أعلن أطباء ومختصو التخدير في عمليات هيئة المستشفى الجمهوري بمحافظة حجة إضرابهم عن إجراء أي عملية جراحية نظراً لانتهاء العلاج الخاص بالتخدير في العمليات ، ومماطلة إدارة المستشفى في شراء الدواء الخاص

بالتخدير والذي طالما طالب الأطباء في توفيره، غير أنهم لا يجدون سوى المماطلة يوما بعد آخر – بحسب قول الأطباء ومختصي التخدير.
 وقال الأطباء وفي مقدمتهم الدكتور كامل البشاري والدكتور علي برط أن غرفة العمليات تخلو حتى من "الجوانتي" الخاص بلبس الأيدي وشاشة العرض وغيرها من المتطلبات التي تخص إجراء أبسط عملية جراحية ، وان

لهم فترة يقومون بإجراء العمليات بما يتوفر في غرفة العمليات لدرجة أنهم في كثير من الأوقات يقومون بالتخدير، فإذا بالمريض يفز بعد دقائق ويضطرون إلى تزويد الجرعة له وهو مما يعيق أعمال الأطباء ويؤثر على المرضى في

الوقت ذاته .
 ووقف الأطباء والمختصون أمام إدارة المستشفى بصورة جماعية صباح أمس بعد أن أجروا حوارات متعددة فيما بينهم لمناقشة كيفية مواجهة الوضع السيئ الذي تعيشه عمليات المستشفى وخرجوا بقرار إيقاف أي عملية حتى

تتوفر المتطلبات اللازمة .
إدارة المستشفى من جهتها أكدت للأطباء بأنها ستعمل على توفير متطلباتهم بصورة سريعة ، غير أن تلك الوعود لازالت وعودا تتبع سابقاتها من الوعود التي سبق وأن صرفتها للأطباء –كما يقول الأطباء- كما أن موظفي

المستشفى سبق وان خرجوا في تظاهرة أمام مجمع المحافظة احتجاجاً على عدم توفير متطلبات أقسام المستشفى الطبية والفنية نتيجة للوضع السيئ الذي تعاني منه الأقسام، نظرا للسياسة المالية السيئة حيث يشكو الموظفون والأطباء

من عدم تجاوب الإدارة المالية بالمستشفى مع أي مطالب طبية تقدم لهم وهو ما أثر سلبا على أداء المستشفى الفني والطبي ، الأمر الذي يتطلب سرعة التدخل من قيادة المحافظة وقيادة وزارة الصحة العامة والسكان لوقف العبث

الذي يجري في مقدرات المستشفى من قبل إدارة المستشفى، حيث أن أبسط
احتياجاته الطبية والفنية لا تتوفر لتقديم خدمة طبية على الأقل جيدة .