أصيب ما لا يقل عن 10 أشخاص بجروح وصفت حالة اثنين منهما بالخطيرة وتم اُختطاف ثلاثة عشر متظاهرا" معظمهم أصيبوا برصاص الأمن وذلك أثناء قيام قوة من الأمن المركزي ومسلحين بالزي المدني بقمع تظاهرة سلمية بمحافظة الحديدة بالرصاص الحي ومسيلات الدموع أمام البنك المركزي عقب صلاة "جمعة الوفاء للشهداء" للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس ورفضاً للمبادرة الخليجية .
وقال شهود عيان بمحافظة الحديدة بأن قوات أمنية تابعة للأمن المركزي والحرس الجمهوري كانوا أمام البنك المركزي ومسلحين بالزي المدني يعتقد بأنهم من بلاطجة الحزب الحاكم كانوا على متن باص حاملين في أيديهم صورا" للرئيس صالح أعتدوا بالرصاص الحي والقنابل الغازية على مسيرات سلمية خرجت باتجاه البنك المركزي بشارع صنعاء تهتف بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح ، وقام بلاطجة النظام بقذف المتظاهرين بالحجارة , ومن ثم إطلاق الرصاص بشكل متقطع .
وذكرت مصادر محلية بأن الأجهزة الأمنية أثناء إطلاق الرصاص الحي ومسيلات الدموع قامت باختطاف واحتجاز عدد من المصابين معظمهم من الحقوقيين والناشطين في ساحة التغيير بالمحافظة واقتادتهم إلى جهة مجهولة لم يتم التعرف عليها حتى اللحظة .
وقالت مصادر طبية في المستشفى الميداني بساحة التغيير بالمحافظة بأن العشرات من المتظاهرين أصيبوا ظهر أمس بالضرب في الرأس وأنحاء متفرقة من الجسم وأن هناك اثنين من الجرحى أصيبا بالرصاص الحي والباقين أصيبوا باختناقات وتشنجات بسبب القنابل المسيلة للدموع التي أطلقتها قوات تابعة للأمن المركزي وأن معظم المصابين تم نقلهم إلى المستشفيات الخاصة نظرا" لخطورة الإصابة.
وحمل شباب التغيير بمحافظة الحديدة الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية بالمحافظة المسؤولية الكاملة عن حياة المختطفين وسلامتهم ، مطالبين بسرعة الكشف عن مصير الجرحى من المختطفين في مسيرة يوم أمس والإفصاح عن حالاتهم الصحية ، ودعوا منظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية والمحلية ومجلس الأمن التدخل السريع لوقف الانتهاكات المتواصلة التي يتعرض لها المشاركون في الاحتجاجات السلمية في مختلف الميادين والساحات للتعبير عن رأيهم وتدارك المزيد من النتائج المأساوية , ومحاسبة هذا النظام عن كافة الاعتداءات والتجاوزات التي يرتكبها في حق المتظاهرين سلمياً.
من جهة أخرى أقدمت قوات من الحرس الخاص بمحافظة الحديدة في وقت متأخر من مساء أمس الأول على اختطاف شابين كانا عائدين من ساحة الاعتصام بالمحافظة إلى قريتهما القريبة من معسكر الحرس الخاص واقتيادهما بالقوة إلى المعسكر تحت الضرب .
وقال الشابان (عمر مستور إبراهيم - 23 عاما" ، وسليمان حسن احمد سليمان - 20 عاما" ) أن جنوداً من معسكر القوات الخاصة التي يقودها نجل الرئيس صالح قاموا بمطاردتهما إلى مقربة من قريتهما في قرية الكشوبع مديرية المراوعة وقاموا باختطافهما مع دراجتهما النارية، بينما كانا عائدين من ساحة التغيير بالحديدة إلى منزلهما ومارسوا ضدهم شتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، حيث تم جلدهما وضربهما بالعصي وأجبرهما على أكل التراب بالقوة ورميهما في زنزانة المعسكر التي يعذب فيها الجنود المخالفين.
من جهته قال الناشط الحقوقي طارق سرور منسق هود في المحافظة بأنه تقدم ببلاغ إلى النائب العام وسيتم التقدم به إلى النيابة صبيحة اليوم للتحقيق في هذه الجريمة التي وصفها بأنها جريمة ضد الإنسانية.