التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس ..هل عملية الدمج أنجع أم هناك حلول أخرى؟

2008-08-20 04:23:40 استطلاع/عبدالباسط الشميري

 


دورات تدريبية، ورش عمل، ملتقيات تربوية وو الخ، وكلها تصب في ذات الاتجاه خدمة العملية التربوية والتعليمية أو هكذا تكون العناوين، لكن يستفيد من كل هذه الدورات وورش العمل والملتقيات الكادر التربوي؟

 


هل يعكس المتدربون ما تلقوه من خبرات ومعارف عن العمل التربوي في الميدان؟ بصيغة أخرى هل يستفيد المعلم ثم الطالب لاحقاً أم الأمر يبقى مجرد مشاركة وتبادل للرأي فقط؟ تلك أسئلة وأسئلة أخرى سنحاول استخلاص إجاباتها من أفواه المشاركين في إحدى الدورات التدريبية التي أقيمت في مكتب تربية الأمانة، وشارك فيها عدد من التربويين ذكوراً واناثاً من عدد من المحافظات - صعدة - عمران - حجة - الحديدة - صنعاء - الأمانة - ذمار - إب و الخ وخرجنا بالحصيلة التالية والبداية مع الأخ/ سعيد عبده المقطري والذي يعمل معلماً في محافظة الحديدة وهو يؤكد بان الاستفادة موجودة بكل تأكيد من هكذا دورات وورش عمل لكن ورغم تأكيده هذا يعود ليقول: صحيح أن هناك استفادة لكن ينبغي أن يتركز التدريب على حاجات هذا المعلم، صحيح أن هدفنا أولاً وأخيراً الطالب لكن كلما كانت اللقاءات متقاربة ومركزة على أهداف أساسيات هامة مشتركة تكون الفائدة أكبر!

 


الأخت/ رضية سالم علي مدرسة في مدرسة حفصة بنت عمر بمحافظة ذمارقالت: بالنسبة لهذه الدورة نحن حقيقة استفدنا على سبيل المثال كيف نعد حطة دراسية في المدرسة؟ كيف يمكن استيعاب ذوي الاحتياجات الخاصة؟ وعند سؤالنا هل توجد فصول مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة تجيب نعم لدينا فصول خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة أي بالنسبة للصم والبكم مثلاً في مدرستنا أربعة فصول لهذه الشريحة، أما الصعوبات فتقول الأخت رضية: هي موجودة مثل عدم استطاعتنا التعامل مع التلاميذ بالإشارة أو طريقة براون اللمس لتعليم فاقدي البصر وهكذا ،بمعنى آخر إنه يفترض أن تكون هناك دورات للمعلم يتم تدريبه على تلك المعارف ونحن بحاجة لمتابعة تدريسهم بحيث ألا يصل التلاميذ إلى مرحلة وتنقطع بهم السبل، أما الأخت/ رسمية أحمد القاسمي والتي تعمل معلمة في محافظة عمران فلا تختلف رؤيتها عن زملائها وتؤكد استفادتها بحكم عملها في سلك التربية والتعليم وتقول: إنها بالفعل تعود لتطبق ما تعلمته وتمد زميلاتها بتلك المعارف لكن لها ملاحظة على زمن الدورات التي عادة تكون قصيرة حسب قولها، من جانبها تؤكد الأخت/ سمية محمد أحمد والتي تعمل مدرسة في مدرسة سبأ بمحافظة مأرب بالقول: إن الاستفادة كبيرة من هذه الدورات، معتبرة أن ما يحدث من نقاش وحوارات يثري النشاط التدريبي، وكونها تعمل في محافظة نائية وبعيدة تتمنى الأخت سمية أن يتم إقامة مثل هذه الدورات في محافظتها مأرب، لكن لم تنس سمية أن تعذر المنظمين كون الظروف ربما لا تسمح أحياناً لذلك هي تقدر الوضع - حسب قولها، أما الأخت/ منى البرطي القادمة من محافظة صعدة فتقول. سبق لي المشاركة في عدد من الدورات وحقيقة الاستفادة كبيرة وكبيرة جداً، فمسألة أن تعرف كيف تتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة فهذا أمر جيد، بل أنت تشارك في خلق ثقافة مجتمعية تساهم في خلق وعي ثقافي راق، أما فيما يتعلق بالوضع في محافظتها صعدة والتي كانت بعض مديرياتها ساحة للأعمال التخريبية من قبل عناصر التمرد فتتمنى الأخت منى أن تسرع الجهات المعنية في إعادة تأهيل وبناء المرافق التي تضررت جراء تلك الأعمال التخريبية قائلة إن التمرد أعاد محافظة صعدة عشرين عاماً إلى الخلف.

 


يشار إلى أن هذه اللقاءات كانت على هامش دورة تدريبية أقامتها وزارة التربية والتعليم للمعلم اليمني، تهدف إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس بأقرانهم، وقد شارك فيها عدد من المعلمين والمعلمات من مختلف محافظات الجمهورية

 


 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد