استجابة لدعوة شباب الثورة أدى مئات الآلاف من أبناء محافظة إب أمس صلاة الجمعة في الخطر الدائري الغربي لمدينة إب، حيث أحتشد المواطنون من المديرية المجاورة لمركز المحافظة ومديريتي الظهار والمشنة إلى جانب المعتصمين في خليج الحرية منذ الصباح إلى الخط الدائري الغربي لأداء الصلاة وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل أفراد الأمن المركزي والحرس الجمهوري الذين كان لهم تواجد مكثف في جولة العدين وعلى امتداد الخط الدائري.
وكان خطيب الجمعة قد أكد في خطبته أنه عندما استشرى الفساد والظلم بين أوساط المجتمع خرج أبناؤه مطالبين بإسقاط ذلك النظام الذي عجز خلال الـ"33" سنة الماضية من إصلاح الأوضاع المعيشية ومحاربة الفقر والبطالة واحترام آدمية الإنسان اليمني ورفع الظلم عنه إلى جانب تجذر ذلك الفساد المالي والإداري في كافة المرافق الحكومية وصارت ثروت الشعب وخيراته بيد أفراد لا يتجاوزون نسبة "2%" من إجمالي أبناء الوطن .
مضيفاً بالقول: إن الشعوب العربية التي ثارت في منتصف القرن الماضي ضد الاستعمار الأجنبي والطغاة وهاهي اليوم تثور من جديد ضد الأنظمة الديكتاتورية والفاسدة والفردية بعد أن فاض الكيل وأصبح الوضع لا يطاق في شتى جوانب الحياة.
وعقب أداء الصلاة ردد المواطنون الشعارات المطالبة بإسقاط النظام ومحاسبة رموزه، كما استنكروا المجزرة التي أرتكبها بلاطجة النظام بحق المتظاهرين سلمياً في العاصمة صنعاء عصر الأربعاء الماضي وسقط على أثرها العديد من الشهداء والجرحى، مطالبين بسرعة إلقاء القبض على الجناة ومن يقف ورائهم وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.. ونظمت بعد ذلك مسيرة انطلقت من الخط الدائري وحتى ساحة الحرية حيث الاعتصام المفتوح للشباب.