في محاضرة بمنارات..

من المؤسف أن مناهج التعليم في اليمن تتحدث عن الوجود العثماني أنه احتلال

2011-01-30 14:57:35 أخبار اليوم / خاص


 نظم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" محاضرة عن الوجود العثماني في اليمن .
وقال الباحث المهندس شفيق يسلم في ورقته "قراءة معاصرة لتاريخ الوجود العثماني في اليمن":" أن الوجود العثماني في اليمن تعرض لظلم وحيف كبيرين, الأول من قبل الكُتاب الأوروبيين، ومن العرب الذين اتبعوهم

ونقلوا عنهم, والأخر من المسلمين الذين لم يعلم الكثيرون منهم تاريخهم ولم يعودوا يفرقوا بين الغث والسمين، وخاصة في اليمن".
وأضاف يسلم :"أنه من المؤسف أن مناهج التعليم التي تدرس في اليمن تتحدث عن الوجود العثماني بأنه احتلال لليمن, كما هو الاحتلال البريطاني".
وأكد يسلم أن فترة بقاء العثمانيين في اليمن كانت مليئة بالحروب، سواء في الوجود الأول الذي بدأ عام 1538 ميلادية وحتى 1635ميلادية, أو في الوجود الثاني الذي بدأ عام 1807ميلادية وانتهى بهزيمتهم في الحرب

العالمية الأولى عام 1918 ميلادية, إلا أن هناك العديد من الآثار التي بقيت حتى اليوم تدل عليهم, منها المساجد وأشهرها قبة البكيرية, منوها إلى أنه وجدت في اليمن في زمانهم المحاكم المتنقلة بين القرى، وبُنيت

المستشفيات التي اتخذها الإمام يحيي بيوتا, والصيدليات والمدارس المجانية, حيث كان في صنعاء وأبها عاصمة عسير خمس مدارس للصناعة ولتعليم الأيتام والبنات، ومدرسة عسكرية للتعليم العسكري الإعدادي الذي

يوصل الطالب إلى الكلية الحربية بجامعة الأستانة, ومدرسة للصناعات في الحديدة.
ولفت إلى أنه قبل قيام الحرب العالمية الأولى أقام العثمانيون عام 1904ميلادية حدوداً مع البريطانيين المحتلين لعدن والنواحي التسع، لفض الاشتباك، وتم التوقيع عليها عام 1905م, ومع اشتعال الحرب دخلت الخلافة

العثمانية طرفاً فيها بدلاً من أن تقف على الحياد، وهو ما أدى إلى القضاء عليها, منوها إلى أنه أثناء نشوب الحرب بين بريطانيا والدولة العثمانية في اليمن حينها استطاع الانجليز أن يستميلوا محمد بن علي الإدريسي وعبد العزيز

بن سعود والشريف حسين إلى جانبهم ضد الخلافة العثمانية،باتفاقيات عقدوها معهم، وأن موقف كثير من اليمنيين كان مؤسفاً في الحرب ضد الخلافة العثمانية.
ودعا يسلم إلى ضرورة فهم وإدراك التاريخ العثماني في اليمن من قبل اليمنيين خاصة وأبناء الأمة الإسلامية عامة, التي كان أمرها يوماً ما في يد (آل عثمان) وبقيَّ لأربعمائة عام ولا يزال يجمعها بالأتراك دين الإسلام، الذي

لا يوجد للمسلمين غيره ليخرجهم من سيطرة الغرب عليهم، وحاجتهم الماسة وسط دوامات الرأسمالية إلى من يُعيد إليهم ما كانوا عليه من قوة وسيادة وحرية في الرأي والموقف، يستمدون كل هذا من تعاليم دينهم الإسلامي الحنيف

كما كانت لهم في دولة الخلافة الإسلامية العثمانية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد