لاشك أن التوظيف الجديد التي تشرع وزارة الخدمة المدنية ومكاتبها في المحافظات في تجهيز قوائم المستحقين قد شكلت طفرة في الحياة الاجتماعية وارتفع منسوب أهميتها ليصل معظم البيوت ويتجدد الأمل بالمستقبل، ومع ذلك تنتصب بعض الأسئلة لدى الكثيرين ننقلها بكل شفافية إلى الأخت سميرة عقربي ـ مدير عام مكتب الخدمة المدنية في محافظة عدن التي أجابت على أسئلة الناس، وإليكم نص المقابلة.
بارقة أمل
* استبشر الشباب خيراً بقوائم الأسماء الذي نشرت في الصحف لغرض التوظيف إلا أن البعض ينتابه الشك من مصداقية تطبيق قرارات الحكومة بشأن التوظيف؟
** من الطبيعي أن يشكل قرار مجلس الوزارة رقم 94م 2011م بشأن استيعاب 25% من طالبي العمل بارقة أمل انتظرها طالبوا العمل كثيراً ويقوم مكتب وزارة الخدمة والتأمينات بعدن بتنفيذ الخطوات العملية للتوظيف وبخاصة بعد الإعلان الرسمي عن أسماء المرشحين شغل الوظائف المعتمدة بموجب قرار مجلس الوزراء المشار إليه أعلاه.
* لوحظ أن تطبيق مبدأ التفاضلية كمعيار باختيار من يستحق التوظيف به بعض الاختلالات إذ أن هناك من قيد لديكم منذُ بداية التسعينات ولم يتم اختياره من ضمن مستحقي التوظيف في الوقت الذي تم اختيار من قيد لديكم بعد سنة 2000م لماذا؟
** تم إجراء المفاضلة مركزياً، عبر ديوان وزارة الخدمة المدنية والتأمينات ووفق معيار واحد فقط هو أقدميه التخرج كما نص على ذلك قرار مجلس الوزراء السالف الذكر وتم اختيار النسبة المحددة للتوظيف بحسب أقدمية التخرج وعلى مستوى الخصص ومن الطبيعي أن يكون هناك اختلافات في أقدمية التخرج من تخصص إلى آخر وهو أمر يرتبط بالتخصصات العلمية ذات                    الوظائف، حسب عنوان السكن.
* وجد أن عدداً ممن أدرجت أسماؤهم من سكان محافظات أخرى كيف سيتم تحويلهم من ضمن الوظائف المخصصة في عدن؟
** بما أن المفاضلة تمت عبر المركز المعلوماتي للديوان فقد أعطي جميع المسجلين حتى العام 2010م فرصة الدخول في المفاضلة على الوظائف بحسب عنوان السكن المدون على الوثائق المقدمة عند تقديم طلب العمل وبالتالي فهم المعنيون بإثبات عناوين إقامتهم من الجهات المختصة عند استكمال إجراءات التوظيف.
* ماذا بشأن توظيف المتعاقدين الذين رفعت استمارة تعاقدهم من قبل المرافق؟
** بالنسبة للمتعاقدين لدى بعض الوحدات الإدارية يمكن أن يتم ترتيب أوضاعهم في حال ورد أسماؤهم ضمن الكشوفات المعلن عنها حينئذٍ يتم توزيعهم على نفس الوحدات المتعاقدين لديها.
* هل سيستمر التوظيف بالإحلال أو بالبدل ولو بحدود ضيقة؟
** بكل تأكيد سيستمر التوظيف بالإحلال بحسب الدرجات المخصصة لذلك والمعتمدة بموازنة الوحدات الإدارية.
* تفيد بعض المعلومات إن بعض الذين أدرجت أسماؤهم في كشوفات عدن قد تم توظيفهم.. هل سيستفاد من ذلك لتوظيف مستحقين سقطت أسماؤهم سهواً؟ وكيف تصفين عملية ظهور هذه الأسماء في الكشوف؟
** في حالة ظهور حالات سبق لها التوظيف سيتم استبعادها خلال فترة إثبات الحضور وسيتم الرفع بها إلى ديوان عام وزارة الخدمة المدنية والتأمينات بالإضافة إلى أسماء المتخلفين عن الحضور وكذا حالات الاختلالات في البيانات بغرض استبدالهم بالمرشحين الذين يلونهم في قوائم المفاضلة.
8000 مرشح للتوظيف بعدن
* هل تم اختيار الأسماء على أساس توزيعهم بشكل عادل على المديريات؟ وما دور المجلس المحلي في عملية التنسيق والمتابعة؟
** تم توزيع المسجلين على المديريات بحسب عنوان السكن وهناك تنسيق مشترك مع قيادات السلطة المحلية في كل مديرية.
* متى تتوقعين استلام الشباب وظائفهم في المرافق؟
** نحن الآن في بداية إجراءات التوظيف وسنعمل على إنجاز المهام المناطة بنا تباعاً، وهذه المهمة بلا شك كبيرة جداً قياساً بالأعداد الكبيرة للمرشحين الذين يصل عددهم إلى (8000) ثمانية ألف مرشح والمطلوب من مكتب الخدمة المدنية والتأمينات بعدن استقبالهم لإثبات حضورهم ومراجعة بياناتهم فرداً فرداً ونتمنى أن ننجز المهمة في أقرب وقت ممكن.
* نريد التوضيح للقراء حول رفع التوظيف القادم؟
** عملية توزيع المرشحين هي العملية اللاحقة وسيتم عمل ذلك بالتنسيق مع الوحدات الإدارية لمعرفة احتياجاتهم من التخصصات المختلفة وبحسب المديريات بقدر الإمكان.
متابعة التظلمات:
* عملية متابعة التظلمات لدى الخدمة في صنعاء شاقة ومضنية في ظل الحديث الدائم عن اتجاهات الحكم المحلي، كيف ستذللون المصاعب في هذا الاتجاه؟
** إذا كان المقصود من سؤالكم التظلمات المقدمة من طالبي العمل الذين لم يحالفهم الحظ في الكشوفات المعلن عنها، فإن المكتب قد شكل لجنة لاستقبال التظلمات ومراجعتها وسيتم الرد عليها من خلال هذه اللجنة وكذا الرفع بالتظلمات المستحقة إلى ديوان وزارة الخدمة المدنية ومطالبتها بالرد عليها باعتبارها الجهة المسؤولة عن المفاضلة التي أعلنت عنها في الصحف الرسمية.
في ختام المقابلة شكرت الأخت/ سميرة عقربي ـ مدير عام مكتب الخدمة المدنية في محافظة عدن، على التوضيحات واعدة القارئ بمزيد من الجهود الميدانية لمواكبة عملية التوظيف بكل شفافية في مختلف مراحلها.