موضة البوالط تفضح ولا تستر!!

2011-01-31 14:27:52 أحلام المقالح


بداية الأمر أقدم جل إعتذاري لقلمي الذي ستخونه بعض الألفاظ هنا، فعلى غير العادة سأصب سهام حِبري المحمومة على مشاهد أصبحت عادية للجميع في حين أنها مُخلة بالأدب والذوق العام ويعكس مؤشرات احترام البنت لنفسها

ولأهلها وما دعاني لفتح هذا الموضوع هو أكثر من مشهد يلوح بالذاكرة ويصبغها بلون الأسى والحُزن على ثقافة جيل لا يقرأ من بين السطور إلا كلمة (موضة) هذه التي تختزل بجوفها كل الإساءات وبجانبها أشياء تُعدّ تجميلية

إذا صح القول عنها...
أول مشهد أصابني بالذهول هو حينما رافقتُ أختي للجامعة ووجدتُ شيئاً أشبه بعرض الأزياء فرأت عيني ما رأت ولم يخطر على ذهني أبداً أن أجده في عبايات بنات الجامعة ومع احترامي للبعض منهن اللواتي تردعهن تربيتهن عن

العرض وشعرت حينها أني جئت من جزيرة غير مأهولة ودخلت عالم آخر لم أره من قبل ...
فأي صرعات ((موضة)) تلك التي تجعل عباية الحشمة فساتين حفلات ولكنها سوداء وبمسميات مختلفة كالبالونه مثلاً , فتتنافس خفيفات العقول مع احترامي لهن –على أجمل فستان ؟؟!! وما هي الأسباب والدوافع

لإصرارهن على إبراز المفاتن، هل هي طريقة مجدية لجذب أنظار الشباب ؟؟ أم أنها دلع بنات أم مكابرة البنات ... سألتها إحدى البنات فردت أنها شكليات ليس أكثر تعكس مدى اهتمام البنت بنفسها !!!! لا أظنه

سبب مُقنع يا أختي الكريمة لأن تجعلي من لبسك بضاعة فاخرة تحط أنظار ضعيفي النفوس عليها وان كنت تهتمين بنفسك فعلا فلا ضرورة لإبرازه بنقشات وزخارف وألوان وتصاميم تفصح أكثر ما تستر ..
المشهد الثاني كان بإحدى محلات خياطة العبايات حينما ذهبت للشراء فسمعت كلمات سخرية من أحد الشباب على إحدى الزبائن جعلني أتمنى لو أني أجيد خياطة البوالط لأخيط لنفسي و أهلي، فحينما تُحدث إحدى الطائشات صاحب

المحل طالبه منة أن ينقص من عرض بالطو ((البالونة)) علّق احد الشباب بكلمات وقحة أكثر من أنها ساخرة فقال وهو يضحك ((مرة يطلبين نفخ البالونة ومرة يبنشرينها )).....
مشهد مؤسف ومؤلم للغاية، فحينما تقتني الفتاة البالطو بسعر خيالي قد يصل إلى عشرة ألف للقطعة تظن بنفسها خيرا صنعت وهي لم تزد شيئاً سوى اهانات و ابتذال..
عُرض عليا أحد الأيام من إحدى الأخوات في نقاش ساخن حول بوالط الموضة أن أرتدي ((شرشف)) كما يسميه البعض أو ((ستاره)) المعروفة بمدنية صنعاء وان ألبس بالطو على الموضة وكانت الإجابة بدون

تكلف وصراحةً :نعم أقبل ألبس الشرشف أو الستارة على ألا ألبس فساتين سوداء وكنت على قناعة تامة باختياري ومتاكدة أني سأكون بالستارة أو الشرشف أقل ابتذالا وحرصاً على نظرة من حولي لي.

أكثر من مشهد خارج حدود البيت يُعطي النظرة السوداء ناحية الفتيات ومع أن أصابع اليد لا تسوى إلا أن السيئة دائما تعم ... لذا نصيحة أخت محبة لأخواتها تنقصهن فقط سعة الإدراك بحقيقة التحضر و التمدن : لا

تجعلي من مكامن الجمال موضع للذباب حتى تحط عليه وترفعي دوما بأخلاقك والله يستر من القادم، فالحاضر لا يبشر بخير أبداً.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد