حمل بيان صادر عن شباب الثورة ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات اجتماعية بمحافظة لحج قيادة المحافظة مسئولية حياة المحامي أكرم الشاطري جراء ما تعرض له من تهديد بالقتل من قبل مدير أمن المحافظة.
وطالب البيان الصادر عن المذكورين بالتحقيق ومحاسبة من قام بالتهديد كونه حق لا يسقط بالتقادم , مؤكداً أن أي تداعيات أو تساهل تجاه ما حدث لا يخدم الأمن والسكينة في المديرية.
وجاء في البيان الذي ـ حصلت "أخبار اليوم" ـ على نسخة منه ما يلي:
باسم جميع المعتصمين في ساحة التحرير بمدينة الحوطة من شباب وكافة فئات وشرائح المجتمع المنظويين تحت لواء الثورة الشعبية المباركة من المشايخ والأعيان وكذا منتسبى منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والمواطنين من أبناء الحوطة وتبن وغيرهم من مديريات محافظتي عدن ولحج نعلن شجبنا واستنكارنا وإدانتنا للتصرف الهمجي المشين الذي تعرض له الأخ المحامي/ أكرم الشاطري ـ رئيس الهيئة التنسيقية لشباب الثورة بمحافظة لحج صباح السبت الماضي من قبل أفراد تابعين للأمن المركزي في مدينة الحوطة يتنافى مع الدستور والقانون ويعرض مرتكبه للمساءلة القانونية .
   وقالوا: إن ذلك الفعل يمثل أيضاً مخالفة أخرى صريحة تضاف إلى جملة المخالفات التي ارتكبها الأمن المركزي في مديريتنا كما يظهر بجلاء وظيفة البطش والتنكيل بالمواطنين ومصادرة حرياتهم التي حددتها السلطة لهذه القوة الأمنية وسخرت لها المال والعتاد من مقدراتنا وخيراتنا، كما بينت هذه الحادثة التنكيلية انسياق بعض من إخواننا من أفراد الأمن المركزي لتنفيذ رغبات وأوامر أولئك النفر المحسوبين على السلطة من قادة ومسؤولين وبمبررات لم تعد مقبولة اليوم في وقت بلغت فيه الثورة السلمية أوج مجدها وباتت تعانق عنان السماء لتدك جميع أوصال ومكونات النظام المتهالك.
  واستغربوا من ضيق صدر السلطة بالرأي الآخر حتى وصل الاعتداء على المحامي/ أكرم الشاطري إلى التهديد بالقتل من قبل مدير الأمن في المحافظة.
 وفي الوقت الذي ندين فيه هذا التصرف غير القانوني وغير الأخلاقي ونعتبره جريمة لا تسقط بالتقادم ،فإننا نطالب الأخ المحافظ ونائبه بمحاسبة من أمر ومن نفذ هذا الاعتداء الآثم على أحد أبنائنا.
  وحمل أبناء الحوطة قيادة السلطة التنفيذية والمحافظة المسؤولية الكاملة تجاه حياة زميلهم والناشط المدافع عن حقوق الإنسان ( الشاطري) أو أي تداعيات تنجم عن أي تساهل لا يخدم الأمن والسكينة العامة في مديريتنا.
  من جانبهم استنكر أبناء أسرة الشاطري في محافظات لحج وعدن وحضرموت هذا الفعل الدنيئ والذي ينم عن فقدان بعض أجهزة النظام القائم التصرف العقلاني، والإفلاس السياسي تجاه الآخر.
  وقالوا لـ"أخبار اليوم" إن أعداء الوطن لن يجرونا إلى مربع العنف الذي تنبذه قيمنا وأخلاقنا التي تربينا عليها؛ لكن ذلك لا يمنع أن نسكت عن حقوق أبنائنا مهما كانت وأن نطالب برد الاعتبار لولدنا أكرم.
   وطالبوا وزير الداخلية بسرعة محاسبة الفاعل درءاً للفتنة التي لعن الله من أيقظها، وحتى لا تستفحل مثل تلك الأفعال إلى مدى أكبر، فيختلط الحابل بالنابل.