عورات كشفتها الأزمات

2011-03-16 15:20:01 بقلم/ أحلام القبيلي


في ظل الأحداث التي تعصف بالبلاد , لم نستطع الجلوس في الظل بعيداً عن قيض الأزمة الراهنة ولذلك أفردنا هذا العدد للوقوف على الأحداث وتناول القضية من زوايا وجوانب مختلفة
و بعيداً عن إسقاط النظام وتثبيت النظام سأتحدث هنا عن أمور ربما لم ينتبه لها احد في خضم هذه الأحداث، سأتحدث عن عورات كشفتها الأزمات، عورات فكرية ودينية وأخلاقية وإعلامية وإنسانية إن دلت على شيء فإنما تدل على سوء في التربية وقصور في التوعية وبعد عن منهج الله تعالى والمؤلم في هذه الأزمات التي كشفت العورات أن الكل فيها سواء , و لم يتميز فيها احد
 ولم نجد فيهم من يقدم لنا أنموذجاً طيباً تقر به الأعين وتطمئن له النفوس ونحلم معه بمستقبل أفضل.
متطرفون بكل حال:
وأول هذه العورات التطرف المتأصل والمتجذر في نفوسنا والذي تظهر أثاره واضحة جلية في كل مناحي حياتنا ـ ونحن امة وسطا , وديننا دين الوسطية ويأمرنا بالتوازن والاعتدال ـ متطرفين في الحب والكراهية, في المدح والهجاء , في المولاة والمعاداة فإما أن تنام الشعوب وترقد على فراش الموت " فلا تهش ولا تنش" وإما " تجنن" وإما تؤله الحاكم أو تصفه بالشيطان والسرطان
كما يقول المثل اليمني" أن حبت حبحبت وان كرهت عجبت" .
والى جانب التطرف تعصب أعمى يصد عن الحق ,حتى أصبح الرأي والحزب أصناماً تعبد من دون الله تعالى، تعصب يجعل احدهم يقول انه على استعداد للتحالف مع حزب اليهود الليكودي أو حتى مع الشيطان مادام انه سيساعده في تحقيق هدفه، تعصب جعل الكثير يعمل وفق القاعدة اليهودية التي يرفضها الإسلام " الغاية تبرر الوسيلة"، فلا بأس أن يكذب ويلفق ويتهم، تعصب يجعل أبناء الحزب الواحد والرأي الواحد ينظرون إلى الطرف الآخر على أنهم إما خارجون عن الدين أو منافقون أو مثيرو فتن أو بلاطجة أو عملاء أو أو أو الخ.
يغفرون لبعضهم الزلات ويسترون العورات ويدافعون عن سيئاتهم والخطيئات, ولا يتناصحون فيما بينهم, ولا ينكر بعضهم على بعض منكراً, وكأنهم ملائكة مقربون وغيرهم أعوان الشياطين
تعصب يفرض عليهم ألا يشاهدوا من القنوات ولا يسمعوا من المشائخ إلا من دار في فلكهم وبارك أفعالهم , فيعيشون في دائرة مغلقة تحت حصار الهوى والرأي الواحد
و إما أن تكون معه وإلا فأنت عليه " وكل حزب بما لديهم فرحون"

رفض الآخر:

وكل طرف يرفض الآخر ولا يعترف به مطلقاً , فالمعتصمون من شباب الثورة كما يسمون أنفسهم لا يعترفون أبداً أن هناك من يحب الرئيس ويؤيده , وكل الذين خرجوا في المظاهرات المؤيدة له هم ضباط امن ؟ أو بلاطجة كما صرحت إحداهن وان بلغوا مليون في كل محافظة.
والمؤيدون للرئيس لا يعترفون أن هناك من يكره الرئيس ويطالب بإسقاطه , وهم رغم أعدادهم الكبيرة في نظر المؤيدين بضع مئات أو لا يتجاوزون العشرات , وتسيرهم قوى خارجية أو حزبية.

عدم احترام الرأي الأخر:

ورغم تشدق الكثير بأنهم ينادون بالحرية واحترام الآخر , إلا أن الأزمة كشفت عن عورة وسوءة يعاني منها الجميع بدون استثناء , فالكل منا لا يحترم رأي غيره ويحاول فرض رؤيته على الآخرين بأي وسيلة, بيده أو لسانه أو بقلبه ولهذا تحدث الصدامات الدموية بين المتظاهرين مؤيدين أو معارضين وصدامات فكرية ودينية وإعلامية ,كل ذلك بسبب عدم احترام الرأي الآخر
فان لم تكن معه فأنت عليه وسيمطرك بوابل من الاتهامات والسب والشتائم ويتهمك في عقلك وفي وطنيتك وفي دينك.
ولعل صديقتي واحدة منهم حينما اتخذت مني موقفاً " وقلبت لي صوره" عندما صرحت عن رأي وكان يخالف رأيها , لكني قلت لها بصرامة: أنا حر أحب حتى إبليس , فلا تحاولي فرض رأيك عليَّ.
وهكذا من يرى أن ما يجري في الساحة فتنة لا يحترم رأي من يرى أنها ثورة, ومن يرى أنها ثورة لا يحترم رأي من يرى أنها فتنة.
ومن يؤيد الرئيس لا يحترم من يعارض الرئيس ومن يعارض الرئيس لا يحترم من يؤيد الرئيس
من أعجبه قول السويدان والشيخ القرضاوي وشيخنا الزنداني لا يحترم رأي من يعارض أقوالهم من العلماء والمشائخ وان تجاوز عددهم عشرات الآلاف
وهنا لي وقفة أريد من خلالها أن أوضح أن كل إنسان يؤخذ من كلامه ويرد سواء كان شيخاً أو عالماً أو داعية إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم , وليس ما يقولونه قرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , وإنما هو مجرد رأي واجتهاد , أن أصاب فله أجران وان أخطاء فله اجر واحد.
أما قول البعض" لحوم العلماء مسمومة" , فالصحيح أن لحوم جميع الناس في ديننا مسمومة , وليس العلماء فقط , ولا يعني ذلك أن لا نناقشهم أو نبدي آرائنا أو اعتراضنا على بعض ما يقولون مادام مجرد رأي إلا أن لغة التخاطب مع العلماء لابد أن تكون في غاية الأدب والاحترام, بعيدة عن السب والاتهام والدخول في نياتهم.

القائمة السوداء:

ومن المؤلم أن يمارس البعض الاستبداد في ساحات التحرير والتغيير ويفرضون آرائهم على الآخرين بالقوة ,ويصنفون الناس حسب توجهاتهم , فيعلنون عن قوائم سوداء تضم أسماء كل من يرون انه يقف في طريقهم أو يخالفهم الرأي وهذا نوع من أنواع الإرهاب لا يقبله احد , فلا يحق لأي إنسان في السلطة أو في المعارضة أو ساحات التغيير والتحرير أن يصنف الناس أو يوزع صكوك الغفران وبراءة الذمة على من يشاء، فكل إنسان حر في رأيه وليعبد حتى الشيطان كما قلت أنفاً ,قال تعالى " لكم دينكم ولي دين" ومادام رأيه لم يتجاوز الأقوال إلى أفعال تضر بالآخرين فله كامل الحرية في ممارسة حقه ونحن لا نريد أن نستبدل استبداد السلطة باستبداد الشارع "، فراجعوا حساباتكم يا شباب".
ثقافة الحقد والكراهية:

ومن العورات التي كشفتها الأزمات عورة تدمي الفؤاد , ويتضح لنا من خلالها إننا بعيدون كل البعد عن المنهج الرباني الداعي إلى التآخي والمحبة وصفاء النفوس " فلا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" وان كنت تعارضني في الرأي فلا يعني ذلك أن تكرهني أو تبغضني أو تتمنى لي الهلاك، فكل طرف ينظر للطرف الآخر نظرة عدائية يفسقه ويبدعه وربما يكفره , ومستعد أن يتحالف مع الشيطان من اجل أن ينتصر عليه ويحمل في قلبه من البغض لأخيه ما لا يحمله لليهود الغاصبين والنصارى المعتدين فيكيل له التهم , ويمطره بالشتائم واللعنات ويدعو عليه في جوف الليل الآخر وعقب الصلوات بالويل والثبور , ويستشهد بآيات نزلت في الكفار واليهود والنصارى
ونسوا قول الله تعالى " إنما المؤمنون أخوة" وكلنا مسلمون ,ولا فرق بيننا وان كان هناك فرق واحد بين بعض الطوائف والأحزاب أظنه قد تلاشى ," فالإصلاحي مثلا يسمع أناشيد والمؤتمري يسمع أغاني" و الحمدلله الآن تساوى الفريقان بعد أن أصبحت الأناشيد والأغاني أخوات بالرضاعة.
رفض الحوار:
ورفض الحوار والتزام منهج العناد من بعض الأطراف أمر مفزع للغاية, وهي الديكتاتورية بعينها فقد حاور رب العزة إبليس , وحاورت الملائكة الحكيم الخبير قالت" أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك"، فلم ينهرهم سبحانه ولم يقل لهم لا شأن لكم
والنبي صلى الله عليه وسلم حاور اليهود والنصارى والكفار وما خير الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما وان كانوا يخافون عدم مصداقية الطرف الآخر فلهم أن يأخذوا جميع الضمانات واعتقد أن الشعب هو اكبر الضمانات, فلن يستطيع احد المراوغة بعد أن عرف الشعب طريقه.

عورات أخلاقية:

وبدت العورات الأخلاقية من خلال الوسائل السوقية المستخدمة في المطالبة بالتغيير
فالألفاظ بذيئة , والشعارات قميئة , والتصرفات صبيانية والبلطجة عصا غليظة يستخدمها الطرفان ضد بعض.
وتصرفات خارجة عن الأدب والذوق لا تليق بمسلم أبدا, وإذا نصحت احدهم قال لك هذه ديمقراطية وكل إنسان حر في التعبير عن رأيه والكذب وسيلة لا يتورع البعض عن استخدامها من اجل خدمة مصالحه .
ومن الكذب أن يتحدث البعض باسم الشعب ,فكل" واحد أو واحدة" يظهر على قناة إخبارية يقول:
 الشعب وباسم الشعب والشعب يريد ولا ادري من وكلهم , ومن خولهم للحديث باسم الشعب
والصحيح أن يقول كل فرد أو حزب أو جماعة أنا أريد أو نحن الحزب الفلاني أو الجماعة الفلانية نريد , ولا تقولوا الشعب , فليتحدث كل فرد عن نفسه.
كما أن سوء الظن أصبح سمة سائدة، فلابد أن تحلف بالله العظيم وتقدم بين يدي كلامك إيماناً مغلظة انك تحب الوطن وتتمنى التغيير وتعترف بالفساد وضد الفوضى وإلا فالويل لك من سوء ظن الطرفين ومن العورات عدم التماس الأعذار بل يتم رفضها إن بادر بها طرف لآخر.
وتجد كل فريق يتربص بالآخر كي "يمسك عليه زلة" لينقض من خلالها أي اتفاق عقده مجبراً مع الآخر
غياب دور العلماء:

وللأسف أقول أن للعلماء دور غائب قبل الأزمة وأثناء الأزمة, وأنهم لا يظهرون إلا بعد فوات الأوان أو في الوقت الحرج ببيانات لا تسمن ولا تغني من جوع، فأين دور العلماء من توعية الشعب بحقوقه وكيفية المطالبة بها حسب شرع الله تعالى .
و أين دور العلماء من الحاكم ولماذا لم نجد فيهم أمثال سعيد بن جبير الذي وقف للحجاج قبل الأزمة، ولماذا لم نجد فيهم أثناء الأزمة أمثال احمد بن حنبل الذي رفض الخروج على الحاكم القائل بخلق القرآن وقد حبسه وجلده درءاً للفتن.
أين دور العلماء من معارضة تخالف شرع الله تعالى وتستخدم كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة في معارضتها للسلطة وان ذهب الوطن إلى الجحيم .
أين دورهم في التقريب بين الفرقاء وإخماد الفتن وإصلاح ذات البين ومما يؤذي نفوسنا تحزب بعض العلماء , فقد كنا نسمع بعلماء السلطة والآن أصبح لدينا علماء المعارضة وأنا شخصياً ضد تحزب الحاكم والعالم ,فان للحزبية أمراض وعلل لا يسلم منها حاكم أو عالم , وان سلموا منها فان تحزبهم يجرح نفوسنا، نحن غير المتحزبون فليتهم يسمعون.

عورات دينية:

عورة دينية كشفها بعض الدعاة وهم يدعون إلى تخريب البلاد وإثارة الفتن ، تاركين بلدانهم أو الدول التي يعيشون في ظلها تمور في فساد أخلاقي وسياسي وديني وتسرح فيها القوات الأجنبية وتمرح دون أن يرفعوا شعاراً واحداً أو يتفوهوا بكلمة واحدة أو يدعون لإسقاط أنظمتها, فلا يأمرونها بمعروف ولا ينهونها عن منكر
عورات انكشفت و بعض العلماء والدعاة يدعون إلى التقارب والتعايش بين المسلمين واليهود الغاصبين والنصارى المعتدين والسنة والشيعة وجميع الأديان ويرفضون التقارب بين أبناء البلد الواحد من أحزاب متفرقة, ويدعون إلى تقاتلهم وتناحرهم عورة دينية انكشفت والبعض يرد الآيات والأحاديث ,فتقول له قال الله تعالى, يقول قال الداعية الفلاني تقول له:قال رسول الله , يقول قال الأمين العام للحزب ويأخذون من الآيات والأحاديث ما يوافق هواهم , ويردون ما دون ذلك , ويلوون أعناق الأدلة الشرعية.
وقد تألمت كثيراً من رد البعض عندما دعوتهم إلى صيام يوم وصلاة ركعتين ندعو فيها الله تعالى أن ينصر الحق ويخذل الباطل ,وينتقم الظالم "مما كان وأينما كان" بعد ما ربشونا"، فكل فريق لديه إعلام وخطباء وعلماء ومؤيدين وأدلة شرعية.
" فإذا بفريق يقول: لا سأدعو الله ا ن يخذل النظام , والفريق الآخر يقول: لا سأدعو الله أن ينصر النظام , وكأنهم اعلم من الله تعالى ولا حول ولا قوة إلا بالله .

عورة وطنية:
ومن العورات التي انكشفت عورة وطنية, فنجد الولاء للحزب فوق الولاء للوطن و تجد البعض مستعداً للدفاع عن فرد أو عن جماعة و ليذهب الآخرون للجحيم وما أقسى ما قالته إحداهن لي " يموتوا مليون المهم أتوظف" وقول أخرى "يبقى علي وتنطحن الدنيا طحين"

عورة إعلامية:

والعورة الإعلامية تجلت واضحة في تعامل الإعلام مع الأحداث , حيث لا تحترم الآراء أياً كانت, ولا تُنقل الأحداث بل تُصنع ولا ادري كيف يتهمون الإعلام الرسمي بالتحيز للسلطة , ولا يستاؤون ممن ينتقد القنوات التي تتحيز للمعارضة بشكل يثير الشك والريبة.
والصحيح أن ينقل الإعلام الأحداث بمصداقية تامة ، بعيداً عن التعصب لأي جهة وأؤكد لكم انه لا وجود للمنبر الإعلامي الحر الغير متحيز , حتى قناة الجزيرة التي تدعي أنها قناة الرأي والرأي الآخر والحقيقة أنها قناة الرأي والرأي الآخر الله يرحمه.
طبعاً حديثي هذا عن قناة الجزيرة سيحرك سوء الظن لدى من يرونها سندهم في الملمات , ولن يقرؤوا من كلامي كما هي عادتهم السيئة إلا نصف الآية" فويل للمصلين" والمصيبة والطامة الكبرى إننا اكتشفنا انه لا عقلاء في اليمن حتى يغيروا ما بأنفسهم:
قال تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" و كيف يغير الله حال من جعل ساحات الاعتصام , مجالس للسمر والمقيل , والرقص والغناء حتى ساعات متأخرة من الليل , ساعات يتنزل فيها الله عز وجل إلى السماء الدنيا ينادي عباده هل من داع فأستجيب له", وقضاء الأوقات باللعب والتهريج والسب والشتم واللعن
والتعبئة الخاطئة وإيغار الصدور
فالتغيير يبدأ من النفوس ثم يتحقق على ارض الواقع
فهلا أقمتم حلقات لتحفيظ القرآن الكريم وبشرتمونا بان عدداً من الشباب أتم حفظ أجزاء كاملة أو أتم حفظ الثلاثين جزءاً في تلك الساحات, حتى تتميز ثورتنا عن باقي الثورات ونحن شعب الإيمان والحكمة , بدلا من استيراد الثورات المعلبة بكل ما فيها من الغث والسمين , هلا أقمتم حلقات لمحو الأمية, وحلقات للذكر , هلا تقربتم إلى الله تعالى بقيام الليل وصيام النهار وقراءة القرآن والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة والدعاء والتضرع أن يكشف الله الغمة , وان ينصر الله الحق وأهله ويخذل الباطل وحزبه انه هو العليم الخبير


كلمتي الأخيرة للشباب :

لا حزبية ولا أحزاب
إياكم أن تسمحوا للمعارضة أن تعتلي ظهوركم وإذا أردتم أن يلتف الشعب من حولكم، فاثبتوا براءتكم من المعارضة براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام وابتعدوا عنها ألف ميل , وعن كل ما يمت إليهم بصلة وإلا فصدقوني لن يتغير شيء , بل أن الأمور ستصير من سيء إلى أسوأ

عليكم بحسن الخلق , والتزام الأدب في التعبير عن أرائكم ,لا للسب , لا للشتم , لا للسخرية , لا للتجريح , لا للتعصب لا لسوء الظن

وإياكم أن تكون القاعدة اليهودية شعاركم" الغاية تبرر الوسيلة"، فان الله تعالى لن يبارك في عمل بُني على معصية
استعينوا بالله , والجأوا إليه , وكونوا منصفين حتى مع خصومكم
ولا تنكروا فضل إنسان قط مهما كان فساده , فان الله تعالى يخفف العذاب عن أبى لهب كل يوم اثنين لأنه فرح بمولد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم واعتق الجارية التي بشرته
وتذكروا قول الله تعالى" لا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى"
وافتحوا باباً للحوار وضعوا ما شئتم من الضمانات , ولا تضعوا العقدة في المنشار فينكسر المنشار والعقدة على حالها
أبدعوا ولا تقلدوا في ثورتكم ضد الفساد , وتأكدوا أن ما يناسب بلد لا يناسب كل البلدان , وفتاوى الشافعي في العراق غير فتاوى الشافعي في مصر ومن فروع الفقه وأقسامه " فقه الواقع"
وادعوكم وأدعو الشعب اليمني إلى التضرع إلى الله تعالى ومتابعة الصيام و المداومة على القيام ,وبدلا من جمعة الغضب والوفاء اجعلوا الجمعة جمعة التضرع والدعاء
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه , وارنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
اللهم انصر الحق وأهله واخذل الباطل وحزبه اللهم إن كنت تعلم أن في اعتصام الشباب خير لهذه البلاد والعباد فثبتهم وأيدهم وانصرهم نصراً عزيزاً مقتدر.
وان كنت تعلم أن في اعتصامهم شر لهذه البلاد والعباد ففرقهم بالرياح والأمطار كما فرقت الأحزاب يا رب العالمين واكفنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن
ختاماً :
نحن مع التغيير , على منهج الله , وشرع الله , وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، نحن مع تغيير لا يخالف عاداتنا وتقاليدنا, لا يخالف أخلاقنا وقيمنا تغيير لا يتصادم مع واقعنا , ولا يتعارض مع خصوصياتنا وسلامتكم
ولا جاكم شر
أحلام القبيلي
                        alkabily@hotmail.com

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد