دعا نائب وزير الإعلام عبده الجندي كافة الأطراف السياسية إلى ضرورة تغليب لغة العقل على لغة التحديات وتقديم التنازلات للوصول إلى حل مرضي دون أن يكون هناك رابح أو خاسر
منوهاً في مؤتمر صحفي عقد صباح الأمس إلى أن الأزمة السياسية التي يعيشها الوطن اليمني في الوقت الحالي سيكون لها حل يرضي جميع الأطراف ويسلم البلاد من ديمقراطية إلى ديمقراطية أفضل.
مشيرا أيضا إلى ترحيب الرئيس علي عبد الله صالح بالمبادرة المقدمة من وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي واستعداده التام للتعامل الإيجابي معها وفق الدستوري اليمني.
كما دعا الجندي الإعلاميين في مختلف الوسائل الإعلامية المحلية والخارجية إلى تسخير أقلامهم للحقيقة والتعاطي البناء مع مختلف القضايا دون الانجرار وراء الإملاءات والتوجهات التي قد تهدد أمن الوطن واستقراره.
وقال: ( عليكم أن تقربوا الناس للحوار وتعرفوا بما قدمه كل طرف لصالح الوطن وضمان أمنه واستقراره، وأن تسأل وسائل الإعلام قوى المعارضة حول ما قدمته من تنازلات للخروج من الأزمة مقابل ما قدمته السلطة ).
معبراً عن أسفه في ذات الوقت للمغالطات والأساليب القائمة على كيل التهم والسباب والقذف من قبل البعض في المعارضة، الذي يعد من مهددات المناخ الديمقراطي الذي وصلت إليه البلاد في هذه المرحلة.
مطالبا جميع وسائل الإعلام تسليط الضوء على تلك الأساليب السلبية بقصد التنبيه منها ومحاربتها والحد من خطرها قبل أن تستفحل، وتعود بالوطن إلى العهود الشمولية.
وأضاف: إن هذا وطننا وأنتم رجال الصحافة وأيضا رجال سياسة حاسبوا ضمائركم ولا تكونوا سبباً أو مساهماً في إشعال الفتنة، بل نأمل أن تكون الأقلام مع الحوار وضد الحرب..
واستنكر الجندي أساليب الإساءة والتعامل غير الديمقراطي واللأخلاقي الذي تتعامل به أحزاب المعارضة ووسائلها الإعلامية بتعمدها سب شخص رئيس الجمهورية ورموز الدولة بأسلوب يحتقره ويستنكره الجميع.
مستنكرا أيضا وصول تأثير هذا النهج إلى الشباب المعتصمين في الساحات الذين بدأوا يصدرون الكثير من الإساءات والأساليب التي لا تليق بشباب، يعول عليهم تقديم الأفضل للوطن ومستقبله.
وطالب بان تكون اللغة السياسية مهذبة وان يكون الشباب المطالبين بالتغيير الذين يعول عليهم بأن يكون لهم دور في المستقبل بعقلية رجل الدولة وبعقلية السياسي المسؤول إذا كانوا فعلا سيقودون حركة التغيير في اليمن .
وأشار نائب وزير الإعلام إلى أن قوى المعارضة ستصل إلى الحكم وعليها أن تحدد قواعدها وأن تعلم لغة الديمقراطية، لا أن تتعامل بهذه الأساليب وتكرسها بين العامة كنهج يعبر عن أسلوبها في إدارة الأمور.
وأوضح أن المعارضة تمتلك الآن سلطة أدبية تمكنها من التعبير عن وجهات نظرها تجاه مختلف القضايا ولكنها تديرها بهذا الأسلوب غير المتزن.
وتطرق إلى الدور التحريضي حد قوله الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية في تغطيتها بطريقة غير مهنية وغير حيادية لمجريات الأحداث في اليمن، مهيباً بجميع وسائل الإعلام الإلتزام بقواعد وأخلاقيات المهنة والحرص على تغطية الأحداث في اليمن بكل مهنية.. والتجرد من أي انحياز أو توضيفات غير مهنية وكذا الابتعاد عن التضليل والتضخيم وقلب الحقائق.
وفي رد لتساؤلات حول مهنية قناة اليمن وما تبثه من برامج مساندة للنظام مع أنها وسيلة رسمية يجب أن تكون ذات حيادية تامة أوضح إن مهمة القناة هي الدفاع عن الشرعية الدستورية، منوها إلى عدم وجود قنوات تلفزيونية حزبية تقوم بالرد على ما تعمله سهيل والجزيرة وذلك بسبب صعوبة القوانين الموجودة حاليا..
وأفاد انه في حال حصول المعارضة على الحكم فإنها حتما ستمارس نفس الأسلوب للدفاع عن شرعيتها..
هذا وقد عزا الجندي سبب امتلاء ساحات التغيير بالشباب الى المعاناة الاقتصادية والبطالة والفقر.
