شهدت أمس ساحة أبناء الثوار بمدينة البيضاء توافد الآلاف من مختلف المديريات بالمعتصمين بناءً على دعوة قيادة مجلس الثورة السلمية لأداء صلاة ما سمي بـ"جمعة الخلاص" وصلاة الغائب على شهداء حادثة مصنع "7 أكتوبر" بمدينة جعار.

وفي الساحة حيا خطيب الجمعة الشيخ/ محمد العواضي صمود المعتصمين المرابطين المناصرين للحق الرافضين للباطل وأعوانه الذين لم تغريهم أموال الطاغية ولم ترهبهم تهديداته ـ حد تعبيره.

وقال الشيخ العواضي للحشود المصلين: إن استمرار اعتصامكم الذي يدخل يومه الأربعين وتلبية حضوركم جمعة الخلاص هو العهد والوفاء لدماء الشهداء الزكية وألم الجرحى ، متطرقاً في خطبته إلى جملة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وسيرة الصحابة ، وحرمة النفس البريئة التي حرم الله قتلها وجعل حرمتها أعظم من بيته الحرام.

وأضاف العواضي: إنكم ـ حسب قول الشيخ/ مسفرـ تستحقون جائزة نوبل لصبركم على المكاره وأن انضمام بعض القادة العسكريين إليكم في ساحة العزة والشرف والكرامة والاعتصام يؤكد مصداقية مطالبكم وكذب السلطة وتضليلها وظلمها وطغيانها.

وبعد الصلاة أدى الحاضرون الصلاة على أرواح شهداء الثورة السلمية الأبرار "صلاة الغائب" وواصلوا يومهم بمسيرة حاشدة طافت الشارع الرئيسي هاتفين بسقوط السلطة ومرددين شعارات الثورة.