تساءل خطيب جمعة "الوفاء للشهداء" في ساحة التحرير بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الشيخ/ أشرف صالح ناصر عن سبب حرص الحكام على البقاء في الكرسي في حين تطالبهم شعوبهم بالرحيل والتنحي والحرص على البقاء في كراسي الحكم ؟، هل يريدون أن يتملكون أرقاب العباد والبلاد، أم ظنوا أنهم سيخلدون إلى ابد الدهر، أم ظنوا أن هذه الشعوب لا إنسانية لها ولا كرامة.
وقال الشيخ/ أشرف إن مراهنة الحكام على صبر الشعوب على الظلم والإهانة والعجز قد فشلت والمراهنة على عدم وجود البديل والخوف من الفرقة والتناحر أيضاً مراهنة فاشلة، لأن الفرقة والتناحر والخراب والفساد هو في الأنظمة المستبدة ومنها النظام اليمني الذي قام على أساس الفتنة وسفك الدماء ومازال إلى اللحظة على نفس الطريق في التعامل مع أزمات البلاد ، تارة بالاغتيالات وأخرى بتبذير المال العام وشراء الذمم والولاءات وأخرى بالفتن بين الناس.
وشدد الشيخ/ أشرف في خطبته إلى حاجة الشباب لرفع الوعي في مسائل عدة.
وعبر عن عدم رضاه من الالتفاف حول القضية الجنوبية سواءً كان ذلك من شباب التغيير، أو أحزاب المشترك أو من قبل أطراف أخرى داخلية أو خارجية وكل الأطراف ستعلم أن ثورة الشباب لن تسقط القضية الجنوبية ـ حد قوله.
وتابع اشرف :"إن من المسائل والقضايا التي تحتاج إلى إدراك سليم وثاقب هي كيفية التعامل مع استفزازات النظام بالاعتقالات والضرب بالرصاص الحي، فلا يستفز الناس والشباب في مثل هذه الظروف ويذهبون إلى الشارع ويعملون على تدمير ما يمكن تدميره والإضرار بالناس ، فإن ذلك لا يجوز شرعاً ولا عقلاً".
وعن المبادرة الخليجية قال :" إنها لا ترتقي إلى مستوى التطلعات التي ينتظرها الشعب، فلا صلة لنا بهذه المبادرة وهي مرفوضة جملة وتفصيلاً وإن مطالبنا في هذه المرحلة هو الرحيل الفوري لعلي عبدالله صالح ومحاكمة من تسبب بقتل وإصابة المئات من المعتصمين السلميين وحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً".
وقد شهدت مدينة الحوطة عقب صلاة الجمعة مسيرة حاشد شارك فيها شباب الثورة السلمية، مطالبين بالرحيل الفوري للنظام بكافة رموزه ومؤسساته رافضين أي مبادرات أو حوارات.
وندد المتظاهرون بإطلاق الرصاص الحي من قبل أجهزة الأمن وتمركزهم في مبانٍ حكومية أدى إلى إصابة الشاب سامي سالم والشاب عبدالعليم محمد أمام سوق القات من احد القناصة التابعين للأمن المركزي يوم الأربعاء الماضي، محملين الأمن مسئولية ما حدث ومطالبين من مسئولي بعض المرافق باتخاذ موقف تجاه هذه الأعمال الغير قانونية، معبرين عن شكرهم وتقديرهم لشباب مخيم الحرية والكرامة الذين تفاعلوا مع ماحدث في مدينة الحوطة وقدموا الدعم اللازم للمصابين جراء تعرضهم لإطلاق الرصاص من قبل الأمن المركزي .
إلى ذلك أفاد الأخ/ مشعل الداعري ـ مدير عام مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة ـ انه على اثر وصول بلاغات من قبل المواطنين والساكنين القريبن من المكتب تفيد بتمركز بعض أفراد الأمن المركزي على بناية المكتب لمجابهة الاحتجاجات قال بأنه لا يرضيه ذلك وعلى إثرها تواصل مع نائب المحافظ والمحافظ بشأن إخلاء المبنى من رجال الأمن والأمن المركزي، محملاً السلطة المحلية مسئولية ما قد يحدث نتيجة لهذه التصرفات.
وأشار إلى أن محافظ المحافظة أصدر توجيهاته بإنزال أفراد الأمن من بناية الملعب وعدم تمركزهم فيه حتى لايحدث مالا يحمد عقباه.