دعا شباب التغيير بحضرموت كل أبناء المحافظة ومنظمات المجتمع المدني للبدء في تنفيذ العصيان المدني بداً بالإضراب الجزئي يومي الاثنين و الأربعاء من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراَ من كل أسبوع، معتبرين أن العصيان المدني يعد أرقى صور التمرد والمقاومة والرفض والاحتجاج ويخرج بشكل تعاوني جماعي، لإجبار الطرف الآخر على الانصياع لمطالب المحتجين، مؤكدين أن كل الطرق الأخرى لم ترغم الرئيس على الرحيل، مشيرين إلى أن الرئيس علي صالح يحكمنا بقانون الطوارئ الباطل و يعتدي على الفعاليات السلمية ضارباً عرض الحائط برغبة الشعب اليمني في التطور والتجديد والتحديث وحرية اختيار زعيمه.
واعتبر الشباب دور كل فرد في إنجاح هذا العصيان المدني بمثابة الخوض في معركة وطنية يدافع فيها كل شخص عن أهله وشعبه وبلده ومستقبل أولاده و حفظ خيرات وطنه، موضحين أن هذه الدعوة ليست لجهة أو حزب أو أيديولوجية معينة أو طائفة أو مذهب أو تجمع، فهي خروج لكل اليمنيين على اختلاف انتمائهم وأفكارهم وطبقاتهم متحدين النظام الفاسد ورافضين للظلم والذل والإهانة وللدفاع عن حقوقهم في اختيار حياة حرة كريمة ديمقراطية، ويدخل فيه رفض الذهاب للمدارس والجامعات والمصانع وإغلاق كل المحلات والأفران وامتناع سائقي السيارات العامة والخاصة ومحطات الوقود ونزول حشود المواطنين للشوارع ومشاركة ربات البيوت والأطفال الصغار والكبار في رفض كامل لحياة الذل والإهانة والإقصاء والتهميش والغلاء وتدني الأجور ونهب البلد الذي مارسته السلطة وأعوانها خلال ما يزيد عن ثلاثة عقود مشددين على أن العصيان المدني لا يعني العنف والتخريب.
وكان شباب التغيير بحضرموت ـ المعتصمون بساحة التغيير بكورنيش المكلا ـ قد أعربوا عن رفضهم لأي مبادرة لا تنص صراحة على الرحيل الفوري لصالح ونظامه ، وردد المعتصمون شعارات : لا فخرية .. لا فخرية .. إرحل .. أنت والذرية، وغيرها من الشعارات التي تنادي بإسقاط النظام والرحيل الفوري لصالح.
كما شهدت ساحة التغيير بكورنيش المكلا يوم أمس الأحد، فقرات إبداعية وإنشادية منها لشاعر الثورة بحضرموت عبد الله باشيوب، وأدها مجموعة من شباب التغيير بحضرموت المعتصمين بالساحة ، كما أبدع شباب التغيير في تنفيذ مشهد مسرحي حول الشبهات المثارة حول الشباب المعتصمين بساحات التغيير.
وقد أقيمت أمسية شعرية عقب صلاة العشاء شارك فيها عدد من الشعراء المنضمين للشباب المعتصمين بساحة التغيير بكورنيش المكلا.
