كشف عن مهاجمة مسلحون المدارس واجبار المدراء على اغلاقها ..

أخبار اليوم.. تنشر نص تقرير اللجنة البرلمانية المكلفة بتقصي الحقائق حول أحداث الشغب في تظاهرات عدن (الحلقة الخامسة)

2011-03-23 14:46:29 اخبار اليوم /قسم التقارير


ي- وفي يوم الأحد 20/02/2011م الساعة الواحدة بعد منتصف الليل تم إطلاق النار في الكورنيش على طقم اللواء "39" مدرع من داخل حي السعادة ونتج عن ذلك إصابة جندي ومدني واحد.
    وفي نفس اليوم الساعة "الثامنة" مساءً قامت مجموعة من الخارجين على القانون بقطع الشارع الرئيسي في المعلا أمام فندق "كينيا"، وتم تفريقهم بعد تكسير كافة اللوحات الإعلانية في الشارع.
    وفي الشيخ عثمان قامت مجموعة مسلحة "ملثمين" في الساعة العاشرة والنصف من مساء نفس اليوم بإطلاق النار على أطقم فض الشغب ولاذوا بالفرار وقد نتج عن ذلك إصابة جنديين إصابة أحدهم بليغة ووفاة اثنين مدنيين.
ك- وفي يوم الجمعة 25/02/2011م حدثت الوقائع التالية:
- تجمع ما يقرب من "8.000 – 10.000" شخص بعد صلاة الجمعة في العريش وتحركوا من الشيخ عثمان والممدارة والمنصورة زحفاً إلى خور مكسر وتم إيقافهم في حي النصر من قبل الوحدات المرابطة هناك وتم تعزيزهم وتفريق تلك المجاميع، وقد شوهد بعض المتظاهرين – حسب المصادر الأمنية وشهود عيان- يحملون أسلحة آلية وأنه حصل إطلاق نار من قبل مجموعة مسلحين مندسين في أوساط المجاميع تفرقوا في حي النصر وقد نتج عن ذلك إصابة ثلاثة مدنيين توفي أحدهم متأثراً بجراحه.
- وفي الساعة الثانية بعد الظهر تجمع في خور مكسر ما يقارب من "500" شخص من المعلا وكريتر لمحاولة الدخول إلى ساحة العروض وقد قاموا بتكسير كافة اللوحات الدعائية من مطاعم الحمراء، حتى مدخل المعلا وقد تم تفريقهم قبل الوصول إلى ساحة العروض.
- وفي الساعة الثالثة عصراً دخل متظاهرون إلى إحدى المطاعم في حي الثقافة بخور مكسر وقاموا بضرب عماله وتكسير محتوياته بصورة همجية ونتج عن ذلك إصابة اثنين من عمال المطعم بكسور، بالإضافة إلى الخسائر المادية.
- وفي الساعة الثامنة مساءً من نفس اليوم وفي مديرية المعلا تكررت محاولة اقتحام مبنى محافظة عدن، التي بدأت عصراً واستمرت حتى الحادية عشرة مساءً إلا أن التعزيزات ساعدت على صدهم، وأثناء ذلك حصل إطلاق نار على الأفراد المكلفين بالحماية "الكتيبة الخاصة" وأفراد فض الشغب من العمائر المطلة على الشارع الرئيسي وجبل شمسان المطل على المحافظة ومن بعض الأزقة، وقد نتج عن ذلك وفاة مدني وجندي ونائب مدير الكهرباء وإصابة "8" مدنيين واثنين من أفراد الأمن إصابة أحدهم خطيرة.
ل- وفي يوم السبت 26/02/2011م وفي الساعة التاسعة مساءً قامت مجموعة تقدر بـ"140" فرداً من الخارجين عن القانون بالهجوم على مركز شرطة كريتر لإحراقه، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، وقد نتج عن ذلك رشق المبنى وأفراد المركز بالحجارة وإحراق عنبر الجنود بالزجاجات الحارقة ومحاصرة المبنى حتى اليوم التالي من الخارج وإعاقة الوصول إليه.
    وفي الساعة العاشرة مساءً في المعلا شوهد حوالي "20" شخصاً ملثمين، منهم "4" يحملون أسلحة آلية في الشارع الرئيسي يحمون المتظاهرين أثناء قطعهم طريق الشارع الرئيسي، وقد نتج عن ذلك إصابة "4" جنود أحدهم أصيب بكسور في الرجل.
    وفي "الثانية عشرة" ليلاً قامت مجموعة من الخارجين عن القانون بالهجوم على قسم شرطة المعلا ورشقهم بالحجارة والزجاجات الحارقة وقد نتج عن ذلك إتلاف بعض النوافذ وتم تفريقهم.
    وتجدر الإشارة إلى أن ما ورد أعلاه من معلومات كان مصدرها اللجنة الأمنية بالمحافظة، وتود اللجنة الإشارة إلى أن بعض الإصابات والوفيات كانت نتيجة لتبادل إطلاق النار بين مندسين وقوات الشرطة، كما تبين للجنة من التقارير الطبية التي حصلت اللجنة على صور منها، والتأكيد على أن بعض المصابين والمتوفين كانت إصاباتهم ناتجة عن طلقات نارية من الأعلى إلى الأسفل وقد أكد ذلك بعض أعضاء المجالس المحلية، بأن هناك أشخاص مندسون كانوا يطلقون النار من الأعلى، كما حدث من فوق فندق الجبل ومن سطح بيت باصبرين.
    كما تود اللجنة التأكيد على ما طرحه العديد من رؤساء وأعضاء المجالس المحلية والمسؤولون في المحافظة، وعدد من الشخصيات وممثلي منظمات المجتمع المدني، الذين التقت بهم اللجنة، الجميع يؤكدون بأحقية التظاهرات والمسيرات المكفولة دستورياً وقانونياً وأن الشيء غير المقبول هو تحول هذا الحق إلى عمليات للتكسير والتخريب والحرق والنهب للممتلكات العامة والخاصة والمنشآت الحكومية المدنية والعسكرية وقطع الطرقات، وبالمقابل استخدام بعض الجنود المستجدين للسلاح في تفريق المتظاهرين بإطلاق النار في الهواء، كان له رد فعل استغله المندسون والخارجون عن القانون بإطلاق النار والإضرار بالمتظاهرين وأفراد الحماية من الضباط والجنود.
4- الخسائر البشـرية والمادية:
الأخ/ الرئيس:
      الإخوة الأعضاء:
  ومن خلال المعلومات التي حصلت عليها اللجنة، فإن الخسائر البشرية من الوفيات ليست كما تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة وما نشره الإعلام المعارض والذي أعلن عن مقتل "20-24" شخصاً مدنياً، بل إن الإحصائية الحقيقية ووفقاً لتقارير الطب الشرعي وزيارة اللجنة للجرحى من الجانبين فإن حصيلة الوفيات والإصابات من المدنيين والعسكريين والخسائر المادية هي كما يلي:
* الخسائر البشرية "المصابين والوفيات":
 تبين للجنة من خلال معلومات اللجنة الأمنية ومكتب الصحة وقرارات الطب الشرعي من إدارة الطب الشرعي بالنيابة العامة أن عدد القتلى والجرحى المدنيين والعسكريين كما يلي:
- بلغ إجمالي عدد الجرحى المدنيين "30" شخصاً بقي منهم في المستشفيات "17" مصاباً زارتهم اللجنة في مستشفيات النقيب والوالي، كما بلغ عدد القتلى المدنيين "9" أشخاص من مختلف المديريات.
- كما بلغ عدد المصابين من الأجهزة الأمنية والعسكرية "47" فرداً وجدت اللجنة منهم في المستشفيات "22" شخصاً زارتهم اللجنة في مستشفيات الشرطة والجمهورية، كما بلغ عدد القتلى من أفراد الأمن شخصين "ضابط وجندي" وتحتفظ اللجنة بأسماء القتلى والجرحى المدنيين والعسكريين.
* الخسائر المادية:
أ‌- الآليات:
- إحراق "5" سيارات حكومية في مبنى مديرية المنصورة.
- إحراق سيارتين شرطة في خور مكسر والمنصورة.
- تكسير زجاج "10" سيارات شرطة وجيش في المعلا وكريتر والمنصورة.
- إحراق "3" سيارات إحداهما "جيش" تابعة للواء "39" مدرع وحكومي لمدير الأوقاف السابق وسيارة خصوصي لمواطن.
ب‌- المباني:
- إحراق المبنى القديم لمركز شرطة الشيخ عثمان.
- إحراق مبنى مديرية الشيخ عثمان.
- إحراق مبنى البلدية كاملاً ونهب كافة محتوياته وإتلاف كل وثائقه.
- تكسير مركز شرطة المنصورة بالحجارة.
- تكسير فندق المفتاح بخور مكسر التابع لأحد المواطنين.
- تكسير ونهب كفتيريا الفاخر الواقعة في كورنيش الساحل.
ج‌- خسائر مادية أخرى:
- تكسير معظم اللوحات الإعلانية في الشوارع الرئيسية "المنصورة، المعلا ، كريتر، خور مكسر".
- تكسير ثلاثة مواقع لكاميرات المراقبة المرئية وملحقاتها.
- تكسير الحواجز الحديدية في الشارع الرئيسي بالمعلا مع الأعمدة الحاملة لها.
- تكسير عدد من أعمدة الإنارة في المنصورة والمعلا.
- خلع المظلات التي على الخطوط الرئيسية بالمنصورة وخور مكسر والمعلا.
- تقطيع بعض الأشجار وإحراقها.

5- الإجراءات التي اتخذتها اللجنة الأمنية بالمحافظة:
  اتخذت اللجنة الأمنية بالمحافظة في عدة اجتماعات حصلت اللجنة على صور منها، عدة قرارات وإجراءات خلال الفترة المنصرمة منذ مطلع شهر فبراير والمتضمنة:
* وضع خطط أمنية لتأمين المحافظة والأجهزة الأمنية والعسكرية التي تتولى التغطية الأمنية في مختلف مديريات المحافظة وتوزيع المهام الأمنية على مختلف الأجهزة الأمنية بالتعاون مع الوحدات العسكرية.
* منح التصاريح بإقامة الفعاليات الجماهيرية والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
* إصدار التوجيهات للجنود المتواجدين لفض شغب المتظاهرين بعدم استخدام السلاح وإطلاق الرصاص أثناء فض الشغب مهما كانت قوة الشغب، وذلك لتجنب أي إصابات قد تحدث جراء تبادل إطلاق الرصاص بين الأفراد والمتظاهرين.
* تم ضبط "5" أشخاص ممن لهم أياد كبيرة في أحداث الشغب بين المتظاهرين وتم إدخالهم السجن، حيث أن بضبطهم قلت المشاكل وأحداث الشغب.
* حصر كافة المصابين والجرحى من عسكريين ومدنيين، الذين أصيبوا وأدخلوا المستشفيات لتلقي العلاج، في حين أن بعض تلك الإصابات لا تتعلق بأحداث الشغب ولا علاقة لها بالمتظاهرين.
* حصر كافة القتلى الذين قتلوا جراء أحداث الشغب والذي بلغ عددهم "10" قتلى منهم "2" عسكريان و"8" مدنيين.
* تتبع وملاحقة المطلوبين أمنياً والمتهمين في قضية إطلاق النار وإثارة الشغب في عدد من المديريات وهي كما يلي:
- عدد "16" متهماً بإطلاق النار في مديرية الشيخ عثمان.
- عدد "18" متهماً بإطلاق النار في مديرية المعلا.
- عدد "49" متهماً بإطلاق النار في مديرية خور مكسر.
- عدد "6" متهمين بإطلاق النار في مديرية التواهي.
6- دور أعضاء السلطة المحلية:
الأخ/ الرئيس:
    الإخوة/ الأعضاء:
  يقول بعض أعضاء المجالس المحلية في المديريات التي التقت بهم اللجنة: إن دورهم كأعضاء قد حاولوا الانتشار في صفوف الشباب والتحاور مع معظم القيادات، إلا أنهم لم يجدوا آذاناً صاغية باعتبار أن الهبة - حد قولهم- في بدايتها، مشيرين إلى أن ما لم يتوقعوه هو أعمال التخريب والإحراق والنهب والإزعاج للسكينة العامة، مؤكدين بأن من انضموا لهذه المسيرات قد تنصلوا وقالوا ليس لهم علاقة بها وأنهم غير قادرين على رفع شعارات قوية وصارخة وركب الموجة، وأكدوا أن تفاصيل هذه الأحداث تتعلق بجوانب استخباراتية دقيقة لابد من معرفتها، وأكدوا أن من كان متواجداً في الميدان أثناء الأحداث تكلموا عن وجود تبادل لإطلاق النار، مؤكدين بأن الجميع قلوبهم على الشباب وأن لا يصابون بأذى وأن لا يتم جرهم خلف أعمال وأجندات لا يستحقون جرهم وتوريطهم فيها.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد