لقي المواطن/ عبد اللطيف الكينعي "33" عاماً مصرعه مساء الخميس الماضي بخور مكسر محافظة عدن، في ظروف غامضة عندما كان في طريقه إلى العاصمة صنعاء، لمقابلة قائد عسكري كبير في جهاز الأمن السياسي، حسب اتصال تلقاه منه قبل مغادرته بساعات.
وأضاف مصدر مقرب من أسرة المجني عليه لـ "أخبار اليوم ": أنهم أبلغوا من قبل أحد كبار ضباط أمن عدن بمقتل ولدهم الذي كان ذاهباً إلى صنعاء، للتوقيع على كشوفات تواجده بعدن ومقابلة ذلك القائد.
وقال المصدر إن عبد اللطيف أفرج عنه منصف الشهر الماضي من سجن الأمن السياسي بدون ضمانة وفي ظروف غير اعتيادية ولأسباب يجهلها الكثيرون منا.
وأشار إلى أن ولدهم الذي هشمت مقدمة رأسه بطلق ناري، يتوقع أنه صوب من مسافة قريبة لم تثبت عليه أي تهمة، ولم يحال إلى النيابة أو القضاء، وظلت الأجهزة الأمنية ترفض مطالبهم باتخاذ الإجراءات القانونية حياله أو الإفراج عنه.
وأكد المصدر أن الأسرة ترفض استلام جثة (عبد اللطيف)، التي حفظت في ثلاجة مستشفى الجمهورية، حتى يتسنى لهم معرفة الجاني الحقيقي وتسليمه للأجهزة الأمنية.
  يذكر أن الكينعي كان قد غادر إلى العراق للمشاركة مع المجاهدين العرب، بطلب حكومي يمني، عند احتلالها من قبل قوات التحالف الأجنبي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، التي طالبت فيما بعد السلطات اليمنية بالتحفظ عليه، وهو ما فعلته اليمن؛ إذ ظل في سجون الأمن السياسي طيلة الأعوام السبعة الماضية.