شكلوا لجاناً شبابية لحماية الممتلكات العامة والخاصة..

شباب الحرية بعدن: مطالبنا سلمية حضارية بإسقاط النظام بعيداً عن التشطير والمناطقية

2011-02-21 15:43:35 تقرير/ علي الصبيحي


أقام عدد من شباب التغيير في محافظة عدن مخيمات شبابية في مديريات صيرة والمنصورة والتواهي وذلك للتعبير عن آرائهم بطرق سلمية والدعوة إلى التغيير والمطالب الحقوقية التي يحلم بها كل شاب في عدن ، بعيداً عن الشعارات المناطقية.
"أخبار اليوم" زارت تلك المخيمات الشبابية وخرجت بالحصيلة التالية:

"ثورتنا سلمية حضارية لا عنف ولا فوضى ولا تخريب".. تلك هي الكلمات التي رددها جمهور غفير من الشباب في محافظة عدن ممن التقيناهم في ساحتي المنصورة وكريتر، بعد أن نصبوا خياماً لهم معلنين منها للعالم أجمع بأن المطالب والحقوق شرعية وأن الشباب ليسوا دعاة تخريب للأوطان والمجتمعات كما حاول زبانية الفساد وطغاة النظام الحاكم وصفهم به زخرف القول غروراً، بل هي ولادة ثورة تغييرية تقتلع جذور الفساد وتنتزع منهم حقوق المواطن ليحصل على حقوقه الأساسية في الحرية والعيش بكرامة معززاً في وطنه دون خوف أو وجل.
مؤكدين تلاحمهم واصطفافهم وضم أصواتهم إلى صوت إخوانهم من أبناء الشعب اليمني في عموم محافظات الجمهورية كأمة واحدة ترجو الخلاص من نظام طاغية جبار أهلك الحرث والنسل وأذاق اليمنيين ألواناً من أصناف العذاب من جوع وفقر وحرمان بسياسة ظهرت ديمقراطيتنا الزائفة الخداعة ولدت الفساد المالي والإداري وحرمت الشعب من العيش كأمة كريمة في بلدة وصفها الله بالبلدة الطيبة ترعى تحت كنف رب غفور.
هكذا قالها شباب التغيير بعد أن رفعوا علم اليمن الموحد خفاقاً في سماء عدن كمظلة يستظل تحتها أبناء الوطن جميعاً من صنعاء إلى عدن ومن حجة إلى المهرة شمالاً وجنوباً شرقا وغرباً متسلحين بالعزم والإرادة والرقي والتحضر في ملحمة تجسد وحدة الروح الشعبية يعكس البطل اليمني فيها روح المجموعة التي ينتمي إليها أبناء اليمن كعقيدة يؤمن بها الشعب ليصل بها إلى أهدافه وغاياته الكبرى التي لن تتحقق إلا بوجود جيل موحد على كلمة سواء تذوب فيها كل معاني التشطير والمناطقية والمذهبية، ليبقى اليمن أباً حنوناً لإخوة أشقاء يجتمعون على المحبة البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك.
هكذا ردد الشباب المعتصمون في عدن شعارات الثورة الشبابية وهم يسيرون بثقة من لا يخاف الموت وبعزيمة من يعرف أن الحرية ثمنها باهظ ولا يقل عن قيمة الحياة نفسها، فهبوا جميعاً بخطوة حضارية، شكلوا فيها لجاناً شبابية للمحافظة على ممتلكات الوطن العامة وممتلكات المواطن الخاصة، لكي تبقى مطالبهم شرعية وثورتهم حضارية راقية لا تعتدي ولا تخرب ولا تروع آمناً ولا تخوف امرأة ولا شيخاً أو طفلاً رضيعاً.
معلنين أنهم لا ينتمون لأي تيارات أو أحزاب سياسية، قائلين للمعارضة لا تراجع عن ثورة الشباب إلا بإسقاط النظام ومحاسبة الفاسدين الذين دنسوا اليمن أرضاً وإنساناً بالفساد والموت البطيء والقتل الممنهج للروح والحياة وجعلوا الوطني مدمراً محطماً لا كيان له ولا وجود، يلعن تلك الساعة التي ناضل فيها من أجل الوطن ولا يختلف المشهد الحقوقي لشباب المنصورة وكريتر عن مطالب إخوانهم في مديرية التواهي الذين بدأوا بالاعتصام السلمي في محطة التاكسيات، مطالبين بالتغيير، رافضين أي شعارات انفصالية وأجمعوا على هدف واحد.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد