حذر شباب الثورة السلمية بمحافظة لحج من تكرار الاعتداءات الهمجية من قبل الأجهزة الأمنية لنشطاء الثورة المطالبين بإسقاط النظام ورحيله ضمن الاحتجاجات السلمية، مؤكدين أنهم لن ينجروا لردود الأفعال لتحويل الاحتجاجات السلمية إلى عنف.
جاء ذلك في أول رد فعل على الاعتداء الذي تعرض له المحامي والنشاط أكرم ألشاطري من قبل بعض أفراد الأمن المركزي التابعين لمدير الأمن بالمحافظة صباح يوم أمس أثناء تنفيذ العصيان المدني بمدينة الحوطة وضواحيها.
حيث أفاد المحامي أكرم رئيس مجلس شباب الثورة السلمية بلحج في تصريح صحفي بأنه عند الساعة الثامنة والنصف صباحا تعرض للاعتداء من قبل أفراد الأمن المركزي أمام المركز التجاري وتم اقتياده فوق احد الأطقم إلى قيادة أمن المحافظة بطريقة غير إنسانية ومخالفة للقوانين الدولية.
مضيفاً: بعد ذلك حضر مدير الأمن وأثناء حديثه تلقيت منه تهديداً بالتصفية والقتل إذا لم امتنع من مزاولة نشاطي السلمي.
وقد حمل المحامي أكرم مدير الأمن مسئولية حياته في حالة تعرضه لأي اعتداء من قبل أي فرد واعتبر هذا بلاغ لكافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ضد الأجهزة الأمنية لمحاولة إيقافه عن نشاطه السياسي السلمي.
هذا وقد أدان عدد من المحاميين المنضويين في النقابة بلحج هذا الاعتداء وطالبوا بمحاسبة المعتدي على المحامي أكرم الشاطري وتقديمه للعدالة فوار دون تأخير.
وقد شهدت مدينة الحوطة صباح يوم أمس عصياناً مدنياً شل حركة المدينة بكاملها تنفيذاً لدعوة شباب الثورة السلمية والتي تأتي ضمن الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام.
وشهد تنفيذ العصيان انتشاراً امنياً مكثفاً من قبل الأجهزة الأمنية ومحاولة فتح بعض الطرقات التي تم إغلاقها من قبل المحتجين حيث سمع إطلاق رصاص من قبل بعض أفراد الأمن المركزي في المدينة أثناء تعرضهم للرشق بالحجارة وقيام مجهولين بإطلاق النار عليهم أمام محطة سيارات الأجرة بالمدينة مما حدا بهم إلى إطلاق الرصاص بشكل عشوائي .