قال أحدهم ( كلما زاد تعرفي بالناس زاد حبي للكلاب)..
عبارة تعجبت منها وجلست أفكر بمعناها فوجدت أنها عبارة تحمل بمضمونها الكثير وذلك بمجرد أن دخلت في نقاش ساخن مع بعض الأصدقاء.
أحدهم يقول:
 نعم.. كلما زاد تعرفي بالناس زاد حبي للكلاب0000 لأن 0000الكلاب تحمل صفة الوفاء ولا تحمل صفة الغدر والخيانة والخداع التي يحملها بعض البشر عديمي الإنسانية والضمير والأمانة والثقة
و يقول آخر:
 يأتي إليك بصفة إنسان خلوق مهذب والابتسامة عليه "وأكيد تعرفه"  أو قد يكون صديقك أو أي شخص بينك وبينه عيش وملح فيطلب منك أن تقف معه في محنته أو في مصيبة أو في أزمة أو مشكلة وقع فيها
 ضميرك يجعلك تقول:
 من العيب إن أتركه أو أرفض طلبه وخاصة عندما يكون شيئاً أقدر عليه, ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، لكن مكره يكون لك بالمرصاد، هذا إذا وقفت معه مثلا من الناحية المادية فبمجرد أن تلبي طلبه لم تعد ترى له وجه أو اثر ويتهرب عنك فترة من الزمن ويمر الموعد الذي قطعه على نفسه وحدده لك وتمر الأيام والشهور والسنين وإذا وجدته بالصدفة "تعامس" وكأنه لا يراك وإذا أصررت على مواجهته وجهاً لوجه ستجد الطامه ألكبري منه حين ينكر كل شيء ,حينئذ تشعر انك وقعت في فخ النصب والاحتيال.
يقول في هذه الحالة: احكم على نفسي أنني استأهل لأن القانون لايحمي المغفلين والحياة دروس وعبر وإذا اشتكيت من ينصف لك؟؟؟
 وأبسط الحلول عنده" ما في معي أو شا شقي وشاعطيك ماشا نكرك أو لنهاية الشهر لمايجي الراتب لما تجي الزيادة لمايجي الهواء المطلي".
وهناك أمثلة عدة مثلاً:
 شخص طلب منك ضمانة وضمنته وفي الأخير سبب لك مشاكل وأصبحت أنت المتهم وآخر طلب منك الحضور معه لحل مشكلة نظراً لمكانتك بالمجتمع وشخصيتك المؤثرة وفي الأخير تنكر لما فعلته معه، وآخر ائتمنته على إتمام معاملة لك وأوهمك بنزاهته وصدقه وخسرت الكثير وفي الأخير خانك ولم يفعل لك أي شيء ,و هناك أمثلة أخرى فيها الكثير والكثير والعجيب والغريب في هذه الحياة.
وشخص آخر يقول بعض أصحاب اللحى المزيفة وحياك الله وجزاك الله خير والسجدة المصطنعة، هؤلاء مزينون بالمظهر والجوهر يعلم الله.
وأنا أقول ليس كل الناس سواء فهناك الصادق وهناك الكاذب, ولا يجوز التعميم، فالبعض قد يكون "غصب عنه" بسبب ظروف وقعت له وبعضهم قد تكون طبيعتهم نكران الجميل واللفّ والدوران على الناس.
أعزائي القراء لماذا لانفعل ما أمرنا الله به ؟، لماذا لا نجتنب ما نهانا عنه؟، لماذا نقدر كل من وقف بجانبنا في تجاوز الصعاب والمحن والأزمات التي مرت بنا؟، لماذا لا نرد الجميل بالجميل ؟
 لماذا لا نقف مع من وقف معنا؟
 قد أقع مرة أخري في مصيبة لا قدر الله، عندئذ لمن سأذهب ليقف معي عندما تكون مصداقيتي بين الناس مفقودة واحترامهم لي معدوماً.
صحيح ليس كل ما يلمع ذهباً، لكن هناك أناس فيهم صفة الرجولة والشهامة والأخلاق الفاضلة وهناك من هم على العكس تماماً من ذلك؟
وصحيح الناس في الدنيا معادن.
alnagm-2011@hotmail.com