حوار مع منحرفة:

امتهنت معاكسة الرجال عبر الهاتف وحين كانت قاب قوسين أو أدنى من الهلاك استقامت

2011-03-05 04:48:02 حوار / منيف الهلالي


كثيراً ما نسمع عن انحراف الشباب وانجرارهم خلف التدني الأخلاقي المكتسب نظير مخالطة أصحاب السوء، حتى صارت ظاهرة معاكسات الهاتف ماركة مسجلة بأسمائهم، غير أننا في هذا العدد نحمل إليكم مفاجأة من العيار الثقيل جعلتنا نضع أكفنا على قلوبنا خوفاً من القادم المجهول الذي بدأت معالمه السيئة تطل من خلف نافذة الانحلال..
 
فتاة منحرفة، تمتهن معاكسة الرجال عبر الهاتف، تستمتع بمشاهدة المقاطع الفاضحة، تُمتِّع المتصلين بصوتها العذب، تتسلى بمفردات العشق والغرام، تمتلك سلة من الشرائح وأحدث الهواتف الثمينة، زبائنها من الأثرياء وأصحاب المراهقات المتأخرة.

حاورناه فأخذتنا إلى تفاصيل حياتها الملغومة بالتمرد، العاطرة بالاستقامة، ومع هذا التناقض الغريب أترككم مع رحلة شيقة، مبكية، مؤلمة، مفرحة في آن..

فإلى نص الحوار:-

ـ في البداية نود أن تقدمي للقارىء نبذة تعريفية عن نفسك..؟

* أنا فتاة اسمي...، أبلغ من العمر ... وعشرين عاماً، يتيمة الأم ولي... إخوان, منهم ... من زوجة أبي التي تزوجها بعد وفاة والدتي بمدة وجيزة، كل إخواني ذكور وأنا أكبرهم.. هذا كل ما أستطيع قوله لك.

ـ ماذا عن مستواك التعليمي..؟

* بعد وفاة والدتي منعني والدي من التعليم وأجبرني على البقاء في المنزل، حينها كنت في الصف التاسع وكانت محصلاتي النهائية مرتفعة جداً، لكنني لم أستسلم لهذا القرار الجائر، بل كنت شديدة الحرص على المطالعة ومتابعة البرامج الثقافية على شاشة التلفزيون، حتى أصبح لدي قدرٌ لا بأس به من الثقافة والمعرفة.

ـ كيف استطعت الحصول على الفائدة من القنوات الفضائية وأغلبها بتلك الصورة السيئة المعروفة..؟

* كما قلت.. أغلبها وليس جميعها، هناك برامج تعليمية وثقافية لو استطاع الإنسان السيطرة على فضوله فسيستفيد منها كثيراً، صحيح كنت شقية جداً أو مجنونة، أتابع الأفلام والأغاني الماجنة، وأصر على اكتشاف كل ما يشير الى الفراش لمعرفة تفاصيل العلاقة بين الرجل والمرأة بكل جزيئاتها، حتى وصل بي الجنون حد تدوين أسماء الكتب والروايات والقصص والمجلات التي تتحدث عن العلاقة الزوجية والجنسية التي يرد ذكرها في البرامج التلفزيونية ومن ثم أرسل صديقاتي لشرائها وعند وصولها إلي ألتهمها بشراهة لا نظير لها، لكن ومع هذا لم أكن أتخلى عن متابعة وقراءة الأشياء المفيدة والنافعة.

ـ تحدثت عن الأفلام التي تتناول الجنس..هل لديكم قنوات مشفرة في المنزل..؟

* لا لا لا.. أنا من أسرة محافظة جداً حتى أن قنوات "الهشك بشك" في الدش العادي أغلقها والدي برقم سري، إلا أنني كنت أنتهز فرصة غيابه عن البيت ـ وهي كثيرة جداً ـ فأقوم بفتحها بعد أن اكتشفت الرقم السري، أما بالنسبة للقنوات المشفرة، فالبركة بالتلفونات والسيديهات التي أصبحت على قفا من يشيل..!!

ـ هل شاهدت مثل هذه الأشياء القبيحة..؟

* نعم.. لماذا أكذب عليك؟

ـ كيف وصلت إليك..؟

* كانت احدى جاراتنا تأتي إلى البيت كي لا أبقى بمفردي أثناء خروج زوجة أبي، وكان جوالها مليئاً بهذه الأشياء، فكنا نقتل الفراغ بمشاهدة المقاطع الفاضحة، خصوصاً تلك التي يتم تصويرها دون علم أحد الأطراف لأنها باللغة العربية ومستساغة لمن لم يسبق له مشاهدة مثل هذه الأشياء من قبل.

ـ لا حول ولا قوة إلا بالله.. من أين حصلت عليها جارتك المنحرفة..؟

*من زميلاتها

ـ أهي طالبة..وتتبادل هذه الفواحش مع زميلاتها في المدرسة..؟

* نعم.. هي بالصف الثالث الثانوي.. وليس بالضرورة الحصول على المقاطع داخل أسوار المدرسة، ثم لماذا تستغرب..؟ وهناك أسر يشترون الهواتف النقالة الحديثة لبناتهم بأياديهم ولا يلتفتون إلى ما بداخلها مطلقاً، بل أنهم يشاهدون بناتهم يتبادلن الأخذ والعطاء عبر"البلوتوث" مع زميلاتهن دون أن يعيروا هذا الموضوع أدنى اهتمام.

ـ ألم تمنعك البرامج والكتب المفيدة التي اطلعتِ عليها من السقوط في مستنقع الانحراف..؟

كان للجليس السيئ أثره الكبير على تصرفاتي، كما أن وفاة والدتي أنعكس سلبياً على حياتي خصوصاً وأن والدي يقضي جل وقته بالعمل دون أن يشعر بوجودي وإن بشيء يسير مما يقتضيه عليه الواجب، ثم أن بوصلة مراهقتي كانت تتحرك بحرية مطلقة دون تقييد تربوي، مما جعلني عرضة لنزوات صديقاتي

ـ هل كان لديك هاتفاً..وهل فيه شيء مما ذكرتِ..؟

لا.. في البداية لم يكن بمقدوري شراء هاتف، ولكن بعد أن غادرت جارتنا البيت الذي كانت تسكنه، جاء مستأجر آخر، وكان له ثلاث بنات كل واحدة منهن تحمل هاتفاً، وكنت شديدة الإصرار على التعرف بإحداهن كي أستطيع ممارسة هوايتي اللذيذة آنذاك، غير أني كلما كنت أجلس مع واحدة منهن، أختلس لحظة انشغالها بموضوع آخر، فأتصفح محتويات هاتفها، ولكن دائماً ما كنت اصطدم بالفشل بسبب خلوها جميعاً من المقاطع التي أبحث عنها.

ـ الحمد لله..يعني كان وجودهن سبباً لإقلاعك عن هذه العادة السيئة..؟

* يا ليت.. كانت معرفتي بهن هي الطامة الكبرى التي أدخلتني في نفق أكثر سواداً وأكثر انحلالاً عن الأخلاق والقيم، ولولا نيتي مساعدة الفتيات ـ اللاتي سيطلعن على تفاصيل هذا الحوار ـ على الإحجام عن ممارسة مثل هذه النزوات المهلكة لما أفصحت عن براكين الحسرة والندم التي تثور في أعماقي.

ـ مادام كلانا نهدف من وراء هذا الحوار إلى معالجة الإشكاليات التي يقع فيها الشباب والشابات ألا تصفي لنا النفق الذي انجرفت فيه مجدداً..؟

* بعد يأسي من جدوى البحث في تلفوناتهن- وإن كنت اكتشفت لاحقاً إخفاءهن لمثل هذه الأشياء بعيداً عن متناولنا- كنت أحاول جاهدة التقرب من أوسطهن أكثر وإزاحة التحفظات التي كانت تبديها في وجودي، وسرعان ما تلاشى كل ذلك بعد أن اكتشفَتْ احتياجها لي، خصوصاً حين تأتيها مكالمة لا ترغب بالإجابة عنها أمام إخوانها وأخواتها، ولذلك كنت أترك لها غرفة نومي كي تأخذ حريتها بالحديث، غير أني كنت أحتار من طول مدة مكالماتها وكثيراً ما سألتها عن طرف المكالمة الآخر، فكانت تصر على أنه خطيبها إلا أن إلحاحي المستمر عليها لمعرفة الهمسات والتأوهات التي تصدرها أثناء المكالمات المتعددة أجبرها على كشف المستور المشئوم، وسرعان ما أقنعتني على اقتحام عالمها المليء بالتسلية والكسب المادي الذي لا يؤدي الى الإيذاء المباشر كما كانت تقول لي، فبدأت تترك لي هاتفها كي أتدرب على المعاكسات واكتساب الشجاعة التي تحتاجها هذه المهنة.

ـ كيف كنت تعاكسين الرجال وأنت لا تعرفين رقم أحد منهم..؟

* كانت قد أعطتني دروساً مطولة في هذا المجال

ـ حدثينا عن الطريقة التي كنت تستخدمينها في اصطياد المعاكسين..؟

* الطريقة سهلة جداً ولا تحتاج الى شطارة.. فقط كنت "أرن" على أرقام عشوائية وعندما يتصل بي أصحابها أدّعي إنني كنت غلطانة ثم أكرر الاتصال مرة أخرى بنفس الطريقة السابقة، فمنهم من يتجاوب سريعاً بحيث يرد"غلطة حلوه"، فنبدأ بالتعارف والأخذ والرد بالكلام، فإن وجدته كريماً أضفت رقمه إلى قائمة المرغوبين وإن لم يكن كذلك حذفت رقمه من الهاتف وامتنعت عن الإجابة على اتصالاته القادمة حتى يصاب باليأس ويتوقف عن الاتصال بي.

ـ كيف تفرقين بين كرمه من بخله..؟

 * أطلب منه بعض الأشياء

ـ مثل ماذا..؟

* فلوس، كروت، هدايا، ووو...الخ.

ـ هل أفهم من كلامك إنك كنت تذهبين لمقابلة هؤلاء الأشخاص..؟

* أنا لا.. ما كنت أستطيع الخروج

ـ لوعدنا إلى موضوعنا الرئيس.. ما المردود الذي كان يحصل عليه المتصلون..لأنه من غير المعقول أن يقوموا بتقديم أموالهم دون مقابل..؟

* ما قلته صحيحٌ.. لكنهم كانوا يحصلون على صوتي وكلماتي المثيرة التي انتقيتها من كتب الحب والغرام، كما أن اغلبهم يهاتفونني ولديهم أكوام كبيرة من الهموم والمشاكل، فأقوم بتلطيف حالاتهم وإخراجهم من جو النكد الذي هم فيه ليشعروا بعدها أنهم صاروا في عالم آخر، كما كانوا يقولون لي، حتى أن أحدهم كان يعطيني بالدولار كي أتفرغ ليلة كاملة للحديث معه، فقد كان يعاني من مراهقة متأخرة كما يقول وأن زوجته "قروية" لا تمتلك الصوت العذب الذي أمتلكه، لقد كان يسميني سندريلا الغرام، المهم أنهم جميعاً كانوا يجدون عندي كل شيء ضائع منهم، حتى آهاتهم التي يخجلون أن يقولها لأنفسهم يقولونها لي وأنا أجد لها العلاج المناسب.

ـ هل أستطيع تسمية ما كنت تقومين به بالدعارة السمعية..؟

* هي لم تصل إلى هذه الدرجة ، ولكني أعترف بقبحها، لأن فيها النصب، الكذب، الخداع، وأحيانا بل غالباً يكون الهدف من هذه المكالمات ممارسة عادات محرمة كالـ... وغيرها، وهذه طبعاً من قبل الطرف الآخر لأن الأنثى المنحرفة في هذه الحالة تبحث عن الماديات دون أن تلتفت إلى ذاتها مطلقاً، فكل ما تصرح به من كلام وغيره يعتبر ابتزازاً للرجل ليس إلا 

ـ هل كل المتصلين يبحثون عن الجنس السمعي..؟

* أغلبهم يبحثون عن الكلام المثير.. وهناك من يبحثون عن الترفيه عن أنفسهم "بالدردشة" والتسلية والغناء وغيره، والمنحرفة تتعامل مع كل واحد على حسب طلبه

 ـ في ظل الكم الهائل من المكالمات التي تلقيتها من الشباب وممن ظهرت عليهم معالم المراهقة المتأخرة ..ألم تتحرك مشاعرك نحو أحدهم..؟

* بالنسبة للحب الكاذب فقد كنت أعيش كل يوم قصة حب جديدة، وفي كل قصة يسقط بطلها مضرجاً بخيباته بعدما يكتشف انشغالي بغيره، لكنني كنت أحتاط لأكثرهم ثراء باستخدام شريحة خاصة لكل واحد منهم، وحين يشتكي بعضهم من استمرار هاتفي مغلقاً، كنت أبرر ذلك بخوفي من أهلي الذين لا يعلمون بامتلاكي للهاتف، مما يزيدهم تعلقاً بي وجنوناً بمهاتفتي وقد كنت أحياناً أشعر بصدق عواطفهم نحوي

ـ كيف تشعرين بصدق عواطفهم دون أن يكون لديك ردة فعل حقيقية..؟

* لأن الهدف في الأول والأخير "بزنس"، أما بخصوص صدق مشاعرهم فهذا من خلال بوحهم لي بذلك.. صدقني أن منهم من كان يبكي عشقاً وجنوناً إذا لم يتمكن من محادثتي، وعند ردي على اتصالاتهم يسهبون في وصف آلامهم التي يسببها غيابي..

ـ ماذا عن مشاعرك الحقيقية..؟

* لقد أحببت أحدهم، رغم أن تعدد العلاقات وتزاحم المكالمات يقتل الحب الحقيقي لدى من يمارس فواحش الهاتف، إلا أنني ومع قصص الحب الكاذبة التي كنت أصطنعها لكسب ود المتصلين وقعت في قصة حب حقيقية كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر انحرافي..

ـ أيمكن لنا الاطلاع على أهم تفاصيلها.. ؟

* بالتأكيد، لأني ما قبلت بهذا الحوار إلاّ لكي اكشف سراديب الفوضى اللاأخلاقية التي أوصلتني إلى مسافة قريبة من الهلاك.

ففي إحدى الليالي هاتفني شاب بالخطأ.. كان يبحث عن زميل له، غير أن مكالمته أخطأت طريقها لتستقر في كبدي، كرر الاتصالات بعد أن أخبرتُه أن هذا ليس هاتف زميله الذي يبحث عنه

 فنهرته بكلمات قاسية بحجم إحساسي بالذنب الذي اقترفته منذ زمن موغل بالخطيئة، لكنه لم يتفوه بكلمة واحدة، بل اكتفى بإغلاق سماعة الهاتف في وجهي، مما أجبرني على الانحناء أمام فيض مشاعري المتدفقة والتي لا أعلم من أين أتت ولا كيف تواجدت بأعماقي القاحلة بفعل التصحر العاطفي الذي أصابني نظير ممارستي غير السوية، بقيت أتردد على مهاتفته بطريقة لم أعتدها من قبل، مما منحه القدرة على التحكم بشراع مشاعري ليأخذني وبسرعة الضوء إلى دائرة نزوته بعد أن أفقدني السيطرة على ذاتي، وبما أنني لم أمارس جريمة "الزيغ" من المنزل من قبل إلاّ أن وقع كلماته المعمولة بعناية فائقة كان قد أشعل فتيل رغباتي الكامنة، مما جعلني أقبل بالخروج معه والاختلاء بشياطينه المتعفرتة، حينها لم يكن حبه المتوغل في أعماق إحساسي قد ترك لي فرصة كي أحتاط لأنوثتي الضعيفة، فكانت رغبته المتوحشة قد رشحت بُعيد ولوجي داره الخالية إلاّ من صديقه الواثب على رغبة الافتراس وأمه ـ المتخفية ـ التي ترصد بوادر جريمة كانت قد رأتها في المنام. رميت بجسدي على مخدعه المعد لاستقبالي، فطلب مني أن أخلع شرفي كيما يمرغه في وحل ممارسته القذرة، بيد أني رفضت الاستسلام لمعاقبة غيابي بالحضور، فاستنجد بصديقه لتكبيل انكساري، توسلتهما بدموعي المغتسلة بالدم، غير أنهما أصرا على هتك أستاري، وقبل أن يقعا مني موقع السكين من الذبيحة هاجمتهما المرأة العجوز، فانتفضتُ نحو الباب كحمامة غادرت الموت، ملقية بنفسي في أحضان الضوء وقد عاهدت الله الذي وهب لي الحياة برؤيا ألقاها لعجوز في منامها أن لا أعود لما كنت عليه حتى أراه.

ـ الم تسألي نفسك عن السبب الذي دفع ذلك الذئب لمحاولة افتراسك..؟

* سألت.. فوجدت أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يعاقبني من جنس عملي كيما أعتبر.

ـ هل هذا يعني أنك أعلنت التوبة في تلك اللحظة..؟

* نعم.. وقد عاهدت الله على ذلك

ـ برأيك من المسؤول عن الانحرافات التي تقع فيها بعض الفتيات..؟

* القنوات الفضائية الماسخة والمسلسلات المدبلجة الهابطة والهرولة خلف التحضر والتكنولوجيا الحديثة ما لم يكن هناك رقابة صارمة على استخدامها والجليس السيئ، كل هذا عمل على انحلال المبادئ والقيم لدى الشباب بشكل عام ولكن يبقى الوالدان هما السبب الأول والأخير في صلاح أبنائهم من فسادهم .

ـ كيف تنظرين إلى سلوكك السابق.. ؟

* اسأل الله أن يسامحني ويغفر لي ما ارتكبته من جرم في حق نفسي وحق الآخرين، وأن يهديني الصراط المستقيم الذي يحبه ويرضاه، وأن لا يؤاخذني على ما قلته في هذا الحوار، فإن هدفي معالجة فوضى الرغبات التي تجر إلى الانحراف، ويكفيني بؤساً وألماً وندماً ذكرى مجاهرتي بالمعاصي كيف قابلها ربي برحمته، فأعادني إلى جادة الصواب دون أن تفوح رائحة أفعالي النتنة ، حتى أن أحداً من أهلي لم يعلمها البتة .

ـ ما هي البوادر السلوكية التي تظهر على الفتاة قبيل انحرافها..؟

* هناك بوادر كثيرة.. لكني سأسرد لك أهمها حتى يقف القارئ على مستصغر الشرر الذي يؤدي إلى عظيم النار:

ـ الولع الجنوني بالهاتف وإطالة وقت المكالمات والحرص على الانفراد أثناء التحدث على الهاتف، خصوصاً وقت العصر وآخر الليل.

ـ التعلق بالقنوات الفضائية والانفراد بالصديقات، بعيداً عن أعين الأهل

ـ الولع بالأسواق ومحلات الموضة والحرص على الخروج من المنزل بانفراد أو برفقة صديقة بعينها

ـ الولع باللباس الضيق، الملفت، العاري، والتعلق بالرقص والتجرد من الحياء، خصوصاً بالحفلات والمناسبات العامة.

ـ الإصرار على الخروج إلى الشارع بأناقة غير طبيعية وارتداء البالطو الذي يصف المفاتن.

ـ ما هي ألأسباب التي تدفع الفتاة للانزلاق في هذا الطريق الوَخِم..؟

* هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى الانحراف منها الحرية الزائدة التي تبحث عنها الفتاة، السلوك السيئ لأرباب الأسر الذي ينعكس تلقائياً على الأبناء، ضعف الوازع الديني لدى الفتاة بحيث تقدّم اللذة الدنيوية المؤقتة على اللذة الدائمة، الجليس السيئ، عدم الاكتراث بعواقب الأفعال، الإمعان لمؤججات الشهوة، كالقنوات الفضائية وغيرها وأيضا تأخر سن الزواج ،غياب الالتزام بالعادات والتقاليد، استخدام تقنية الاتصالات بطريقة مخالفة للأخلاق والقيم ووو...الخ.

  ـ لماذا لم تتزوجي إلى اليوم..؟

* كنت بعيدة عن الله.. ولعل الله يريد لمن سيتزوجني امرأة صالحة..!!

ـ هل أصبحت صالحة..؟

* أسأل الله أن أكون كذلك

ـ ما هي صفات فارس أحلامك..؟

* أن يكون ثرياً بالطاعات وكريماً بالحسنات ووسيماً بنور أعماله الصالحة ومحباً لله ورسوله

ـ بماذا تنصحين الفتيات المهووسات بالتمرد على مبادئ الدين الإسلامي وأخلاقه الحميدة..؟

* أقول لهن كفاكن جنوناً ومهزلة.. فو الله إن كل هذا العبث والتطنيش لا يجر إلاّ إلى الفضيحة والعار أو النار وبئس القرار, وإن طال مداه وتأخرت عواقبه، فالعودة إلى الله سبحانه وتعالى خير وأبقى.

ـ هل ثمة سؤال سقط مني.. وقد كنت تودين الإجابة عنه..؟

* ليس هناك سوى رجائي بأن تنشروا إجاباتي كما هي دون حذف ولا تعديل حتى تصل رسالتي على الوجه المطلوب

ـ نحن بـ"أخبار اليوم" نمتهن الأمانة والشفافية، ولذلك تابعي ملحق الأسرة وسترين ذلك بنفسك، ما لم فبإمكانك إبداء رأيك عبر إيميل أو فاكس الصحيفة، وفي الأخير ما هي الكلمة التي تودين قولها..؟

* كلمتي هي لربي.. فأقول: اللهم إني أتوب إليك في مقامي هذا من كبائر ذنوبي وصغائرها وبواطن سيئاتي وظواهرها وسوالف زلاتي وحوادثها توبة من لا يحدث نفسه بمعصية ولا يضمر أن يعود في خطيئة وقد قلت يا إلهي في محكم كتابك إنك تقبل التوبة عن عبادك وتعفو عن السيئات وتحب التوابين، فاقبل توبتي كما وعدت واعف عن سيئاتي كما ضمنت وأوجب لي محبتك كما شرطت ولك يا رب شرطي ألا أعود في مكروهك وضماني ألا أرجع في مذمومك وعهدي أن اهجر جميع معاصيك. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. 

 Almonef86@yahoo.com

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد