كشف عن مهاجمة مسلحون المدارس واجبار المدراء على اغلاقها ..

أخبار اليوم.. تنشر نص تقرير اللجنة البرلمانية المكلفة بتقصي الحقائق حول أحداث الشغب في تظاهرات عدن (الحلقة الرابعة)

2011-03-22 16:56:15 اخبار اليوم/تقارير


الحلقة الرابعة:
   كما أوضح مدير مكتب الأشغال العامة والطرق بمديرية صيرة أن هناك أسباب دفعت المواطنين إلى الخروج للمشاركة في المسيرات ومنها ما يلي:
أ‌- موقع الكسارة: 
والتي استبشر أبناء مديرية صيرة خيراً بنقلها من المديرية والتي كانت تسبب إزعاجاً لهم وأمراضاً عديدة وتشقق منازلهم بسبب التفجيرات وكانوا يأملون تخطيط الموقع كحديقة عامة ومتنفس لأهالي عدن، إلا أن الهيئة العامة للأراضي والتخطيط العمراني قامت بتخطيط الموقع أراضٍ سكنية دون أن تضع في الاعتبار الأهالي المتضررين من الكسارة، الأمر الذي خلق تذمراً بين أوساط الأهالي والشباب.
ب‌- جبل المشعبة "الخساف": 
وهذا الموقع كان يتبع المناطق الشعبية التابعة للبلدية وكان يصرف منه للفئات المحتاجة من ذوي الدخل المحدود –المهمشين- حتى يتمكنوا من ستر أسرهم ببناء بعض الصناديق الخشبية البسيطة، إلا أن هيئة الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني صرفت الموقع لإحدى الشخصيات "من القمة إلى القمة الأخرى"، رغم وجود ما لا يقل عن "50" منزلاً معظمها تسكنها أسر، وقام الشخص المعني بتهديد الساكنين بهدم المنازل على رؤوس الساكنين بقوة السلاح، الأمر الذي خلق حالة من اليأس لدى المواطنين، خاصة وأن التهديد حصل أمام أنظار الجهة الأمنية.
ج- قضية "الطويلة" وحي "السعادة": 
والتي حصلت فيها مشاجرة بين أبناء حي السعادة بخور مكسر وبعض الزائرين من أبناء المحافظات الشمالية، وأن تصرف الأمن بحبس مجموعة من أبناء الطويلة كان تصرفاً غير طبيعياً، رغم صدور قرار من النيابة بالإفراج عنهم، إلا أن الأمن تحفظ عليهم، مما أدى إلى استفزاز أهالي الطويلة الذين استعانوا بشباب من حي السعادة وأحدثوا الشغب والتخريب وقام الأمن بصدهم، مما أدى إلى قتيل واحد وبعض الجرحى ولم يتم القبض على مطلقي النار ومحاسبتهم.
د- قضية سوق "السائلة" الشعبي:
 وهو موقع كان لمجرى السيول وتم اختياره كسوق شعبي للبسطات والمفارش وقد حدثت فيه عدة حرائق بسبب الاستخدام العشوائي للكهرباء واستخدام المواطير الكهربائية بصورة عشوائية، مما تسببت في إحراق بعض المنازل المجاورة وكان هناك قرار من المجلس المحلي بتغيير موقع السوق إلى موقع خارج المديرية، تجنب للكوارث في المدينة، لكنه لم ينفذ.
هـ- لقاء اللجنة مع المجلس المحلي بمديرية خور مكسر:
 التقت اللجنة بالأخ/ مدير المديرية وأعضاء المجلس المحلي الذين أفادوا بأن الاعتقالات التي شهدتها المديرية خلال الفترة السابقة أثرت في الناس وزادت من سوء العلاقة بين الأمن والمواطنين، حيث تم اعتقال الشباب وكبار السن وهذه الاعتقالات كانت خطأ، وعملنا على إخراج كبار السن بتعاون المحافظ السابق، وكل فترة نعمل على إخراج اثنين إلى ثلاثة من الشباب، مشيرين إلى أنه في اليوم الأول لحملة اعتقال الشاب/ أحمد الدرويش أبلغنا من قبل عدد من الشباب أن "الدرويش" مريض في السجن، حيث تعرض للضرب داخل السجن من قبل السجان/ مصطفى الحوري ومعه "4" أفراد من الأمن المركزي، ومن ثم تم التواصل مع الأخ/ مدير البحث بضرورة نقله إلى المستشفى أو يتم إحضار طبيب إلى السجن لمعاينته، تم إحضار الطبيب وعمل له إبراً وعلاجات إلا أن المرض اشتد عليه، ومن ثم نقل إلى المستشفى إلا أنه توفي وبعد الوفاة بدأ حي السعادة في إحداث مشاكل وانعدمت الثقة والعلاقة بين الأمن والأحياء في المديرية، وبالأخص عندما انتهت التحقيقات ولا يوجد أي شيء على من اعتقلوا، وكان من المفترض على الأمن الاستعانة أو التنسيق مع السلطة المحلية في طلب أي شخص لإحضاره، إلا أن الاعتقال تم من قبل الأمن بطريقة استفزازية وتعنتية، وأشاروا إلى أن المشاكل بدأت في المديرية في 25/06/2010م بعد وفاة الشاب/ أحمد الدرويش، وأن القضية أخذت إجراءاتها القانونية، إلا أن القضية شابتها المماطلة، ولازالت عالقة حتى الآن، لم يبت فيها ومعرفة أسباب وفاة الدرويش، وهذه القضية استغلها الحراك والمعارضة وقد تواصلنا وناشدنا المحافظ السابق ومدير الأمن بأنه يجب إغلاق هذه القضية ولكنها لم تحل وظلت هذه القضية سبب المشاكل وسبب تعصب الشباب في المديرية، مما أدى إلى احتجاجات وإحداث شغب من خلال قطع الطريق وإحراق الإطارات وكان يرد على تلك الاحتجاجات بردة فعل بدايتها إطلاق مسيلات الدموع ومن ثم يتم إطلاق الرصاص، مشيرين إلى أن هناك إصابات حصلت في المديرية لعدد "5" أشخاص توفي أحدهم في تاريخ 18/02/2011م، كما أنه حصل في العريش قطع الطرقات، مشيرين إلى أنه تم تشكيل رأي عام من الساكنين من أئمة وخطباء المساجد والشخصيات الاجتماعية لصد أي عناصر تدخل الحي وعدم السماح لهم بعمل أي مشاكل داخل الحي، حتى لا تنعكس المشاكل على أصحاب الحي، مؤكدين على ضرورة حل قضية "الدرويش"، حيث أن كل شيء يحصل يحسب على هذه القضية، كما وصل الناس إلى إحباط نتيجة لعدم حل هذه القضية.
   وأشاروا إلى البناء العشوائي وما ينتج عنه من مشاكل تؤدي إلى حدوث قتل وإصابات، حيث هناك قصور في عدم ضبط المخالفين نتيجة لعدم توفير الحماية في القيام بإزالة المخالفات، وقد تراكمت قضايا البناء العشوائي والبعض منها وصل إلى حدوث مشاكل.
و- لقاء اللجنة مع المجلس المحلي بمديرية البريقة: 
التقت اللجنة في مقر مصافي عدن بالأخ/ نائب المدير التنفيذي وبعض أعضاء المجلس المحلي وفي غياب مدير المديرية والأمين العام، وتم التباحث حول موضوع تبني الأخ الدكتور/ نجيب العوج –المدير التنفيذي للمصافي- بالتنسيق مع الأخ/ عبدالخالق البركاني –عضو المجلس- وذلك بمنح مرتبات لعدد "300" شخص من أبناء مديرية البريقة الذين كانوا يتجمهرون أمام بوابة المصافي وقد تم النقاش مع إدارة المصافي والمجلس المحلي حول كيفية تقديم الكشوفات بهذا العدد وتوزيعهم للعمل في مختلف المجالات في المديرية كعمال وحراس في المنشآت والمدارس، بالإضافة إلى عدد مائة شخص من أبناء المديريات الأخرى بمحافظة عدن، وذلك من الفئات ما دون الثانوية العامة.
3- المعلومات المتعلقة بالأحداث وتواريخ وقوعها والخسائر الناتجة عنها وفقاً للتقارير التي حصلت عليها اللجنة من اللجنة الأمنية، نوردها بحسب التاريخ وذلك كما يلي:
أ- خروج مجاميع في مديرية المنصورة حي العيادات حوالي "
200" شخص يوم الثلاثاء تاريخ 08/02/2011م بدون ترخيص ونتج عن ذلك إحراق للإطارات ورمي الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات فض الشغب، وقد انتهت دون خسائر بشرية أو إصابات، وفي نفس اليوم خرجت مجاميع في نفس مديرية المنصورة كانوا يرددون الهتافات والشعارات المعادية والانفصالية، وقد تم تفريقهم ولم تحدث أيضاً أي خسائر.
ب- وفي يوم الخميس بتاريخ 10/02/2011م تم خروج حوالي "80" شخصاً بدون ترخيص في مديرية خور مكسر يحملون اللافتات ويرددون الشعارات وتم التعامل معهم وتفريقهم ولم تحدث أي خسائر.
ج- في نفس اليوم في مديرية كريتر خرجوا يحملون الشعارات واللافتات الانفصالية والأعلام التشطيرية وتم تفريقهم دون إحداث أي خسائر.
د- في يوم الأحد بتاريخ 13/02/2011م تم خروج مجاميع في مديرية المنصورة تقدر بـ"200" شخص في حي العيادات، ونجوى مكاوي، وعبدالعزيز، متجهين إلى الخط الرئيسي ومن ثم اتجهوا إلى مبنى البلدية، مرددين الشعارات الانفصالية والمناطقية وقاموا برشق مبنى المدنية بالحجارة وتهشيم بعض النوافذ الزجاجية وتكسير بعض اللوحات الإعلانية.
هـ. في يوم الأربعاء بتاريخ 16/02/2011م في مديرية المنصورة حدث الآتي:
- اتجهت مجاميع إلى فرزة الرويشان وافترشوا الأرض، مرددين الشعارات والهتافات الانفصالية وتم تفريقهم من قبل قوات فض الشغب دون أضرار.
- مجموعة ثانية أخرى قاموا بقطع الطريق في الشارع الرئيسي وتم تفريقهم في حينه دون خسائر.
- والمجموعة الثالثة من المشاغبين قامت بإحراق الإطارات في حي العيادات وقطع الطريق ومنع الناس من المرور وقد تم تفريقهم وإخماد الحريق، دون أي خسائر.
- المجموعة الرابعة أمام مستشفى "22مايو" قامت بقطع الطريق الرئيسي بالحجارة ومنع السيارات من المرور وقد تم تفريقهم دون خسائر.
- المجموعة الخامسة تقدر بحوالي "300" شخص قامت بالتجمع أمام مبنى البلدية والدخول إلى حوش المبنى وقد قاموا بإحراق "3" سيارات حكومية، وتهشيم نوافذ المبنى بالكامل ومحاولة إحراقه، كما قاموا بتكسير كافة اللوحات الإعلانية في طريقهم، وتحطيم أعمدة الإنارة في نفس الشارع، والهجوم المباشر على أفراد فض الشغب ورميهم بالحجارة وإطلاق نار من قبل مجموعة مسلحين مندسين ملثمين نتج عن ذلك إصابة أفراد من قوات فض الشغب واثنين مدنيين، توفي اثنان منهم، كما أصيب عدد "4" جنود جراء الرشق بالحجارة إصابات بالغة، كما قاموا بتهشيم زجاجات السيارات المارة.
- المجموعة السادسة خرجت مجاميع تقدر بـ"500" شخص في الساعة التاسعة مساءً وقاموا بمهاجمة قسم شرطة المنصورة، محاولين اقتحامه وإحراقه، وقاموا برمي الحجارة عليه وهشموا جميع النوافذ وأتلفوا سيارتين تابعتين للشرطة كانتا في الحوش وتم تفريقهم ونتج عنها إصابات بالغة في الجنود جراء رمي الحجارة.
و- وفي نفس اليوم 16/2/2011م بمديرية المنصورة قامت مجموعة من الخارجين عن القانون بضرب الجندي/ حسين جابر -من أفراد الانتشار الأمني- ضرباً مبرحاً نقل على إثره إلى المستشفى، وفي العاشرة مساءً من نفس اليوم خرجت مجاميع من المنصورة وقاموا بإحراق الإطارات أمام مستشفى "22مايو" ومنع الناس من المرور وتم تفريقهم دون خسائر.
   كما خرجت مجاميع تقدر بحوالي "1500" شخص في الساعة الثامنة مساء وقاموا بالهجوم على قسم شرطة المنصورة للمرة الثانية ومحاولة الدخول إليه وإحراقه وقد تم تفريقهم مع إصابات بالغة في الجنود جراء رمي الحجارة من قبل المتظاهرين وسماع إطلاق نار على مبنى الشرطة من أوساط المتظاهرين.
ز- في يوم الخميس 17/02/2011م قامت مجموعة تقدر بـ"50" شخصاً بالخروج في حي الروضة- مديرية التواهي، كانوا يرددون الشعارات العنصرية والانفصالية وتم تفريقهم دون خسائر وفي الثامنة مساءً من نفس اليوم خرجت مجاميع تقدر بحوالي "300" شخص في المنصورة وقاموا بقطع خط الطريق العام والبقاء في فرزة الرويشان ولايزال الخط مقطوعاً حتى اليوم وقد شاهدت اللجنة ذلك.
   وفي الحادية عشرة ليلاً قامت عناصر خارجة عن القانون برمي قنبلة على أحد أطقم قوات فض الشغب، المرابطة أمام بلدية الشيخ عثمان ولم تنفجر القنبلة وتم تسليمها لشعبة الهندسة.
   وفي الساعة التاسعة مساءً من نفس اليوم بتاريخ 17/02/2011م خرجت مجاميع في مديرية الشيخ عثمان تقدر بـ"400" شخص من العناصر الخارجة عن القانون وقاموا بمهاجمة قسم شرطة الشيخ عثمان القديم وقاموا بإحراقه وإحراق مبنى المديرية ونهب كافة ممتلكاته ومحاولة اقتحام مبنى بريد مديرية الشيخ عثمان ونهبه واستمرت المحاولات حتى صباح اليوم التالي أمام إصرار الخارجين عن القانون وصمود أفراد فض الشغب وقد نتج عن ذلك التالي:
- إحراق مبنى البلدية.
- إحراق سيارة كانت واقفة في حوش المبنى.
- إحراق مبنى قسم الشرطة القديم بالكامل.
وقد صاحب ذلك إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة باتجاه القسم وفي الهواء من قبل جماعات مسلحة في الأزقة وفي سطوح بعض المباني في الشيخ عثمان ولم ينتج عن ذلك أي أضرار بشرية سوى إصابات أفراد الأمن والقوات المسلحة جراء رميهم بالحجارة.
ح- وفي يوم الجمعة الموافق 18/02/2011م تجمع بعد صلاة الجمعة قرابة "2400" شخص في العريش وتحركوا من الشيخ عثمان والممدارة والمنصورة زحفاً إلى مديرية خور مكسر وتم إيقافهم في جولة سوزوكي وتفريقهم من قبل قوات فض الشغب والوحدات المشاركة.
   وفي خور مكسر تجمع حوالي "100" شخص من المديرية وحاولوا الدخول إلى ساحة العروض، وتم تفريقهم وقد أصيب جندي بطلق ناري في ساقه.
ط- وفي يوم السبت الموافق 19/02/2011م الساعة الحادية عشرة مساءً قامت مجاميع مسلحة في أحياء "السعادة، الرشيد، السلام" بمديرية خور مكسر بإطلاق النار على الأطقم والدوريات من داخل الأزقة وأسطح البنايات وقد نتج عنها إصابة ثلاثة جنود وضابط ووفاة مدني.
   وفي الساعة الثانية عشرة ليلاً وفي حي الجمهورية بمديرية خور مكسر حدث أثناء تبديل خدمات الدورية المرابطة في الجولة من أفراد اللواء "39م" إطلاق النار عليهم بكثافة من داخل الشارع المؤدي إلى الإنشاءات، وقد نتج عن ذلك إصابة جندي ووفاة مدني.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد