غالب أكد أن المشترك قوة سياسية تحمل تطلعات الشعب..

مؤتمر الاشتراكي بالمكلا: ثقافة الهيمنة والاستحواذ قزمت الوطن وخلقت أزمة

2011-02-09 14:57:17 تغطية/ فؤاد باضاوي ـ تصوير / رشيد بن شيراق


تحت شعار "القضية الجنوبية جوهر نشاط نضالنا السياسي السلمي ودعم الحراك السلمي الشعبي طريقنا للانتصار" عقد بالمكلا يوم أمس الأربعاء المؤتمر الثامن لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني ـ فرع محافظة حضرموت والذي حمل اسم الفقيدين فؤاد بامطرف وعمر باشماخ.
وفي الجلسة الافتتاحية التي حضرها الإخوة/ سالم الخنبشي ـ محافظ حضرموت ـ ومحمد غالب أحمد ـ عضو الأمانة العامة للحزب الاشتراكي المشرف العام على المؤتمر ـ وعيدروس النقيب ـ عضو المكتب السياسي ـ رئيس كتلة الحزب في مجلس النواب، ورؤساء فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
ألقى الأخ/ محمد الحامد ـ سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني فرع حضرموت ـ كلمة رحب من خلالها بالحضور وقال: باسم كل التواقين إلى الحرية والعدالة والمساواة، باسم كل الحالمين بالنور والخلاص، باسم حضرموت التاريخ والأصالة والسلام أحيي جماهير شعبنا واحيي وثبتها الكبرى الرافضة لقيم التخلف والهيمنة والاستكبار.
 وأضاف: إن مؤتمرنا يأتي في خضم أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية خانقة، عصفت وتعصف بالبلاد وتكاد تقوض أحلام اليمنيين في وطن آمن مستقر، أزمة خلقتها ثقافة الهيمنة والاستحواذ وإلغاء الآخر، ثقافة قزمت الوطن واستهانت بعظمة ونبل قيمه، ثقافة اختزلت الوطن في الفرد لتغيب البصيرة ويكبل الوطن بلون رمادي قاتم أسدل أصفاده على كامل الجسد .
من جانبه ألقى الأخ/ محمد علي باصرة ـ رئيس اللجنة التنفيذية للتجمع اليمني للإصلاح عضو مجلس النواب ـ كلمة أحزاب اللقاء المشترك بحضرموت قال فيها: إن انعقاد مؤتمركم في موعد كهذا يدل على التزامكم بالنهج الشوروي الديمقراطي التعددي وقد بدأت ثقافة التغيير تزهو أزهارها وقرب جني ثمارها..
وأضاف: لقد تقدمت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في 7 سبتمبر2009م برؤية وطنية، شخصت فيها الأوضاع، خلص إليها ملتقى التشاور الوطني عبر نقاشات وحوارات جادة ومسؤولة، خلصت إلى تشخيص موضوعي للأزمة في البلاد ومظاهرها وأسبابها وما هي المقترحات والآليات لعلاج الملفات الساخنة لهذه الأزمة ومنها القضية الجنوبية بأبعادها السياسية والحقوقية والمطلبية والتي تعد أبرز مظاهر الأزمة الوطنية التي انتجتها سياسات السلطة الانتقائية منذ ما بعد حرب صيف 94م، مما تولد عنها ونشأ حراك سياسي واجتماعي راح يطرح القضية الجنوبية كرد فعل طبيعي لفشل السلطة في إدارة الوحدة السلمية وتحويلها من مشروع وطني ديمقراطي يأخذ بالأفضل من تجربة الشطرين إلى مشروع الغلبة والإطاحة بالشراكة والاستفراد بالسلطة والثروة وتكريس الأسوأ في الشطرين.
وتابع: إننا في اللقاء المشترك بحضرموت قد عملنا وواصلنا عملنا النضالي حتى أصبحنا حقيقة وليس مدحاً للحزب وحضرموت التي نحن أبنائها تتطلب منا المزيد من النضال السلمي لنيل حقوقها وانتم في مؤتمركم ستقفون أمام العديد من القضايا التي تهم أهلنا "وخيركم خيركم لأهله" فأحب أن أضع بين أيديكم عدد من مطالب أبناء المحافظة الهامة ومنها:
أن استمرار الاعتقالات العشوائية في شوارع وأزقة المدينة وغيرها من المناطق واستمرار إطلاق الرصاص الحي على الفعاليات السلمية وآخرها ما حصل يوم الخميس الموافق"3" فبراير 2011م، وبعدها مساء يوم الأحد الموافق "6" فبراير 2011م مع مشجعي نادي شعب حضرموت الرياضي أمر مستنكر ومرفوض من أي جهة كانت وإننا نطالب وسنظل نطالب بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين الموقوفين في أقسام الشرطة والبحث الجنائي وإيقاف الملاحقات للناشطين، كما نطالب بإلغاء وإيقاف كافة المحاكمات وإغلاق ملفاتها كما نطالب أيضاً بتقديم كل من وجه أوامر بإطلاق الرصاص الحي على المواطنين العزل للقضاء، لأن تلك الأعمال لا ولن تسقط بالتقادم ونؤكد أننا سنواصل وقوفنا مع كل مظلوم من أي حزب أو كيان ما دام مظلوماً ويناضل نضالاً سلمياً حضارياًَ.
من جانبها ألقت الأخت/ سعيدة مبروك شماخ ـ رئيسة قطاع المرأة بالحزب الاشتراكي بحضرموت كلمة المشترك قالت فيها: إن الأزمة الوطنية اكتسحت جميع مفاصل الحياة وشملت الجوانب السياسة والأمنية والاقتصادية والاجتماعية مهددة المجتمع بكامله.. وإن المرأة نانت أكثر من غيرها بسبب هذه الأوضاع من حيث موقعها في المجتمع، ففي الوقت الذي تمثل المرأة نصف المجتمع، فهي مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤوليتها في المجتمع من خلال مشاركتها في كل مواقع العمل مع الرجل..
ثم ألقى الأخ/ سالم أحمد الخنبشي ـ محافظ حضرموت ـ كلمة السلطة المحلية أكد من خلالها أن الحوار الوطني بين كافة منظومة العمل السياسي في بلادنا هو الطريق الآمن والأسلم للوصول إلى معالجات لكافة القضايا التي تهم الوطن والحفاظ على منجزاته ومكتسباته وليس الطريق الآخر الذي يعتمد على تأجيج مشاعر الناس أو البقاء على نفس المواقف والتمترس وراءها، مشيراً إلى أن الوطن هو وطن الجميع، الكل مسؤول عن أمنه وصيانته من كل الأخطار والتحديات التي تهدده.
وتابع: إن التاريخ قد أثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن العنف والاحتقان السياسي ليس الطريق الأنسب لحل الخلافات والتباينات، بل هو يعمل على تعميقها وتعقيدها..
وتابع المحافظ الخنبشي: إن الحزب الاشتراكي اليمني هو الامتداد التاريخي لجزء مهم من الحركة الوطنية التي اشترك في تكوينها والتي وضعت من ضمن أهدافها الإستراتيجية تحقيق الوحدة اليمنية.. لافتاً إلى أن الجميع يتذكر تلك الشعارات الوطنية التي كان يرفعها الحزب الاشتراكي في تلك الفترة ومن أهمها: الدفاع عن الثورة اليمنية وتحقيق الوحدة اليمنية.
وأوضح محافظ حضرموت أن الحزب تمتد جذوره في أعمال التربة اليمنية وتاريخه السياسي حافل بملامح البطولات الوطنية، معبراً عن أمله بأن يظل هذا الحزب السياسي وفياً لتاريخه الوطني وأن لا تتجاذبه تلك الشعارات الزائفة البراقة التي تثير مشاعر العداء لهذا الوطن ووحدته المباركة، كما وتحدث المحافظ عما تحقق لحضرموت من نهوض تنموي شامل خلال العشرين سنة الماضية.
واختتم الأخ/ محمد غالب أحمد ـ عضو الأمانة العامة للحزب الاشتراكي المشرف العام على المؤتمر ـ الجلسة الافتتاحية بكلمة نقل في مستهلها تحيات الأخ/ الدكتور/ ياسين سعيد نعمان ـ الأمين العام للحزب ـ للحاضرين وقال: إن مؤتمركم هذا يحمل اسم رمزين من رموز النضال السياسي والثقافي والاجتماعي في حضرموت هما الفقيداين فؤاد بامطرف وعمر باشماخ، فهما حاضران معنا في كل حين.
وأضاف: لقد أصبح اللقاء المشترك وشركاءه اليوم حقيقة واقعية بوصفه قوة سياسية تحمل آمال وتطلعات شعبناً اليمني من أجل البناء الديمقراطي المستقر الذي تسوده العدالة والمساواة وينتهي فيه احتكار السلطة والثروة وقد أكد أكثر من "5" ملايين مشارك ومشاركة في الهبة الشعبية الماضية أنه رقم سياسي عصي على التجاوز وأثبتت الفعاليات السلمية الحضارية عدم مصداقية ما يطرحه المتطرفون من إخواننا في الحزب الحاكم بأن جماهير المشترك دعاة عنف وتخريب..
وتابع: بالنسبة لنا في الحزب الاشتراكي فإن الحزب والقضية الجنوبية مرتبطان ببعض مثل الحبل السري بين الأم وجنينها، فلو تخلى الحزب عن القضية الجنوبية انتهى ولو استخدمت القضية الجنوبية العنف كسلاح ضد حزبنا فإنها تفقد استمرار قوتها وحيويتها، أما وقد أصبح حزبنا واللقاء المشترك وشركاءه يضعون القضية الجنوبية في حدقات أعينهم إلى جانب أنها محمية من قبل جماهير الحراك السلمي الباسلة ودماء الشهداء والجرحى وصمود المعتقلين، فإنها قد أصبحت أيضاً محمية بهذه القوى السياسة والاجتماعية الواسعة الانتشار في عموم الوطن اليمني.
وبعد ذلك رفعت الجلسة ليبدأ بعدها المؤتمر فعالياته.


1

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد