طالبت اللجنة التنفيذية للقاء المشترك ولجنة الحوار الوطني بمحافظة حجة قيادة المحافظة والأجهزة القضائية والأمنية بسرعة ضبط الجناة المتهمين في أحداث الجمعة الماضية والتي ذهب ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى من شباب الثورة ورجال الأمن ، وسرعة إحالتهم للعدالة والتحقيق الشفاف المحايد، بعيداً عن قلب الحقائق ورمي التهم للآخرين .
وأكدت اللجنة على سلمية الثورة ونهجها الذي تتخذه ، داعية كافة أعضاء المشترك لعدم الانزلاق إلى مربع العنف والفوضى الذي يحاول بعض المتنفذين في المحافظة جرهم إليه ، مؤكدة رفضها واستنكارها لتسييس الأحداث ، معتبرة اتهام الإعلام الرسمي وبعض القيادات النافذة في الحاكم علامة إفلاس لأن المعني بتحديد الجناة هو القضاء وحده لا قيادة الحزب الحاكم في المحافظة .
وعبرت اللجنتان – في بيان لهما اليوم تلقت "أخبار اليوم" نسخة منها- عن أسفهما لتلك الأحداث المؤلمة موجهين تعازيهم لأهالي الضحايا ومشاطرتهم لأحزانهم ،كما عبرت عن تضامنها الكامل معهم ، مدينة تلك الأعمال التي وصفتها بالعنف والفوضى من أي جهة كانت وأيا كان مصدرها .
محذرين في الوقت ذاته من محاولات تجار الحروب والأزمات الاصطياد في الماء العكر ، وتحميل المشترك تبعات أحداث مؤسفة لا علاقة له بها من قريب ولا من بعيد .
إلى ذلك قالت مصادر بمديرية الشاهل بأن أكثر من عشرين شخصاً من المعتصمين أمام مركز المديرية للمطالبة بإسقاط النظام قد جرحوا جراء إطلاق الرصاص عليهم ورشقهم بالحجارة من قبل عناصر تابعة للنظام "بلاطجة" بعد فجر أمس، منهم جريح حالته حرجة وتم إسعافه إلى الحديدة .
وأضافت المصادر بأن شباب المديرية المعتصمين منذ أسبوعين قد دعوا إلى تنفيذ عصيان مدني ابتداء من أمس السبت، مؤكدة نجاح العصيان المدني بشكل شامل ،كما أن ما قام به البلاطجة من اعتداء على المعتصمين ردة فعل لدى أبناء المديرية زاد من توافد أعداد كبيرة من المديرية إلى ساحة الاعتصام لمساندة ثورتهم ودعمها .
وفي ذات السياق شهدت مدينة عبس أمس مسيرة طلابية مطالبة برحيل الرئيس وسقوط النظام شارك فيها الآلاف من طلاب المعاهد الفنية والتقنية والمدارس .
هذا ولازالت الأجهزة الأمنية بالمحافظة تتحفظ على الإدلاء بأي معلومات عن أحداث الجمعة وغيرها من مجريات الأحداث بالمحافظة.