أفاد عدد من شباب الثورة السلمية بمدينة الحوطة عن إقدام عدد من أفراد الأجهزة الأمنية بمحافظة لحج مدعمة بخمسة أطقم برئاسة قائد أمن الحوطة، على اقتحام مخيم ساحة التغيير بمدينة الحوطة صباح أمس السبت والعبث وإتلاف بمحتويات المخيم .
ووصف الشباب هذه الأعمال بالاستفزازية للثوار في المدينة والذين يناضلون سلميا لتحقيق أهدافهم المتمثلة بالرحيل الفوري لهذا النظام الفاسد بكافة مكوناته ورموزه ومؤسساته, مؤكدين أن هذه الأعمال لن تثنيهم عن مواصلة نضالهم السلمي وعدم الانجرار لما تريده بعض الجهات لتحويل الاحتجاجات إلى أعمال عنف يستفيد منها بعض الأطراف.
وشهدت عاصمة محافظة لحج الحوطة نجاحاً تاماً للعصيان المدني، حيث أدى إلى إغلاق جميع المحلات التجارية تنفيذا لدعوة شباب الثورة السلمية بالمحافظة ضمن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد للمطالبة برحيل صالح الفوري رغم تحركات الأجهزة الأمنية والعديد من الأطقم العسكرية في مختلف شوارع المدينة.
هذا وأفاد شهود عيان أنالأجهزة الأمنية قامت باعتقال خمسة أشخاص ضمن حملاتها الأمنية دون إبداء أي سبب للاعتقال وإيداعهم سجن المحافظة وقد تحصلت الصحيفة على أسمائهم وهم: "أنيس البلم، أحمد بدر، لطف النهاري، محمد عبود، حمادة اليافعي، عبدالرحمن المصبوح والذي أشهر السلاح بوجهه من قبل أحد أفراد الأمن في مخيم ساحة التحرير".
وصدر بيان مشترك عن شباب الثورة السلمية بساحة التغيير بمدينة الحوطة جاء فيه: "نظراً للظروف التي تمر بها البلاد هذه الأيام وتأكيداً على مبدأ سلمية الثورة وحرصاً من أبناء الحوطة وتبن على الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وإرساء الأمن والاستقرار، وإبراءً للذمة فيما حدث في الأيام الماضية من أعمال تخريب وإقلاق للسكينة العامة وقطع الطرقات من قبل عناصر موالية للسلطة.. وعليه: فإن شباب الثورة السلمية بساحة التغيير والحراك السلمي الجنوبي بمديرية الحوطة وتبن يستنكرون كل ما حدث من أعمال تخريبية وقطع للطرقات ويدينون التصرفات الهمجية لعناصر الأجهزة الأمنية الذين أطلقوا الرصاص الحي على المواطنين العزل وأصيب ثلاثة أشخاص بالرصاص الحي وأكثر من خمسة عشر شخصاً أصيبوا بالاختناق بمسيلات الدموع، بالإضافة إلى اقتحام ساحة التغيير واخذ مكبرات الصوت والعبث بمحتويات المخيم, في الوقت الذي يقومون بهذه الإعمال عناصر مدفوعة الأجر من قبل السلطة بهدف جر مدينة الحوطة إلى مربع العنف لتشويه الصورة السلمية لثورة الشباب السلمية والحراك الجنوبي, وعليه نهيب بجميع الشباب عدم الاندفاع خلف هذه العناصر الني تخدم السلطة ونؤكد سلمية نضالنا حتى تحقيق أهدافه بالرحيل الفوري للنظام وحل عادل للقضية الجنوبية".
إلى ذلك أفادت مصادر غير مؤكده أن اجتماعاً عقد بأحد منازل قيادات المؤتمر مع بعض القيادات الأمنية، لتدارس كيفية قمع وتفريق الاعتصام الذي ينفذه شباب الثورة السلمية بمختلف الطرق، خاصة بعد ورود معلومات بان نظام صالح أرسل عدة ملايين من الريالات لإنهاء المخيم وإثارة الفوضى والعنف بين أوساط الشباب لحرف مسار الثورة السلمية التي لازالت مستمرة رغم شتى المحاولات لإجهاضها في المدينة.
وأدان البيان ما تعرض مخيم ساحة التغيير من عملية اقتحام من قبل قوات الجيش والأمن، والذي أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين جراء إطلاق الرصاص الحي عليهم، مؤكدين استمرار نضالهم وسيقدمون أنفسهم فداء لهذا الوطن الغالي بصدور عارية.