استجابة لنداء شباب الثورة السلمية بمحافظة لحج لتنفيذ عصيان مدني ضمن الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام وحل عادل للقضية الجنوبية ـ شهدت مدينة الحوطة وضواحيها يوم أمس الأربعاء إغلاق جميع المحلات التجارية والأسواق استجابة للنداء باستثناء المطاعم والمخابز والصيدليات وبائعي الخضار والفواكه والمرتبطة بحياة الناس اليومية دون أن يشهد هذا اليوم أي أعمال مخلة بالأوضاع العامة في المدينة رغم الدوريات والأطقم العسكرية وانتشار أفراد الأمن في أنحاء المدينة.
وأكد شباب الثورة السلمية في بيان صادر عنهم مواصلة اعتصاماتهم في ساحة التحرير بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، مطالبين بالرحيل الفوري لهذا النظام ورافضين وأي حوارات أو مبادرات تصدر من هنا وهناك، ومهما حاول هذا النظام من استخدام وسائل لإرهاب الثورة ومحاولة إجهاضها عبر بث الرعب والقلق والإخلال بسكينة وامن الناس، فإن ذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يثني أبناء الثورة السلمية عن مواصلة نضالهم السلمي وتحقيق أهداف الثورة.
وناشد شباب الثورة السلمية المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الحقوقية الإقليمية والدولية تحمل مسئولياتها في حماية الشعب اليمني الأعزل من وحشية هذا النظام الذي اعتمد القتل سياسة يوميه يقابل بها نضالاً سلمياً لمواطنين عزل، مؤكدين أن جرائم هذا النظام المستبد تعتبر جرائم بحق الإنسانية لا يمكن أن تسقط بالتقادم وأن المحاكمة المنصفة والقصاص العادل هي ما ينتظر هذا النظام إذا ما حصحص الحق بإذن الله.
وأدان شباب الثورة السلمية بلحج اقتحام ساحة الشهداء بالمنصورة والتي أدت إلى مقتل عدد من المواطنين لإجهاض الثورة السلمية التي كلما سقط شهيد زاد إصرار الشباب على مؤصلة النضال حتى آخر قطرة من دمائهم.
كما أعلن شباب الثورة السلمية بمحافظة لحج تضامنهم مع صحيفة الأيام وناشريها تمام وهشام باشرا حيل والتي مر على إغلاقها القسري من قبل هذا النظام عامين كاملين لأنها لم ترضخ لضغوط هذا النظام واستمرت على نهجها منذ تأسيسها على يد الوالد/ محمد علي باشراحيل رحمة الله عليه.
وقالوا إن دماء الشهداء وأرواحهم أمانة يتحملها كل إنسان حر شريف وأننا أبناء الثورة الشعبية السلمية في محافظة لحج نعاهد شهداءنا الأبرار الذين سقطوا في ميادين النضال السلمي أننا على الدرب سائر وعلى العهد باقون حتى تتحقق أهدافهم التي سقطوا من أجلها ألا وهي إسقاط النظام ورحيله بكل منظوماته وآلياته الفاسدة.