استعرض الدكتور/ عبدالقوي الحصيني نائب رئيس جامعة تعز لفرع الجامعة بالتربة تجربته في دراسة شعر علي أحمد باكثير ورحلته في إعداد كتاب ( شعر باكثير الرؤية والفن ) حتى مناقشته في جامعة صنعاء التي

منحته درجة الدكتوراه وطباعته بعد ذلك من قبل الهيئة العامة للكتاب العام الماضي.
 وقال الحصيني في الندوة التي نظمها منتدى السعيد الثقافي صباح أمس الأول وحلمت عنوان "شعر علي أحمد باكثير " أن الجهد الذي بذله أمر يهون بالنظر إلى قامة باكثير الإبداعية التي تستحق مزيدا من الاهتمام و العناء

والبحث والتقصي وتستدعي من كل طالبي العلم المزيد من البحث والدراسة لهذه الشخصية وغيرها من جيل الأوائل الذين اثروا الساحة العربية واليمنية بانتاجاتهم الفكرية .
الدكتور علي غانم أستاذ الأدب العربي بجامعة تعز تطرق بدوره في الندوة التي شارك فيها إلى قدرة باكثير بتناول قضايا الأمة العربية بطريقة فنية شغلت دنيا الناس بعدما كانت الراوية والقصة القصيرة والمسرحية حكرا على أدباء

الغرب حتى قيض الله للأمة مبدعا من أبناء اللغة العربية وهو باكثير الذي مازال يعطى ثماره وأعماله التي يتناولها كثير من الباحثين , وأضاف غانم أن باكثير تبوأ موقع الريادة في المسرح والرواية والقصة القصيرة والرواية

وكان من المجددين في الشعر العربي المعاصر باعتراف المنصفين من رواد هذا الفن وحصد بذلك كثيرا من الجوائز التقديرية اعترافا بفضله ورسوخ قدمه في الإبداع , ليغدو أروع أديب أنجبته العربية الفصحى .
من جهته وصف مدير عام مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع الكتاب في افتتاحه للندوة بأنه إضافة للمعرفة الإبداعية يتصف بأهمية الأطروحات للإبداع الشعري للمبدع الراحل باكثير الذي جمع موهبة بين الشعر والقصة والرواية

وكان في طليعة الأدباء الذين حققوا حضورا لافتا تعدى ما هو تقليدي , وأثريت الندوة في ختامها بالعديد من المناقشات والمداخلات التي تناولت مسيرة العطاء الثقافي لـ"باكثير"