في بعض المديريات باختيار مقاولين عن طريقهم لبناء وحداتهم السكنية وتسليمهم 60% من تعهويضاتهم كمرحلة أولى ومن ثم تسليمهم 30% كمرحلة أخرى وأخيرا 10% كشهادة إنجاز لمواصلة العمل ، كما أن الصندوق إعتمد آلية أخرى فيما يخص تسهيل إجراءات المواطنين ومعاملاتهم في فرع المكلا والفروع الأخرى، من خلال إنشاء صندوق لاستقبال الشكاوى والتظلمات التي ينظر فيه كل شهر عبر لجنة في كل فرع لرفع كل معاناة الناس للمدير التنفيذي للنظر فيها ومعالجتها
س/ طال الحديث عن حل الإشكالية الإزدواجية في كشوفات الجامعة والمجلس المحلي متى سينتهي ذلك؟
الحقيقة أن الاجتماع الأخير مع السلطة المحلية بحضرموت واللقاء بالأستاذ سالم أحمد الخنبشي نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق كرس للاطلاع على ما تم تنفيذه من قبل صندوق إعادة الإعمار فيما يتعلق بصرف التعويضات للمتضررين من كارثة أمطار وسيول أكتوبر 2008، فيما يتعلق بالمباني المهدمة جزئياً وكلياً والأضرار التي حدثت في القطاعين السمكي والزراعي وجهوده في إعادة تأهيل الطرق الحضرية والبني التحتية. كما تطرق الاجتماع إلى بحث الآليات والضوابط المستقبلية لعمل الصندوق وخطته لهذا العام وإيجاد علاقة تنسيق وتكامل بينه والسلطة المحلية في المديريات بما يسهم في إنجاز مهامه وأعماله المنوطة به على ضوء قائمة الأوليات التي حددتها إدارة مجلس الصندوق في اجتماعها المنعقد في مدينة سيئون في ابريل من هذا العام ، كما شدد الاجتماع على ضرورة تعزيز العلاقة بين السلطات المحلية في المديريات وفرع الصندوق والعمل المشترك لإنجاز الأعمال المتبقية فيما يتعلق بمتطلبات استكمال الأعمال والأنشطة الخاصة بصرف التعويضات في مختلف المجالات ومساعدة إدارة الصندوق في التحقق من الطلبات المقدمة إليه من المواطنين. 
س/ الناس يقولون أن الصندوق يفتح أبوابه للسماسرة، هل من حلول لوقف مثل هذه الأعمال التي تسيء للصندوق؟
بصراحة أرى أن بعض الكلام الذي يدور بين الفينة والأخرى لاتوجد له الكثير من الإثباتات وأنا وبوصفي المدير التنفيذي لصندوق الإعمار أقولها عبر صحيفتكم "من لديه أية أدلة من المواطنين عن تورط أي مهندس أو سمسار في أعمال الصندوق فليتقدم به وبعدها لن تروا هذا السمسار إلا خلف القضبان ليقضي جزاء مااقترفه من أعمال مخالفة "، أنا استغرب من أن ثمة أشخاص يسعون للاستفادة من آلام الناس واستثمار الكارثة في تحقيق أهداف مادية لكن كما قلت مسبقا صندوق الإعمار كغيره من المؤسسات معرض لمخالفات وتجاوزات، لكننا نعد بمحاسبة أي مخالف وفقاً للقانون. 
س/ماهي المعالجات التي اتخذها صندوق الاعمار لمعالجة أسباب الكارثة ؟
ثمة معالجات كثيرة اتخذها الصندوق لتجنب كارثة أخرى محتملة بعد زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح إلى حضرموت أثناء الكارثة ووقوفه الشخصي على عمليات الإغاثة والإنقاذ، الأمر الذي أكد التزام الدولة بماعليها ، وهو ما وصفه كثير من المراقبين بالقاعدة للسير قدما في اتخاذ إجارءات لمعالجة الكارثة والتي بدأت بإنشاء الصندوق وتسيير أعماله والتوجيه بإنشاء مركز للتنبؤ بالكوارث قبل حدوثها وتبقى أمام الصندوق مهاما أخرى في مجال معالجة الأودية والمنحدرات الجبلية وتهذيبها تلاشياً لحدوث أية كارثة أخرى لاسمح الله ، مضيفا أن الصندوق عمل في هذا المجال منذ أبريل الماضي من خلال اجتثاث أشجار السيسبان في المواقع الحرجة كمرحلة أولى بكلفة مائة مليون ريال ، وتم في هذا الإطار التنسيق مع جهات علمية في جامعات حضرموت وصنعاء وعدن ومراكز الأبحاث للمشاركة في ورشة العمل التي أقيمت في سيئون لبحث كيفية معالجة إزالة شجرة السيسبان ، وتم الخلوص إلى نتائج ومخرجات مهمة جدا أفرزتها تلك الورشة، يعكف المختصون في الصندوق حاليا على الاستفادة منها وتحويلها إلى برامج عمل مفيدة لمواجهة مخاطر أشجار السيسبان وتجنيب المنطقة أية كوارث أخرى .
كما يعمل الصندوق باتجاه تنفيذ مشاريع مهمة قادمة ومنها تحديد المسار الرئيسي للأودية لإعداد دراسات بناء على الخط الصحيح لحركة مياه السيول في تلك الأودية ، إضافة إلى الصندوق بصدد الاستفادة من الأفكار النيرة للمهندسين عبدالله علوي الكاف ومحمد إبراهيم المساوى وهما شابان من أبناء حضرموت قاما باختراع جهاز يقوم بتجميع كمية الأمطار وقياسها خلال خمس دقائق وإرسال معلومات إلى الجهات المختصة عن طريق رسالة قصيرة عبر نظام "الجي اس ام" المستخدم في شرائح الهواتف المحمولة، بما يمكن الجهات المختصة من اتخاذ الإجراءات المناسبة قبل حدوث الكارثة. وسيقوم الصندوق باستيعاب المهندسين "الكاف والمساوي" وضمهم في قسم أبحاث مركز الطوارئ ليواصلوا تطوير أبحاثهم.
س/ كيف تم تعويض المتوفين من الكارثة؟
مجلس إدارة صندوق الإعمار أقر صرف تعويضات المتوفين من كارثة الأمطار والسيول بعد أن تمت الموافقة على ذلك من قبل إدارة الصندوق في اجتماعها الأخير وتم الإتفاق على قيمة وكيفية التعويض ، وبدأ ت فروع الصندوق بساحل حضرموت وسيئون والمهرة توزيع تعويضات المتوفين من الكارثة بمبلغ مليون وستمائة ألف ريال لكل حالة ، وبهذا نكون قد أغلقنا ملفا آخر من ملفات التضرر من الكارثة ، وسيتجه العمل حاليا، مركزاً في القطاعات المتأخرة ، وفي هذا الصدد تبعث الإدارة التنفيذية للصندوق بأحر التعازي القلبية وعظيم المواساة لأسر المتوفين.
س/أخيرا ...ماهي الأعمال التي أنجزها الصندوق خلال العام 2010 وماهي المهام الماثلة أمامكم في العام 2011م؟

ما قدمه الصندوق حتى اليوم يجب أن تسجله عدسات الكاميرات وأقلام الصحفيين ، ونحن لا نرمي كلاما في الهواء بقدر دعوتكم إلى زيارة المتضررين الذين تم تعويضهم في مختلف القطاعات ، وإجمال ما صرفه صندوق الإعمار في تلك القطاعات في كل من المحافظتين حيث بلغ حتى نهاية نوفمبر 2010م أكثر من 15 مليار ريال شملت مختلف القطاعات ، كما بدأ العمل في المشروع الاستراتيجي الخاص لتوزيع وغرس (250 ) ألف فسيلة مكاثرة بالأنسجة لتعويض متضرري كارثة سيول 2008م بمحافظتي حضرموت والمهرة، والذي دشن مع دولة رئيس الوزراء مؤخرا في سيئون ، حيث أن إجمالي النخيل المتضرر من كارثة السيول في محافظتي حضرموت والمهرة بلغ عددها أكثر من(600) ألف نخلة وعدد المستفيدين من هذا المشروع (4344) متضرراً . وأهمية هذا المشروع تكمن في نتائجه المستقبلية خلال الخمس السنوات الأولى من الإنتاج حيث سيكون مردود هذا المشروع60الف طن تمور ومليون فسيلة بما لا يقل عن( 7 مليار ريال يمني ) وهذه النتيجة هي المردود الملموس والمنظور للمشروع , أما القيمة غير منظورة من فوائدها البيئية والإسهام في عملية تجديد حقول ومزارع النخيل وتأثيرها على خارطة الأصناف التي تتواكب مع تحسين مستوى المعيشة وتحسين فرص التسويق والتصدير وغيرها.
