خرج أمس الاثنين المئات من الأطباء والصيادلة والصحيين والمحاميين في مسيرة غاضبة انطلقت من أمام مستشفى الحديدة للتنديد بالمجازر الوحشية التي يرتكبها النظام ضد المعتصمين سلمياً وللمطالبة برحيل الرئيس/ علي عبدالله صالح ومحاكمة رموز نظامه على تلك الجرائم بحق المتظاهرين ...
وكانت المسيرة التي نظمها الأطباء والمحامون قد انطلقت من مستشفى الحديدة مروراً بشارع صنعاء وصولاً إلى ساحة التغيير بحديقة الشعب، حاملين شعار "إرحل"، معلنين عن انضمامهم إلى المتظاهرين وأكدوا شرعية هذه المظاهرات السلمية التي تنادي الرئيس بسرعة الرحيل حقناً للدماء ....
وقال الأطباء والصيادلة إنهم خرجوا وتركوا عياداتهم ومستشفياتهم ليؤكدوا لهذا النظام الهش بأنهم لن يكتفوا بتضميد جراح ضحايا هذا النظام، لكنهم سيكونون جسداً واحداً معهم حتى يسقط هذا النظام ويرحل الرئيس صالح وأعوانه .
وأدان الأطباء بشدة الأعمال الإجرامية التي أقدمت عليها قوى النظام بالاعتداء بالرصاص الحي والقنابل الغازية السامة المحرمة دولياً على المعتصمين سلمياً في كافة الميادين والساحات في جميع المحافظات والتي نتج عنها استشهاد المئات من الشباب وسقوط الآلاف بجروح منهم العشرات حالتهم خطيرة.
وأضافوا أنه لم يعد هناك أي مبادرات قابلة للتسويق ، لأن كل المبادرات قد أصبحت منتهية الصلاحية ولا صلاحية إلا للثورة الشعبية التي تطالب النظام بالرحيل الفوري والعاجل حفاظاً على هذه الدماء الطاهرة والشريفة.
وردد الأطباء والصيادلة هتافات تطالب برحيل النظام ومحاكمة رموزه منها " الشعب يريد إسقاط النظام - إرحل يا علي ارحل - اليوم يومك يا علي ".
هذا وكان المئات من المحاميين قد خرجوا في نفس المسيرة وأعلنوا انضمامهم إلى المظاهرات السلمية، رافعين لافتات تطالب النظام بالرحيل، مطالبين بالتغيير حتى يستطيع الشعب أن يختار من يقود البلاد إلى بر الأمان وبناء دولة مدنية بعيداً عن الظلم والاستبداد والانتهاكات ومصادرة حقوق الناس ومصادرة حرية التعبير ـ حد قولهم .
فيما رحب المتظاهرون في ساحة التغيير بحديقة الشعب بمحافظة الحديدة بانضمام الأطباء والصيادلة والصحيين والمحامين إلى الثورة السلمية العظيمة .
هذا وكانت عدد من المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية خالية من الأطباء وقد شهدت عدم حضور الدكاترة والصحيين بسبب مشاركتهم في هذه المسيرة الحاشدة التي شارك فيها المئات من الأطباء والصيادلة والصحيين والمحاميين .