تشهد مدينة عتق ـ عاصمة محافظة شبوة ـ نمواً اقتصادياً وسكانياً وعمرانياً كبيراً يجعلها واحدة من المدن الرئيسية في البلاد، حيث تحققت في المدينة العديد من الانجازات والمشاريع التنموية في عدد من المجالات، بيد أن عتق ما زالت تعاني جملة من الهموم والمصاعب التي تؤرق حياة سكانها، أبرزها ضعف الجانب الأمني وانتشار البناء العشوائي وغيرها .
"أخبار اليوم" التقت الأخ/ عبدالله سالم السمنة ـ مدير عام مديرية عتق رئيس المجلس المحلي ـ الذي تحدث عما شهدته المديرية من نمو وازدهار وما تعانيه من هموم ومصاعب فإلى نص الحوار:

بداية ممكن تعطونا فكرة عن التنمية في المديرية وهل هناك مشاريع متعثرة؟!
- شهدت المديرية تنفيذ العديد من المشاريع التنموية خلال العام الماضي، حيث أنجزت في مجال الصحة ثلاث وحدات صحية مع التأثيث في كل من الجابية ومدي و الصيرة، كما تم انجاز مشاريع زراعية كإصلاح الكرفان والقنوات الزراعية وتعميق بئر قوبان وقرى آل سليمان، وهناك مشاريع شبه جاهزة أو في طريقها للتنفيذ مثل حفر بئر ارتوازية في عتق ومشروع بير في قرى خليفة وتسوير أراضٍ وحدائق لمدينة عتق وإنارة مقبرة عتق.
كما سيتم خلال بداية شهر مارس القادم فتح مظاريف مشاريع العام الحالي ومنها بناء فصول دراسية في مدارس النصيرة وحنيشان ،وربط قرى آل سليمان بمشروع العوشة وربط الجابية وضواحيها من عتق، وفي الحقيقة هناك مشاريع أخرى يطول الحديث عنها ونحن نرى أن هناك انجازاً ونجاحاً منقطع النظير في تنفيذ المشاريع التنموية، كما سيتم خلال الفترة القادمة استكمال رصف الطرقات والشوارع القديمة لمدينة عتق بالأحجار وكذا سفلتة شوارع المدينة.
 أما بالنسبة للمشاريع المتعثرة فلا توجد مشاريع متعثرة باستثناء مشروع بناء صالة الألعاب عام 2002م والسبب عدم التمويل من المركز.
* المجلس المحلي للمديرية معلق أعماله منذ أشهر.... إلى متى سيستمر؟
- منذ الانتخابات الداخلية للمجالس المحلية في شهر مايو من العام الماضي والمجلس المحلي لمديرية عتق معلق أعماله ولم يعقد اجتماعاً ولم ينتخب هيئة إدارية نظراً للخلافات الحزبية، ولكن بجهود وتدخل الأخ د. علي الأحمدي ـ محافظ المحافظة ـ تم خلال الشهر الجاري إعادة لملمة المجلس، وتم الاتفاق على تزكية هيئة إدارية جديدة للمجلس وتم رفعها للوزارة، ويتوقع أن يعقد المجلس أول اجتماعاته خلال الشهر القادم بعد توقف الاجتماعات لنحو ثمانية أشهر.
* ما هو تقييمكم لمستوى الخدمات في المديرية في ظل شكاوى للمواطنين عن تدني بعض الخدمات؟.
- حظيت عتق بعدد من الخدمات الجيدة أفضل من مديريات أخرى في المحافظة ،وبالنسبة لشكاوى المواطنين حول القصور في بعض الخدمات مثل الكهرباء وخاصة في فصل الصيف فهذا عائد إلى وجود الضغط على الخدمة في ظل النمو المتزايد وخاصة في عتق وكذا ربط مديريات المحافظة بكهرباء عتق، مما أوجد انقطاعات للتيار، ومع كل ذلك نحن نضم صوتنا إلى صوت المواطنين، لأننا ليس لدينا سلطة على الكهرباء .
أما بالنسبة لمشكلة الصرف الصحي هناك مشروع كبير قادم وهو مشروع مجاري عتق الكبرى الذي سيكلف خمسة ملايين دولار وسيحل مشكلة المستنقعات الآسنة بشكل جذري.
نحن في السلطة المحلية تقدمنا ببعض الأفكار لتحسين المنظر الجمالي للمدينة من خلال بناء الحدائق والمتنفسات وكذا إزالة الصور المشوهة لجمال المدينة مثل مشروع لإخراج أصحاب الخردة وشكلنا لجنة بهذا الصدد، وكذلك هناك توجيهات بنقل سوق الخضار نظراً للازدحام الذي يسببه السوق الحالي في وسط المدينة.
 المواطنون يشتكون وجود بعض الاختلالات الأمنية .. أين دوركم كسلطة محلية؟
- لاشك أن عتق تشهد بين الحين والآخر بعض الحوادث الأمنية نتيجة انتشار السلاح ووجود بعض التقصير من قبل الأمن، ولكن بشكل عام الوضع الأمني جيد والأمن يقوم بعمله بصورة جيدة ، ولكن أقول إن نجاح الأمن لن يكون بمفرده عن دور المواطن ولذا ننصح المواطنين بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والابتعاد عن بعض الظواهر مثل حمل السلاح والثأر وغيرها، فأين الدين وأين التقوى من مثل هكذا أعمال.
* وماذا بشأن التداخل بين عمل المديرية وفروع الوزارات بالمحافظة ؟
- من الصعوبات التي تواجهنا الازدواجية والتداخل بين مكاتب المديرية وفروع الوزارات بالمحافظة، باعتبار أن عتق عاصمة للمحافظة وهذا سبب لنا الكثير من الإشكاليات ،حيث يتم تجاوزنا من قبل المحافظة في بعض الأمور، فمثلاً يتم نقل الموظفين من المديرية إلى مديريات أخرى دون علمنا ويتم الخفض والإضافة من قبل المحافظة دون إشعارنا، ونحن نطالب الإخوة مدراء عموم الإدارات بالمحافظة بالتنسيق معنا وعدم تجاوز مديرية عتق ومجلسها المحلي .
** كلمة أخيرة تودون قولها عبر "أخبار اليوم" ؟.
- عتق مدينة كبيرة لها مستقبل زاهر وستكون من المدن الكبرى في البلاد إن شاء الله وسيتم إنزال المخططات السكنية وإنشاء جامعة شبوة، وعتق تشهد الآن حركة عمرانية كبيرة ، رغم أن هناك دخلاء على الأراضي يستولون على أراضي الدولة، حتى أن البعض يبني داخل أحواش مبانٍ تابعة للدولة .
كما أجدها مناسبة لمناشدة القيادة السياسية والأخ المحافظ بايلاء مزيد من الاهتمام بأوضاع مديرية عتق التي تعتبر واجهة المحافظة.