«أخبار اليوم» ترصد مراگـز الفتيات بأمانة العاصمة

2008-08-11 06:01:05

ما هي التنمية؟ بل ما هي مقومات هذه التنمية؟ وأين تكمن التنمية أصلاً؟

قبل الإجابة عن تلك التساؤلات تنسل من بين السطور بعض العبارات التي صاغها متخصصون في التنمية يؤكدون فيها بأن التنمية الشاملة غير قابلة للتجزئة، فالتنمية الاقتصادية لا تتحقق بغير تنمية اجتماعية وبغير تنمية سياسية وبغير تنمية تربوية وبغير تنمية تكنولوجية كما لا تنجح بدون تنمية ريفية متكاملة وتنمية حضرية، وأيضاً لا تنجح بدون تنمية وعي المرأة بأهمية الادخار وبقيمة الإنتاج الوطني، ولا بد من تنمية وعي الشباب بأهمية وقيمة الكفاح، وكل هذا لا قيمة له بدون تنمية روحية تنمي روح قيم الولاء الوطني وروح القناعة والطمأنينة لدى الأفراد، وتجعل التضامن بين أفراد المجتمع من أجل الخير والمنفعة، ومن هذا الباب كانت البداية لنا في هذا الاستطلاع الذي تركز حول المراكز الصيفية التي تقام في أمانة العاصمة خصوصاً ومحافظات الجمهورية عموماً وتكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد أيام حيث بدأنا جولتنا من مركز أروى بأمانة العاصمة والذي التقينا فيه ببعض المشرفين على هذا المركز وسألناهم عن إيجابيات وسلبيات مثل هذه الأنشطة التي تقام سنوياً وكانت الإجابات كالتالي..  

أولاً: الأخ علي الزحيفي نائب مدير الإعلام التربوي بمكتب الأمانة والمشرف على المسابقة الثقافية، والذي يرى أن مثل هذه الفعاليات تعد إيجابية بكل المقاييس، فمن وجهة نظره هي تنمية الوعي الوطني والثقافي وتحفز الشباب كما أنها تقضي على الرتابة والكسل، فالطالب أو الطالبة يحضر إلى المركز الصيفي لتفريغ طاقته الإبداعية، مضيفاً كمثال هذه المسابقة الثقافية التي تجري بين طلاب مدارس الأمانة ويتنافس الجميع فيها على مستوى المناطق التعليمية في الأمانة، فبالأمس استطاعت فتيات منطقة آزال التعليمية المرحلة الأساسية من الفوز وتجاوز فتيات منطقة معين التعليمية "ثانوي" وكنت أظن هذا صدفة ولكنها تكن كذلك كون المشهد تكرر وفازت فتيات منطقة الصافية التعليمية على فتيات منطقة التحرير التعليمية، طبعاً وبغض النظر عن نتائج الفوز والخسارة يقول الزحيفي هناك تفاوت في مستويات الطلاب والطالبات لكن ما يثلج الصدر فعلاً أننا نتعمد اختيار أسئلة المسابقة الثقافية من خلال تاريخ نشأة الثورتين المجيدتين سبتمبر وأكتوبر وأسماء شهداء الثورتين، ونجد إجابات شافية حقيقية تشعرنا بالفخر أن شبابنا بهذا المستوى الثقافي الراقي.

من جانبها الأخت فائزة الغيثي مدرسة أشغال يدوية تظم صوتها إلى صوت الأخ علي مؤكدة بأن استفادة الطالبات هذا العام كبيرة خاصة وأن المركز الصيفي تنوع هذا العام، فهناك مجال الرسم، وهناك الخياطة وأشغال يدوية صوفية ورسومات على الزجاج والأوراق ناهيك عن مختلف أنواع الرياضة، وكما تشاهد هذه الصالة المغلقة المخصصة للفتيات وأشياء أخرى نعتقد أن الفتاة تستفيد بشكل أو بآخر من هذه المراكز، وتؤكد الأخت فائزة بأن استفادة الفتاة يتمثل بقيامها بصناعة وحياكة بعض الاحتياجات التي تقوم بصناعتها بيدها بدلاً من شراءها من السوق، وهي بهذا تقوم بمساعدة أسرتها والتخفيف من أعباءها، كما تشيد الغيثي بالإقبال الكبير هذا العام للفتيات على المراكز قياساً بالأعوام السابقة.

أما الأخت سعاد دغيش معلمة لغة عربية وتقوم بالتدريس بالمركز الصيفي هذا العام تؤكد بأن أجمل ما تراه في هذه المراكز أنها تساعد الفتيات على قضاء الوقت بدلاً من الجلوس في البيت، وتعتبر المراكز الصيفية بمثابة فرصة ذهبية لكسب خبرات وقتل الفراغ، كما أن الفتيات يتعلمن حسب قولها القرآن وعلومه وأنشطة أخرى كالخياطة وأساسيات النحو؛ لأن لدينا ضعف أو عدم اهتمام بالنحو ونحاول كمدرسات كسر قاعدة الخوف من القواعد فاللغة العربية لغتنا وبها أنزل كتاب الله "القرآن الكريم"، لكن الأخت سعاد تعتقد أن القصور يكمن في الجانب الإعلامي بعدم تكريس الإعلام للدفع بالفتيات لكن الحمد لله هناك إقبال جيد رغم أنها ترى أن هناك تباطؤ من بعض أولياء الأمور، أما الأخت سماح قناف مشرفة على المركز الصيفي بمدرسة أروى بأمانة العاصمة فتؤكد أن مثل هذه المراكز تنمي الوعي لدى الفتيات وتختلف من عام إلى آخر قائلة: "إن هذا العام يتميز بدروس التقوية "الانجليزي - اللغة العربية - القرآن الكريم - الأنشطة الرياضية - الخياطة والأشغال ومواد أخرى"، وتؤكد الأخت سعاد إن الأنشطة متميزة هذا العام، وختاماً يشار إلى أن المراكز الصيفية سوف تختتم فعالياتها أواخر هذا الأسبوع وتحديداً في 15/8/2008م.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد