* تشابهت المطالب:
كمن سبقهم من أقرانهم هم كذلك يحتجون اليوم، فقد تشابهت مطالبهم وحل الضرر بالجميع وإن اختلفت أشكالهم إلا أن الفساد واحد وهاهم موظفو ومتعاقدو جامعة عدن يتجرعون الحرمان كما تجرعه الذين من قبلهم ليبقى الكل بين ساخط وكاره لقوانين مزيفة، قوانين لطالما كانت كاذبة خاطئة تبخس الناس أشياءهم تحت مسميات غامضة.
 لكن ما كان ضبابياً بالأمس انقشعت عتمته مؤخراً ليسقط القناع عن وجوه المفسدين وفي خطوات متسارعة أحتشد الموظفون والمتعاقدون أمام مبنى نيابة شؤون الطلاب بمدينة الشعب معلنين إضرابهم عن العمل، رافعين الشعارات للمطالبة بحقوقهم المسلوبة وحوافزهم أسوة بزملائهم في بقية الجامعات، بعد أن أرست وزارة المالية الفوارق الطبقية بين جهازين ينتميان لمرفق واحد.
* آلام وحرمان:
أقبلت مهرولة تصرخ صراخ المتوجع المحروم قائلة "خمسة عشر عاماً من التعاقد بخمسة آلاف ريال على أمل التوظيف وإذا بفتيات بشهادة الصف التاسع يتم توظيفهن.. هكذا تحدثت "أم محمد" لتبين صورة تتجلى فيها أقصى معاني الإقصاء والتهميش لجهود السنين وهي الأخرى تئن ولم تشفع لها شهادة البكالوريوس، فأم صالح لم تكن أوفر حظاً، فمرتبها لا يزيد على "8" آلاف ريال بل الأكثر ألماً ما تحدثت به قائلة: في السنتين الماضية كانت لنا تسعين وظيفة "للمتعاقدين"، لكنها توزعت على المقربين من أولي الأمر في الجامعة، فمن بعد ميزان الأنساب ومعيار الوساطة والمحسوبية ظل الضعفاء لا ناصر لهم ولا معين، لكننا سوف نتوقف عن العمل في نيابة شؤون الطلاب وسنوقف إجراءات ومعاملات طلاب الجامعة ولن تصرف الشهادات حتى يتم تثبيتنا كموظفين.
* قرار مجلس الوزراء بصرف الحوافز:
وفي نيابة شؤون الطلاب أيضا ومع المحتجين كان سامي سالم الذي قال: في شهر يونيو 2010م أقر مجلس الوزراء زيادة للموظفين الأساسيين بنسبة 50% من الراتب الأساسي وهي عبارة عن حافز ومكافأة صرفت لكل الجامعات اليمنية ما عدا جامعة عدن وجامعة عمران وقد تقدمت نقابة الجامعة برسالة إلى رئيس الجامعة الذي بدوره رفعها إلى وزارة المالية، لكن الرد كان بأن ألقت وزارة المالية بمطالبنا عرض الحائط وإلى اليوم لم تصرف مستحقاتنا ولم يتم تثبيت المتعاقدين الذين يعملون منذ 15 سنة، بينما يتم توظيف أناس من خارج الجامعة.
* حرمانهم من الزيادة السنوية:
وعن حرمانهم من 50% ومن قرار الزيادة السنوية ومن التسويات والحافز الشهري وعن كل ذلك تحدثا الأخ/ خير الله حسن وأم فواز متساءلين: لماذا كل هذه المطالب نحن فقط في جامعة عدن لم تعط لنا؟، ألسنا كغيرنا أم أن هناك قانون آخر يسري علينا؟.
في بيان لها هي الأخرى كانت قد أعلنت ابتداء الإضراب الشامل في 26/2 حتى تحقق المطالب بل راحت نقابة الجامعيين تزيد لترفع الشعارات السوداء لجميع الموظفين والمتعاقدين حداداً على أرواح الشهداء حتى يتم تقديم القتلة ومن أمرهم من القيادات السياسية والأمنية للمحاكمة والاقتصاص منهم جزاءاً بما اقترفت أيديهم من جرم بعد أن حددت النقابة حقوق موظفي ومتعاقدي جامعة عدن في "12" مطلباً جاء في البيان ، مطالبة بتنفيذها دون تسويف أو مماطلة.