شهدت مدينة إب وبقية المدن الثانوية بالمحافظة صباح أمس عصياناً مدنياً جزئياً, حيث أغلقت ما نسبته (70%) من المحلات التجارية من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشر ظهراً, جاء ذلك استجابة لدعوة شباب الثورة لتنفيذ ذلك العصيان الذي نفذته أيضاً العديد من النقابات المهنية والحرفية والمنظمات المدنية الأخرى بالمحافظة.
يأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال فيه محافظة إب تشهد أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، حيث أكد المواطنون في مديريتي الظهار والمشنة بتفاقم الأزمة دون إيجاد أي حلول لها على غرار بقية محافظات الجمهورية , مضيفين: أن الأزمة أصبحت مفتعلة من قبل بعض عقال الحارات وأصحاب محطات الغاز وفي مقدمتهم محطة مارح، مشيرين إلى أن الاسطوانات تباع خارج حوش المحطة بمبلغ (2500) ريال في الوقت الذي تباع في الحارات وأحياء المدينة من (2500- 3000) ريال.
 وأكدت مصادر خاصة لـ (أخبار اليوم ) أن سعر الاسطوانة في المديريات النائية بالمحافظة مثل القفر ويريم وغيرها وصل إلى مبلغ "5000" ريال للأسطوانة الواحدة.
من جهة أخرى علمت (أخبار اليوم) من مصادر خاصة في المحافظة أن إدارة صندوق النظافة والتحسين بمحافظة إب عجزت هذا الشهر عن صرف مرتبات العاملين في الصندوق، وبحسب المصادر ذاتها فان قيادة المجلس المحلي بالمحافظة قد وجهت مكتب المالية بصرف ذلك العجز والذي يصل إلى مبلغ (18) مليون ريال من اعتماد الخطة الاستثنائية الباب الرابع, وهو ما اعتبرته مذكرة مكتب المالية إلى محافظ إب بالمخالفة القانونية والتي تستدعي موافقة مجلس النواب عليها، خاصة وأن للصندوق إيراداته الشهرية والتي تصل بحسب مصادر الصحيفة إلى أكثر من مائة مليون ريال شهرياً.
 يأتي ذلك في الوقت الذي لا يزال فيه الغموض يكتنف مصير تلك الإيرادات الشهرية، في الوقت الذي لم تشهد فيه الشوارع أي تحسينات تذكر منذ عدة سنوات, فيما مصادر مالية تقول أن مبلغاً ضخماً يصرف شهرياً من تلك الإيرادات تحت مسمى نفقات دار الضيافة بالمحافظة.