واقع منظور بصور حية لطبيعة تمتزج بالإنسان وقضيته.. امتزاج حياة ومصير يجسدها شباب التغيير في ساحة الحرية بكريتر عدن بجملة صريحة لا لبس فيها ولا يكتنفها غموض: "لا بقاء لنظام أهدر كرامة الإنسان اليمني".
ومن أجل ذلك يواصل شباب التغيير كفاحهم من أجل حياة آمنة وعيش كريم يرتقي بالإنسان، فالمعركة معركة تقرير وجود، يتسلح فيها الشباب بعزيمة يستلهمونها من وحي الحرية ومعين الكرامة بصمود وتضحية وشعاع يقين، يتمثل في إرادة صلبة تستطيع أن تمحو آثار نظام فاسد وإعلاء راية وطن تتشكل صورته من نضال الشرفاء ودماء الشهداء.
في ساحة الحرية بكريتر عدن تحدث إلينا الأخ/ محمد إقبال الذي أكد تضامنه مع شباب التغيير قائلاً: نحن اليوم هنا لندفع الظلم ونسقط نظاماً فقد شرعيته بخروج الجماهير اليمنية في صنعاء وعدن، في ثورة سلمية موحدة لا تشطير فيها ولا مناطقية ومما حاولت السلطة تفكيك الثورة بالدفع بالمندسين لحرف مسار الثورة وبث الفرقة وزرع الخوف في صفوف اليمنيين الشرفاء لن تستطيع ذلك وقد أدرك الثوار حقيقة السلطة البائسة.. مضيفاً: إن على الجميع في ثورة الشباب خلع رداء الحزبية والانضمام إلى صوت الشعب وهي دعوة نوجهها إلى كافة منظمات المجتمعات المدنية وكذا كل عضو في المؤتمر للوقوف في صف الثورة قبل إسقاط النظام وقبل أن نصفهم بالمتخاذلين.
* زلزلة العروش:
علي أحمد قاسم هو الآخر يريد إسقاط السلطة، فهو يرى أن الثورة الشبابية قادرة على زلزلة عروش الطغاة وقد فسر خروج الجماهير بقوله: من أجل تغيير الفساد والمحسوبية والظلم، فالشعب قد مل حياة الذل والاستكانة وهو يبحث اليوم عن برلمان شعبي حر قائم على مبدأ العدل والمساواة بين أبناء الوطن الواحد من صنعاء إلى عدن ومن حجة إلى حضرموت.

* للنساء حضور:
كان القطاع النسوي حاضراً في ساحة الحرية بكريتر وهناك تحدثت الأخت/ ضياء حسن قائلة: نحن اليوم نلبي نداء الشباب لنعلن انضمام أصواتنا مع أصواتهم لإسقاط نظام ظل على مدى "33" سنة يتجاهل مطالب الشعب، بل أفسد القانون بالظلم والتنفذ ومن هنا، من هذه النافذة أدعو أخواتي في كل مكان للمشاركة في هذه الانتفاضة الشريفة التي تسعى لإيجاد حياة كريمة لكل يمني ويمنية.
* نظام مُخجل:
أشجان شريح من جانبها أكدت وباركت ثورة الشباب وتضيف: نريد إسقاط النظام لأنه نظام مخجل أثبت على مدى 33" سنة فشله وأورد البلاد موارد الهلاك ونحن لن نتراجع وسنواصل اعتصامنا بطريقة سلمية حضارية ولا حوار ولا تنازلات وأقول لكل يمني "الذي يجرب المجرب عقله مخرب".
* ثورة الوعي:
" هذه الثورة هي ثورة الوعي" بهذه العبارة ابتدأت حديثها معنا الأخت/ بهية السقاف قائلة: أخيراً وعى الناس أنه يجب أن تتوقف المهزلة التي يقودها المفسدون في السلطة على مدى "33" سنة وقد آن الأولان لنصبح بشراً وآن الأوان لنلحق بالدول وأن نصبح دولة مؤسسات قائمة على أسس صحيحة لا على "قبلية".
وتتابع بهية قولها: "23" مليون يمني يشكرون الرئيس لأنه بسببه توحدت اليوم في 22 مايو وتعمقت أكثر في 16 فبراير 2011م.
* من أرقى الثورات:
من بين المعتصمين غسان صالح محمد الذي قال: الجانب المدني والحضاري يعكس المستقبل المشرق وليس هناك ما يشير إلى أن الثورة ستكون نتائجها دموية، بل على العكس ثورة شباب التغيير ستكون من أرقى الثورات والدليل أنها أعادت توحيد اليمن أرضاً وإنساناً بعد أن حاولت السلطة الفاسدة المستبدة أن تمزق صفوف اليمنيين بإثارة المناطقية والتشطير وأستطيع إثبات ذلك، فأعلام التشطير والانفصال تطبع في دائرة التوجيه المعنوي.