انطلقت صباح أمس مسيرة جماهيرية صامتة من ساحة خليج الحرية وسط مدينة إب باتجاه شارع العدين وشارع المحافظة والعودة إلى مكان الاعتصام.
المسيرة التي شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة وعدد من منتسبي النقابات الصحية والتعليمية والمهنية ومنظمات المجتمع اليمني ـ جاءت احتجاجاً وتنديداً بالمجازر التي يرتكبها النظام وقوات الحرس الجمهوري في منطقة الحد بيافع وكذا الاعتداءات وأعمال القتل والقمع التي طالت المعتصمين في محافظة عدن , وتعد هذه ثاني مسيرة صامتة ينظمها شباب الثورة في محافظة إب , هذا وكانت مدينة إب والمدن الثانوية بالمحافظة مثل يريم والقاعدة، قد شهدت صباح أمس الأربعاء عصياناً مدنياً جزئياً.. ففي مدينة إب وبالذات في شارع تعز وصل العصيان إلى ما نسبته (60%) وفي شارع العدين وصل العصيان إلى ما نسبته (80%) من المحلات التجارية وكذلك هو الحال في مدينتي يريم والقاعدة وقد شوهدت القناة الفضائية وهي تتنقل من محل إلى آخر لإجراء حوارات مع أصحاب المحلات التجارية المفتوحة.
من ناحية أخرى وصلت صباح أمس إلى ساحة الاعتصام المفتوح للشباب قافلة غذائية ومعونات أخرى من مديرية جبلة دعماً للشباب المعتصمين في الساحة , القافلة التي ضمت عشرات السيارات تقدمها العديد من المشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية في المديرية والذين أكدوا دعمهم وتأييدهم لثورة الشباب المعتصمين في مختلف ساحات الحرية والتغيير وتضامنهم مع كافة أبناء الوطن الذين خرجوا من منازلهم لإسقاط هذا النظام الذي واجههم بالرصاص الحي والغازات السامة ومسيلات الدموع وخراطيم المياه, مضيفين بأن شباب الثورة اليمنية وهم يخرجون بمسيراتهم ومظاهراتهم قادرون على إسقاط هذا النظام الجاثم على آمالهم وتطلعاتهم منذ عشرات السنين ومن جانبهم ثمن المعتصمون في محافظة إب تلك المواقف الشجاعة والصادقة لأبناء المحافظة من مختلف المديريات في دعم وتأييد ثورة الشباب, مؤكدين أن تلك المطالب التي خرجوا من أجل تحقيقها تلامس هموم ومعاناة كافة أبناء الوطن وتسعى إلى حلها وإخراج البلاد من أتون المشاكل والأزمات التي صنعتها السياسات الخاطئة والمتلاحقة للنظام.