س/ كيف تم الاتفاق بينكم وبين الجهات الداعمة في مجال تعويض أضرار النخيل؟
تم الاتفاق بين كل من الصندوق كممول والمؤسسة العامة للخدمات الزراعية كمورد على استيراد 250 ألف فسيلة مكاثرة بالأنسجة شملت أصناف (برحي ـ خلاص ـ نبوت سيف ـ نبوت سلطان ـ صقعي ـ خباره ) وهي من الأصناف العالمية ذات المواصفات الإنتاجية والنوعية العالية وسيتم توريد هذه الكمية من فسائل النخيل خلال فترة(24) شهراً .، إضافة إلى أن الصندوق أنهى تعويضات المتضررين في قطاعات السمكي بنسبة مائة بالمائة والتضررالجزئي بنسبة لاتقل عن ذلك ، والتضرر الكلي الذي يقطع اشواطاً كبيرة وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى أكثر من ثمانين بالمائة ، كما يجري العمل على حلحلة القطاع الزراعي وتسريع وتيرة الإنجاز فيه وهو ماسيكون من أبرز المهام الماثلة أمام الإدارة التنفيذية للصندوق خلال العام الجاري 2011م، إلى جانب العمل على تأهيل الجسور والطرقات والعبارات التي ستشهد تنفيذ مشاريع حيوية لإعادها إلى سابق عهدها، بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية المانحة وفي مقدمتها البنك الدولي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي وغيرها
س/ كلمة شكر لمن تسجلونها ؟
 إذا ما كانت من كلمة للشكر فإننا نسجلها نيابة عن المتضررين في محافظتي حضرموت والمهرة إلى فخامة رئيس الجمهورية ـ علي عبدالله صالح ـ الذي شارك شخصيا في الكارثة أثناء وقوعها وتجشمه عناء السفر إلى حضرموت للاطلاع عن كثب على حجم الأضرار المادية والمعنوية وتوجيهه كافة الجهات بسرعة إغاثة المنكوبين والشكر موصول لمجلس إدارة صندوق الإعمار ممثلة في الدكتور علي محمد مجور – رئيس مجلس الوزراء ووزارة الأشغال والتخطيط والسلطتين المحليتين في حضرموت والمهرة ممثلة بالأستاذين سالم احمد الخنبشي وعلي محمد خودم ووكيل وادي حضرموت عمير مبارك عمير والشكر موصول للمملكة العربية السعودية وعاهلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي قدم منحة مالية مقدارها مائة مليون دولار نقدا لأهله المتضررين في المحافظتين ودولة الإمارات العربية المتحدة على تلبيتها لنداء الإغاثة الذي أطلقة فخامة رئيس الجمهورية من خلال إرسال مخيم طبي ميداني متكامل للمناطق الأكثر تضررا ومنع أي أضرار بيئية إلى جانب إرسال المعونات الغذائية والطبية.
 وأخيرا ـ المكرمة التي قدمها سمو الشيخ خليفة بن زايد لبناء ألف وحدة سكنية للمتضررين في وادي وساحل حضرموت بكلفة مائة مليون درهم إماراتي والتي يجري العمل في بنائها حاليا وكافة دول الخليج ومنها الكويت التي تساهم عبر الصندوق العربي للإنماء ـ أضاف متعافي أن مباني المتضررين في مشروع خليفة بن زايد تستكمل خلال اثني عشر شهرا.، كما لاننسى أن نشكر مكتب الاستشاري هاني السحولي ومشاركوه العاملين مع الصندوق في مدينة الشيخ خليفة السكنية للمتضررين كليا في وادي وساحل حضرموت .


المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد