الحُب شيء والزواج شيء آخر !!!

2011-05-11 22:43:53 استطلاع / أحلام المقالح


 مقوله باتت تتردد على لسان الشباب في مجتمعنا الشرقي بعد أن تداخلت العديد من المفاهيم ذات الازدواجية المرضية (الحب شيء والزواج شيء آخر) فنجد الشاب يلهث وراء الفتاة للفوز بحبها وعندما يصل إلى ذلك تسقط من عينيه- كما يقولون- أو تفقد احترامها لديه ونجده أيضاً يقيم علاقة مع فتاة ويبني لها قصوراً من الوعود والأحلام ويُريها السراب ذهباً وعندما يقرر أن يختار شريكة حياته يتجنبها ...
السؤال الذي يطرح نفسه ويتوجه للرجال فقط : لماذا ترفض الزواج بفتاة كنت على علاقة بها؟؟
 زواج فاشل
في حوار لشخصين أحدهما يُحدث عن حبيبته لصديقه فيقول : هذه البنت تكلمني وتريد الزواج مني , البنت مؤدبة ومحترمة ولا تعمل أي خطأ فيسأله صديقه :ولماذا لا تتزوجها؟ فيرد : لأنها تكلمني !!
ولكنك تقول إنها مُحترمة!!!
صحيح ولكن أكيد كلمت غيري لأنها كلمتني !!!
هكذا كانت هي نهاية الحديث بينهما...
 (عبد الله هادي ) يقول :
بالتأكيد مثل هكذا زواج فاشل وإن أستمر فكله شك ومشاكل فانعدام الثقة متواجدة ونفس الشكوك التي ما قبل الزواج ستكون بعد الزواج خاصة إذا تخلت البنت عن عائلتها لأجل من تحب فسيتزوجها و من ثم سيفكر (كيف أنها تخلت عن أهلها وفضلتني عليهم، وإن كان هذا ليس صعب عليها أن تتركهم فليس صعب عليها أيضاً أن تكون قد تعرفت على غيري، لذا أنصح كل من وقعوا في الحب الانسحاب قبل الزواج وتكفيهم الذكريات الجميلة بدلاً من النهاية المأساوية .
 من يحب لا يرفض
 هكذا قال ياسين الصبري ثم أكمل كلامه :
إذا رفض الشخص الزواج بفتاة كانت له علاقة بها خاصة إذا كان هناك كلام ولقاء بينهما فهذا معناه أنه يتسلى باسم الحب ليس إلا، فالذي يحب – فعلاً- سيتزوجها أما حكاية الرفض فأنا أعتبره مرضاً نفسياً ناتجاً عن الشك وإلا ما فائدة الحُب في ظل غياب الثقة، فإذا وثق بها وربطتهم علاقة أكبر من كونها خروجاً ولقاءات ومكالمات فلن تكون هناك مشكلة...
عموماً المشكلة نسبيه فهذا رأيي الشخصي وليس بالضرورة أن يكون رأي الناس كرأيي فالظروف تختلف ولا داعي للحكم على الفتاة لمجرد أنها أعطت شيئاً لنا نستحقه إلا إذا كنا نشعر فعلاً بأننا لا نستحقه، حينها فقط المشكلة ستكون فينا وليس فيها ...فرفقاً بالقوارير .
 تزوجتها لأنها قالت لا:
أيمن ـ أحد الشباب المعروف في حارته وبين أصدقائه بأنه يحب (س) فبعد رؤيتهما سوياً في الحارة والجامعة والأماكن العامة أطلق الجميع عليهما (روميو وجولييت) ...
أيمن بعد إنهاء الجامعة وحصوله على وظيفة مناسبة من الطبيعي أن يفكر بالزواج بـ (س) على اعتبار أنها حبيبته وهذه خطوة مرتقبة منهما وكل من يحبهما ولكن ..... أيمن تزوج (م) يعني ذلك أنه تزوج بأخرى !!!!
إذن ما السبب ؟؟
هل في موافقة البنت التعرف على زوج المستقبل قبل خطوبتهما أم استغلال الشباب لحاجة الفتاة بالسترة ؟؟؟
حينما سُئل أيمن من أشخاص مقربين له لماذا تزوجت بغير (س)؟ فكانت إجابته: تزوجتها لأنها قالت لي لا قبل الزواج حينما طلبت منها الخروج معي وإقامة علاقة معي وأقفلت كل الأبواب بوجهي إلا باب منزلهم ....
 العيب من الشاب
وليد العامري ـ أحد الشباب المقبلين على الزواج كان له رأي مخالف في هذا الموضوع الشائك حيث قال:
أنا شخصياً أفضل الارتباط بفتاة أحبها وعلاقتي بها قوية وكل ما يهمني أنها صادقة معي وتحبني، أما عن اعتقاد أن البنت التي تخرج مع شاب غير صالحة للزواج، فهذا عيب يعود على الشاب الذي يرضى لنفسه أن يتلاعب بمشاعر فتاة ومن ثم يتزوج بغيرها وهذه ظاهرة ازدواجية ولعل الشاب الذي يفكر بهذه الهيئة ما هو إلا (مُتلاعب) بمشاعر البنات ولكن لا ننكر أيضاً أن بعض الفتيات أيضاً يتلاعبن بمشاعر الشباب بهدف التسلية وليس بهدف الزواج .
وقد يكون السبب نفسي فالرجل يحاول إشباع غروره ويريد أن يثبت للجميع أن لديه القدرة على الحصول على أي فتاة يريدها حتى لو أستخدم أي وسيلة مشروعة أو غير مشروعة ولا تنسي أن من عادة الشباب التفاخر بتعدد علاقاتهم النسوية ويعتبرون هذا من باب الرجولة ..وبالتأكيد هذه اعتقادات مجتمع متخلف ...
وليد يرى أيضاً أن لكل علاقة ضوابط إذا تم مراعاتها فأكيد لن يحصل أي خطأ والتوعية مهمة وضرورية خصوصاً للفتاة لأنها المتضرر الكبير، فهي لو راعت تصرفاتها قليلاً لن تخطئ وبالنسبة للشباب المتلاعب فلا محالة سيظهر تلاعبه من خلال بعض مواقفه والبنت الواعية لهذه الضوابط تستطيع أن تفرض احترامها وتتجنب الخطأ.
لن أتزوجها
مروان المؤيد هو بدوره يرفض رفضاً قاطعاً الزواج بفتاة كان له علاقة بها ويقول:
لن أتزوجها سأحبها نعم ولكن لن أتزوجها فالحب شيء والزواج شيء آخر...
شيء غريب حينما تسمع هذه الجملة ويتكرر سماعها من الشباب ..فهل نظرتهم للحُب تعطيهم الحق في أن يلعبوا بمشاعر الفتيات البريئات.
مروان يستأنف حديثه قائلا:
بسبب اختلاف أشكال وهيئات الحب عن الماضي بتنا نرفض ذوات العلاقات وإن كانت العلاقة معنا شخصياً ,, فأكثرهن اليوم يُسئن إلى الحب والشباب أيضاً يبحثون عن الحُب للتسلية وليس للزواج ..فأعذرونا يا جماعه ...
 ختاماً
 تبقى الفتاة محل أنظار الشباب ووحدها من تضع نفسها بخانة التقييم سواءً في تصرفاتها التي تعكس أخلاقها أو حتى في طريقة تفكيرها ... لذا نصيحة للفتيات وبعيداً عن الأسباب والعواقب (بلا حُب بلا وجع قلب ).

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد