لم يكن في الحسبان أن تقوم قيادة المجلس المحلي بمحافظة تعز بقهر مواطني الجند الأبرياء وتزج بهم في السجون ونشر قوة عسكرية يومياً لتسوير أراضيهم الزراعية التي تعد مصدر رزقهم بالقوة العسكرية تحت مبرر إقامة

مشاريع إستراتيجية في الوقت الذي تعاني المنطقة من انقطاع مشاريع خدمية حكومية من كهرباء أو مياه أو مستوصف وغيرها...!
حتى أن المواطن أصبح قلق ومشتت بين حماية أرضه أو الذهاب هنا وهناك للبحث عن عمل ولو بالأجر اليومي.
فمنذ بداية العام الماضي لم يهدأ المواطنون حيث بدأت توسعة مطار الجند في أراضيهم الزراعية وتم الإستقواء المفرط على المواطنين الذين منعوا العمل بسبب أن جزءاً كبيراً من الأرض القديمة للمطار لم يتم تعويض ملاكها حتى

اليوم كما فرضت عليهم في التوسعة تعويض قضائي وهو أقل بكثير من سعر الزمان والمكان، تم إقامة مدينة الصالح السكنية وكذلك مدينة الصالح الرياضية، ولم تقف الأمور عند ذلك لكن منذ أكثر من شهر بدأت جرافات المحافظة

والبناء مصحوب بالقوة العسكرية المُكثفة على قهر وإستقواء وحبس المواطنين لتسوير أراضيهم الزراعية الحر لمشروع مدينة الصالح الطبية وفوق ذلك تركت بجوارها أرض الوقف وأراضي خالية...!
إن الظلم والإستقواء مستمر حتى الآن وقد تم حبس عدد من المواطنين من قرى الجند (القرعامة – الحبيل – اليهاقر – المنزل، وغيرها) من المالكين للأرض الزراعية الحر التي يتم تسويرها بالقوة من أول متر من خط

تعز صنعاء شرق مدينة الصالح السكنية مباشرة.. ويزداد استياء المواطنين كل يوم، خاصة أن المحافظة ابتعدت عن موقع أرض خزجة اليهاقر المملوكة لمكتب أوقاف تعز والمحددة في محضر التسليم والموقع بين قيادة

محافظة تعز وممثل مؤسسة قطر للتنمية الدولية بتاريخ 30 أكتوبر 2010م ويتم فقط تسوير أراضي حر زراعياً يملكها المواطنون تعتبر مصدر رزقهم اليوم.. ومن هنا غضب المواطنين يتصاعد بسبب هذا الإستقواء

وحوالي 12 طقماً عسكرياً مُسلحاً مرابطين يومياً في الوديان وبجانب الجرافات وعمال البناء وتم الزج ببعض المواطنين المالكين إلى السجون دون أدنى مبرر قانوني يذكر.
وبالرغم من أن المواطنين حاولوا بكل الوسائل الممكنة الشفوية والخطية لتوضيح الأمر لقيادات كل من المحافظة ووزارة الإدارة المحلية ووزارة الأوقاف لإزاحة هذا الظلم عنهم لكن دون جدوى.. وأيضاً عضو مجلس النواب

للدائرة 57 تم إبلاغه.
إلا أن الظلم يزداد على المواطنين ولا أحد يهتم لما يحدث لهم، فهل يُنصر المظلوم أم ننتظر أحد المواطنين يحرق نفسه أمام مكتب المحافظ ليُفهم قهر مواطني الجند...!
أخيراً إن المواطنين يناشدون من جديد فخامة الأخ رئيس الجمهورية/ علي عبدالله صالح توجيه المحافظة بالابتعاد عن الأرض الزراعية الحرة مصدر قوتهم طالما توجد بدائل أخرى في نفس المنطقة من أراضي الوقف

وأراضي غير زراعية وتوجيه وزارة الأوقاف بالالتزام بموقع ومساحة الخزجة الوقف المذكورة في محضر التسليم المذكور.. أو على الأقل الابتعاد مسافة كافية عن الأرض الزراعية الحر والقريبة من خط تعز صنعاء

خاصة وأنه قد سبق أن وجه الحكومة بالابتعاد عن الأرض الزراعية وخط تعز صنعاء حين كان نفس الموقع مقترحاً لجامعة تعز في الماضي..