- لست جميلة فهل يقبلني؟!
 الأستاذة المحترمة ألطاف الاهدل , هل أنا على صواب وما الحل؟
اشعر إذا تقدم لي احد الشباب لطلب يدي للزواج حتى لو كان ذا دين وأخلاق، فإنني سأرفضه لإحساسي بأنه لن يقبل بي عندما يراني لأنني لا املك مقومات الجمال البتة , على الرغم من التزامي بديني وحرصي على التحلي بالأخلاق الحسنة, إضافة إلى أن شعوري بالحياء الشديد والخوف سيدفعانني إلى الرفض.
 الجواب:
مع تقديري لمشكلة الأخت السائلة وإحساسي العميق بشعورها، إلا أن كلماتها نابعة من خوف وحذر وتشاؤم مما سيكون وهذا لمسته في كلماتها " اشعر إذا تقدم , سأرفضه , لن يقبل , سيدفعانني" فأين هو الواقع يا حبيبتي من كل ما قلتي؟
 إلى الآن وأنت تشعرين فقط , فهل نحكم على قراراتنا المستقبلية لمجرد شعور يمكن أن يراودنا سواءً كنا رجالاً أو نساء؟؟
 يبدو عزيزتي انك شخصية حسية تتأثرين سريعاً بمحيطك ولكنك أيضاً شديدة الحذر أن تزلي أو تخطئي
أنت تركت لنفسك حرية التخيل وعشتي قصة قصيرة في ذهنك الواعي، فقد قررتي ورفضتي الشاب الذي تقدم لخطبتك دون أن تضعي احتمالاً واحداً فقط لان تكوني فرصة ذهبية لأي شاب
نعم , ألم تقولي انك ذات خلق ودين ؟؟
ألا يوجد رجال يبحثون عن الخلق والدين؟، ثم أين ذهبت ثقتك بنفسك؟، ألا تعلمين يا حبيبتي أن لكل إنسان رجل كان أو امرأة مقومات جمال لا يراها إلا نصفه الآخر؟
ثم أين ذهبت الأنوثة وأدوات التجميل والروح الرائعة التي يتمناها رجال العالم بأسرهم؟
ضعي احتمالاً واحداً لان يكون زوج المستقبل متوسط الجمال وتذكري أننا في مجتمع يغلب عليه الجمال المتوسط , ولا تضعي نفسك في موضع اختبار من الآخرين لان هذا يظهرك ضعيفة الشخصية , وهذه صفة يمكن أن يستغلها فيك اقرب الناس إليك
إذاً ها قد اتفقنا أن لا نجعل أحاسيسنا هي من يقود قراراتنا الهامة في الحياة وان نترك الخوف جانباً حين نصل إلى القناعة التامة بقدرتنا على تجاوزه
أما الحياء يا عزيزتي فمن من النساء لا تجتاحها موجته حين يمر على صفحة عينيها خيال رجل, فما بالك بكيان رجل , لكن تذكري أن الرجال يستحون أيضاً خاصة الذين يتمتعون بدين وخلق , لكنهم لا يظهرون حياءهم أبداً
لاتنسي هذا الحديث الشريف " اظفر بذات الدين تربت يداك"
 يا عزيزتي : يعبث الرجال كثيراً لكنهم يختارون امرأة فاضلة في نهاية الأمر لتكون أماً صالحة لأبنائهم                                                                            
 
- مشكلتي حبي لليمن الحبيب , وأريد أن اخدم بلدي , وأريد الخطوة الأولى "
 الجواب:
" حب الأوطان مهره روح الإنسان", وهو ليس مشكلة كما تفضلت , وإذا أردت أن تخدم وطنك فابدأ بإصلاح نفسك , وكن قدوة جيدة لغيرك
وحاول أن تقدم المشورة لمن يجهل حق وطنه وقضية بلده حتى لا ينساق سريعاً وراء تيارات ضالة ومضللة لا تخدم إلا أطماعها الخاصة وإذا لم تستطع أن تقدم الخير لوطنك ولأبناء وطنك فعلى الأقل امنع عنهم شرك.
واعلم أن في الحياة أشياء لا تتكرر أبداً : الوطن , الوالدان , الولادة , والموت ,,,, فيجب إذن أن يكون حب الوطن من اجل المشاعر التي تحملها قلوبنا وهذا كنز ليس له خارطة ولا يعلم احد بوجوده إلا نحن , فلا تسمح للطامعين بالوصول إليه أبداً
 
لإرسال مشاكلكم أرسل رسالة نصية على الرقم :
 00967735429969