فيما يتهم النظام دوماً الشباب الثائر أثناء مسيراته بالمخربين الذين يدمرون المنجزات الوطنية، متفاخراً بتصويره وبثه في قنواته الفضائية لمجموعة منهم وهم يكسرون رصيف الشوارع المتهالك أصلاً بسبب رصفه بطريقة سليمة، للدفاع عن أنفسهم أمام رصاص رجال الأمن والغازات المسيلة.
أنصار النظام يقومون أيضاً بتكسير الأشجار وتخريب منجزات النظام أثناء اجتماعهم في جمعهم، ولكن دونما سبب إلا التخريب الذي جبلوا عليه واعتادوه.
وفي هذه الصور التي التقطت بميدان السبعين يوم أمس توضح أعمالهم التخريبية التي ارتكبوها يوم أمس الأول في جمعتهم الشرعية على الأرصفة، دون أن يكون هناك داعٍ لها، فهل تلك الأعمال التخريبية هي الشرعية التي يقصدونها؟
والدمار والأوساخ التي حدثت وتحدث في ميدان التحرير والمناظر المسيئة للعين والألفاظ النابية والتعامل السيئ مع كل امرأة تمر اضطراراً هذا الميدان.. أهو من الشرعية؟
كما أن النظام اتهم الثورة والثوار بأنهم أضروا بمصالح أصحاب المحلات المتواجدين في الساحة بينما أصحاب تلك المحلات يؤكدون مراراً وتكراراً أن مبيعاتهم ارتفعت أضعافاً بسبب تلك الثورة المباركة، فيما اضطرت بعض المطاعم لإغلاق محلاتها بين الحين والأخر ليس خوفاً من هؤلاء الثوار أو من ما قد يحدث وإنما بسبب انقطاع الغاز الذي يصر هذا النظام على إخفائه تحت حجج واهية، رغم أن السفير الأميركي قد تدخل لحل هذه الأزمة، لكن يبدو أنه وصل إلى عقال الحارات وأعضاء المجالس المحلية والموالين للنظام فقط، دون غيرهم من المواطنين ليتوفر وبكمية كبيرة في السوق السوداء وبأضعاف مضاعفة في الأسعار.