تحت شعار "نحو يمني نظيف"..

التعزيون: من رحم الساحات يولد يمن جديد ومن غبارها تفوح رائحة الحرية

2011-05-19 20:41:34 تقرير/ بسام غبر



 الشوق إلى الحرية والعيش الكريم، والرغبة في حب النظافة.. كلمات قليلة ترجمت إلى أفعال في ساحة الحرية بتعز والكل يتسابق - من مختلف الاعمار ومن كلا الجنسين - إلى تنظيف الساحة رغبة منهم في إظهار جمال عاصمة الثقافة اليمنية .
يقول أحد الأكاديميين المشاركين بتنظيف الساحة إن التغيير لا بد أن يمر بعدة مراحل أولها التغيير في السلوكيات والقيم والأخلاق، مما يتحتم علينا الوقوف إلى جانب الشباب في هذه الساحة، مؤكداً أن التغيير لا يتم إلا بسلوكيات ترتبط بالذات والشخصية .
وتشهد ساحة الحرية بتعز تسابقاً من قبل الجميع رغبة في جعلها مكاناً يتناسب وقيم الثورة السلمية المفعمة بالحرية والطهر وهي تشق خطى الواثق نحو الدولة المدنية الحديثة ولأجل هذه القيم.
وتحت شعار ( نحو يمن نظيف ) استطاعت المبادرة الشبابية للتوعية البيئية أن تسهم في غرس كثير من الأفكار الحميدة لدى الشباب ومرابطي الساحة حول موضوع النظافة وأهميتها في مكان يصدح منه ملامح اليمن الجديد ويشعشع منها مستقبل مشرق نحو حياة كرمية وغد أجمل.
 وعبر شعيب العفيف ـ مدير المبادرة ـ عن سعادته وهو يرى مستقبل وطنه ينعم بالبيئية النظيفة وبما يسهم في تقدم اليمن ورقيه , مضيفاً أن المبادرة تقوم بالتوعية لغرس مبدأ المسئولية البيئية التي تقوم على أساس الاهتمام بمنظر الوطن بمنحه العناية الكبيرة له ، وأن هذه هي الفرصة لإثبات أن اليمن يتغير نحو الأفضل ، ونحو التأسيس لوطن متحضر .

 ولأن اليمنيين بكل أشكالهم وأجناسهم قرروا التغيير نحو الأفضل وبمختلف مجالات كان لا بد للمرأة من المشاركة الفاعلة في جميع هذه المجالات، أكانت في ساحة الحرية أو على صعيد الحياة عامةً.
أكدت هذه الحقيقة الدكتورة ألفت الدبعي المشرف العام للمبادرة الشبابية للتوعية البيئية التي أسهمت بإصرارها وعزيمتها في غرس هذا السلوك وترجمت حماسها وهي تقدم كل ما من شأنه صناعة يمن جديد ومتألق .
وقالت الدبعي إن النظافة سلوك ديني وحضاري وتكمن أهميتها في تهذيب النفوس بما يسهم بالرقي باليمن نحو مستقبل حدوده السماء .
وأضافت الدكتورة ألفت لا نبالغ إن أكدنا مجدداً أن الوجه الحضاري لليمن الجديد ستكون بدايته من ساحات التغيير والحرية ، الساحات التي تحمل بذور الحضارة وعلامات التقدم والرقي للشباب المثقف .
بدوره يصف الشاب محمد عبدالله ساحة الحرية بالقرية الصغيرة التي تنطلق منها القرية الكبيرة وهي اليمن والتي سوف تضاهي العالم بقيمها النبيلة وعادتها الحميدة, مضيفاً: أن يده التي تمسك اليوم مكنسة التنظيف في ساحة الحرية سوف تمسك غداً آلة للتدوير عجلة مصنع اليمن وهي تنهض باليمن إلى مصاف الدول المتقدمة وبما يعيد لها مجدها التاريخي ومكانتها بين الأمم.
تفاؤل محمد ببناء اليمن لا ينبع فقط من قناعته وهو ممسك بالمكنسة لتنظيف ساحة الحرية، بقدر تلك الإرادة التغييرية التي تبدأ من ذات الإنسان وشعوره بالانتماء إلى الوطن والتضحية من أجله, لذلك يتمنى لو باستطاعته التنقل من ساحة إلى أخرى في عموم محافظات اليمن من أجل تنظيفها , واصفاً استنشاقه غبار هذه الساحات بأنها نفحات تفيض بالحرية وتبشر بمولد يمن جديد من رحم هذه الساحات .
 
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد