البرلماني المعارض محمد الحاج الصالحي لــ(أخبار اليوم) :

الشعب اليمني ينظر إلى المبادرة بأنها خاذله له وللثورة ومنحازة انحياز شبه كلي للحاكم

2011-05-22 15:37:48 حاوره//عبدالسلام يحي النهاري:


أكد النائب البرلماني محمد الحاج الصالحي أن الأوضاع السياسية في الوطن العربي هي ثورات حقيقة بمعنى الكلمة ، مضيفاً أن الشعوب العربية ظلت فترة من الزمن تنتظر من الثورات التي قامت في الستينات وما قبل الستينات تنتظر من هذه الثورات أن تنتقل بالأمة العربية نحو مصاف الدول المتقدمة والحضارية.
وفي حوار خاص مع "أخبار اليوم" قال النائب الصالحي أن الثورة اليمنية حققت نضوج ثوري حقيقي إذ بدأت بأعداد قليلة وزاد العدد يوم بعد يوم لمطالبة بالحقوق وتاق الناس إلى أن يصلوا إلى مبتغاهم من الثور ة ليصلوا إلى مصاف الدول المتقدمة والحضارية وينفضوا عن أنفسهم غبار الذل والمهانة والتفرقة التي كان يمارسها النظام ويكرسها من اجل بقاءه .
وفي ما يلي تنشر الصحيفة نص الحوار مع النائب الصالحي :

*بداية كيف تنظرون إلى الأوضاع والمتغيرات التي تعيشها الساحة السياسية في الوطن العربي ..وما تشهده من ثورات ضد الأنظمة الحاكمة؟

الأوضاع السياسية في الوطن العربي هي ثورات حقيقة بمعنى الكلمة، فالشعوب العربية ظلت فترة من الزمن تنتظر من الثورات التي قامت في الستينات وما قبل الستينات تنتظر من هذه الثورات ان تنتقل بالأمة العربية نحو مصاف الدول المتقدمة والحضارية،ولكن للأسف الشديد ان هذه الثورات التفت على النهج الثوري وتحولات إلى أشكال مشكلة لا هي بالملكيات ولا هي بالجمهوريات ،فأصبح يغلب عليها طابع التوريث وطابع الاستبداد وطابع الأشتباة في المواقف لخدمة الأمة العربية وأصبح ينظر إلى كثير من الأنظمة أنها حامية للكيان الصهيوني او تدافع عن هذه السياسة لحماية الكيان الصهيوني وضد قضية العرب والمسلمين المصيرية التي هي قضية فلسطين واحتلاله من قبل الصهيونية العالمية، أيضاً إساءة الحالة المعيشية وساءه معاملات الحكام لمحكوميهم وانعدمت الديمقراطية والحريات السياسية وانعدمت الكثير من الأـشياء التي كان المواطن العربي يحلم بها أن تحققها له هذه الثورات. 

*وهل في وجهه نظرك أن تلك المتغيرات والثورات أثرت على الساحة اليمنية والى أي مدى يمكن أن يكرر المحتجون في اليمن سيناريو ما حدث في بعض البلدان العربية ومنها تونس ومصر؟

(*الشعب اليمني بثورته هذه قرر أن ينفض عن نفسه غبار الذل والمهانة)

في الحقيقة الاحتجاجات أو الثورة اليمنية بالأصح بدأت منذ وقت مبكر قبل تونس ومصر ولكن بدأت على شكل حراك ومشاكل ورفض للسياسات هنا وهناك مما أدى إلى قيام حراك الجنوب وحرب صعدة وتعطيل المشاركة في البرلمان وغيرها قبل أن تقوم الثورات في تونس ومصر ولكن هذه الثورتين أعطت دافع كبير للشباب أن يحذو حذو هذه الثورتين وملوا الساحات والميادين بزخم أوسع واكبر والتحقت معظم محافظات الجمهورية تقريبا بهذه الثورة الشبابية الشعبية .

*لكن ونحن وصلنا للشهر الرابع من عمر الثورة اليمنية ..ما الذي حققته الثورة الشبابية حتى الآن برأيك؟

.الثورة اليمنية حققت نضوج ثوري حقيقي إذ بدأت بأعداد قليلة وزاد العدد يوم بعد يوم والمطالبة بالحقوق،وتاق الناس إلى أن يصلوا إلى مبتغاهم من الثور ة ليصلوا إلى مصاف الدول المتقدمة والحضارية وينفضوا عن أنفسهم غبار الذل والمهانة والتفرقة التي كان يمارسها النظام ويكرسها من اجل بقاءه ويوصمهم بوصمات منها أن اليمن دولة إرهابية وقنبلة موقوتة ،ورؤؤس ثعابين وغيرها ،ولذلك قرر الناس إزاحة هذه الوصمات والمهانة.

*يعني أن ما قلته هو سبب ودافع لزيادة وتيرة الثورة السلمية واستمرارها بقوة في كل الميادين اليمنية.

نعم أن الناس ماذا يريدون من هذه الثورة ،أصبح العالم اليوم قرية وأصبح كل مواطن مهما كانت ثقافته بسيطة ينظر إلى حوله من العالم المتحضر فيسأل نفسه لماذا نحن في هذا المكان وغيرنا في المكان الذي وصل إليه ،فأصبح يطمح وأنه لا ينقصه شيء حتى يصل إلى مثل هذا أو أفضل ،يعني لسنا أقل من ماليزيا أو كوريا أو اقل من أي بلد من البلدان الأخرى التي وصلت إلى ما هي علية اليوم .


*(الرئيس لن يوقع على أي مبادرة لأن في كل منها رحيله وهو يراهن على رحيل الشعب فقط*)

*يدور الحديث هذه الأيام حول المبادرة الخليجية وتضارب الأنباء بشأنها ،ممكن تحدثنا عن تطوراتها ؟

حقيقة كنا ننظر إلى أي مبادرة تأتي لرأب الصدع وتجنيب البلد الكثير من إراقة الدماء وكنا نأمل أن تكون هذه المبادرة عادلة وتنصف جميع الأطراف وبالذات الشعب اليمني وثورته العظيمة وخروج الحاكم بأقل خسارة من الأرواح ،لكن للأسف كانت مبادرة مخيبة لأمال الكثير من اليمنيين وينظر عليها بأنها جاءت لتنقذ هذا الغريق الذي هو الرئيس وشلته الطاغية في البلد وتحقق له بعض المكاسب أو الخروج بمكاسب أكثر أو الالتفاف على الثورة والعودة إلى مضايقتها من جديد وإحباطها وإسقاطها وهذا حقيقة كان محل تذمر الكثير من السياسيين في البلد والشباب والمواطن اليمني بشكل عام وخيبة دول الخليج أمال أبناء الشعب اليمني بهذه المواقف التي اعتبروها أنها خاذله للشعب اليمني والثورة ومنحازة انحياز شبه كلي للحاكم الظالم .

*يعني أنت ترى أن مبادرة الأخوة الخليجيون فيها الكثير من الانحياز والتعاطف مع النظام على حساب ثورة الشعب وأماله.


نعم.الشعب اليمني كله يتهم على أن الأخوة في دول مجلس الخليج أنهم أظهروا نوع من التعاطف,وحقيقة الذي شرف الموقف الخليجي هو خروج قطر من هذه المبادرة والاتفاقية بعد المراوغة والكذب والمماطلة وزيادة الابتزاز لتعطيل البنود الهامة في هذه الاتفاقية, وأيضاً مجلس الأمة الكويتي عندما طالب الحكومة الكويتية بالانسحاب من هذه المبادرة ,فعلي عبدالله صالح سيجد نفسه يغرق لا محاله دون أن يخرج بأي مكاسب .

*شباب الثورة في عموم الوطن رفضوا المبادرة جملة وتفصيلاً لتعاطفها الواضح مع النظام ولعدم تلبيتها لمطالبهم
وأمالهم ,وطالبو الخليجيون بوقف أي مبادرات تستعدي الشعب وتعطي النظام المزيد من الوقت لقتل اليمنيين ,في الوقت ذاته قبل المشترك المبادرة,ما تفسيرك لذلك؟


حسب تقديري أن اللقاء المشترك قبل المبادرة لأنه كان يعرف بأن الرئيس لن يوافق على صيغة المبادرة رغم أنها تخدمه كثيرا ليضعوا بذلك الرئيس أمام الأمر الواقع ,ليظهر أمام الأشقاء في الخليج على حقيقته بأنه كاذب ولا يلتزم بي أي اتفاقات أو مبادرات.
 
*يعني وافق المشترك على المبادرة وهو يعلم رفضها من الشعب مع إدراكه بأن الرئيس لن يوافق,أو بهدف كسب الأشقاء لجانبه.
المشترك قبل المبادرة على أساس أنها تعطي الحق للشباب أن يظلوا مطالبين لما خرجوا من أجله وتعطي الحق لأن يترك هذا الرئيس ويغادر اليمن.

*مؤخراً غادر أمين مجلس التعاون الخليجي اليمن بعد رفض الرئيس التوقيع على أي مبادرة بداية من الأولى وحتى الأخيرة في نسختها الرابعة ,كيف ترى ذلك؟

أنا شخصياً لا أصدق بأن الرئيس سيوقع على أي مبادرة لأن في كل منها رحيله وهو يراهن على رحيل الشعب فقط وما يوعد به لا يعدو عن ضحكات على الخليجيين من تلك التي ضحك بها على الشعب اليمني لـ(33) عاماً.

* إلا ترى أن مبادرة الخليجيون وتعاملهم مع المشهد اليمني الحالي كما لو أنها أزمة سياسية بين طرفين ,فيم حقيقة الأمر هي ثورة شبابية شعبية؟


هذا ماهو حاصل حيث ينظر الخليجيون والنظام بأنها أزمة تحل على أساس بقاء النظام وشلته الحاكمة أو الخروج بمكاسب أكثر تمكن النظام من الالتفاف على الثورة لإسقاطها من جديد وصرح بها الرئيس صراحة في الكثير من خطاباته ومقابلته مع قناة العربية ولصحيفة عكاظ يعني اخرج ما كنا في محل شك من نواياه السيئة ..فقال أنا سأخرج وسأعود مرة ثانية لإسقاط الحكومة أو لإسقاط الثورة بمعنى أصح ,فالاختلاف اليوم هو بين الشعب اليمني ونظامه الذي جثم على صدورهم 33عام وكل المشاكل ناتجة عن استبداد وظلم هذا الرئيس ومن معه.

*كيف تقرءا خطاب الرئيس الجمعة أمام أنصاره وعودته للدعوة مجددا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ..في الوقت الذي يعلن حزبه الحاكم بأن التوقيع على المبادرة سيكون الأحد..؟


خطاب الرئيس ودعوته لانتخابات مبكرة هو العذر المهذب للخليجين للتهرب من التوقيع على المبادرة ويوم الأحد الذي هو اليوم قد حملها الرئيس فوق طاقاتها فهي يوم للاحتفال بذكرى الوحدة،واليوم الذي دعا الرئيس فيها سراً لعقد اجتماع اللجنة الدائمة،وهو اليوم أيضاً الذي وعد أن يوقع على المبادرة فربما المهمة الثالثة ستطمس بقرار من الحزب الحاكم بإجراء انتخابات مبكرة بدلاً من التوقيع على المبادرة والمثل يقول(من مشناقة الى مشناقة فرج)والكذبة البيضاء تجوز على الجيران مثلما تجوز في حق الأهل سواء بسواء.

*انتم في اللقاء المشترك كيف تنظرون لتردد الرئيس بين قبول المبادرة ورفضها؟

هذا ليس غريباً على الجميع .فالرئيس أصلاً محتال يريد ان يمارس الاحتيال كما مارسه على الشعب اليمني يريد أن يمارسه على الآخرين ،فهو عرف بممارسة الألاعيب والحيل ولا يمكن أن يصدق حتى مع نفسه، لكن الآن اعتقد انه قد ضاق الخناق بالرئيس بعد الموقف الدولي ولومهم للخليجين وللرئيس بارتكابه مجازر وجرائم ضد الإنسانية وأصبح قريب من أن يمثل أمام محكمة الجنايات الدولية لأنه الآن الأمم المتحدة أرسلت فريق لتقصي الحقائق حول ارتكاب النظام جرائم ضد الإنسانية وأكثرها وربما الرئيس يستنجد الآن بالمبادرة وتعديلاتها لكي يبعد رقبته من حبل المشنقة التي تنتظره في المحاكم الدولية ،وهي لاشك ستتحقق مهما وضعوا من ضمانات أو حصانات فهذه الضمانات والحصانات في الواقع ليس لها أي تأثير فالجرائم ستبقى هي الجرائم واختصاص محكمة الجنايات الدولية سيبقى قائم وستبقى حقوق أوليا الدم الذين أزهقت دماء أبناءهم أو أقاربهم قائمة بأن يرفعوها في أي وقت ولا يوجد نظام أو قانون في العالم يسقط هذه الحقوق.

*يعني الشروط الموجودة في مبادرة الأشقاء والتي أعطت الرئيس الضمانات الكافية بعدم الملاحقة القانونية والقضائية مجرد شكلية.  


لا تستطيع دول الخليج ولا الحكومة اليمنية ولا إلقاء المشترك أو أي احد أن يسقط عن هذا المجرم هذه الجرائم وهذه العقوبات وسيبقى ملاحق لا محالة لأنها جرائم لا تسقط بالتقادم ولا يوجد في القانون الدستوري وفي النظام العالمي ما يعطي حصانه لأي شخص في العالم من هذه المسألة.

*في آخر زيارة له لصنعاء وعد أمين مجلس التعاون الخليجي الشباب والمشترك بإعلان موقف واضح وحازم ينحازللشعب وثورته في حاله أن لم يوقع الرئيس على المبادرة والتي رفضها بالفعل؟

هذا ماكان متوقع أو مازلنا نتوقعه من دول الخليج أنها لا تبقى تشكل غطاء لارتكاب الجرائم والمزيد من القتل وإزهاق الأرواح ،وانه إذا لم ينصاع الرئيس للاستجابة لثورة الشعب اليمني ويترك السلطة بأقرب وقت فالمعول من الأخوة في الخليج ان يرفعوا الأمر للجامعة العربية وللمحافل الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة لتخذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك.

*وكيف تقرؤن تهديدات الرئيس بحروب وانفصال وقاعدة وعيرها اذا رحل؟

هذا في الحقيقة يعتبر هو دليل الإفلاس وهو من يدعي إلى لذلك إلى حرب أهلية وفتنة لكنة فشل فشل ذريعاً عندما ألتم الشعب اليمني بقبائله وشبابه ومثقفيه يد واحده ولا يمكن أن يقبل أي احد من الشعب اليمني ان يقتل الأخ أخاه ولا يمكن ان يستطيع الرئيس أن يقوده لمثل هذا فهيهات له أن يحقق أمله.فبقاءه هو ما سيدمر اليمن فكل تهديداته بالحوثين والانفصال والقبلية كلها ذابت في ميادين الثورة وتآخى الشعب اليمني وتلاحم فهذه التهديدات أصبحت فزاعة غير مخيفه وليس لها وجود.

*طيب وإذا ظل الرئيس في عناده رافضاً إي مبادرات ومطالب الشعب المتمثلة بالرحيل؟


الآن المسار يمشي في مصلحة الشعب فالشعب هو من سيسقط النظام بأجساده وصدوره العارية رغم وجود الترسانة العسكرية والمرتزقة لكنه في النهاية سينهار لا محالة والوقت أصبح قريبا والشعب مجمع شبه إجماع على سقوط هذا النظام ونجاح الثورة؟

*أستاذ..نتحول للحديث عن مجلس النواب الذي عاد الى عقد جلساته من جديد بعد دعوة الرئيس لذلك،كبرلماني فيه ما دلاله الدعوة وشرعية الانعقاد ؟


عقد المجلس باطله بطلاناً مطلقا بنصوص اللائحة والدستور لأنه من يقر عقد الجلسة هم هيئة رئاسة المجلس وغالبيتهم معارضين لذلك كما ان أن أغلبية أعضاء المجلس ترفض عقد الجلسات وبالتالي فهي باطلة لان من يجتمع الأن هو جزء من حزب ولا يمثل النصاب القانوني ولذلك هي باطلة وغير شرعية ولايجوز ان ينفرد نصف حزب في تيير امو هذا البلد ويعقد اتفاقات ومعاهدات وصفقات وقروض ويقر اشياء تتعلق بالشعب اليمني ويقال ان الجلسات تعقد بعدد لا يزيد عن( 35)عضوا فهذة مهزلة التاريخ وأعمال هذا المجلس تعتبر باطلة وغير دستورية ولا شعية ولا تلزم الشعب اليمني بما يتتب عليه.

*يعني أن هناك جهات حاليا تتعامل مع المجلس وهو معروف بأنه غير شرعي؟

اعتقد ان الجهات التي تعرف حقيقة الأمر لن تتعامل معهم وقد يكون في أشياء محدودة خاصة وأن المجتمع الدولي مؤخراً سحب ثقته بعلي عبدالله صالح ونظامه واحجموا عن تمويل اليمن وأصبح النظام منبوذ داخليا وخارجياً.
*مؤخراً تم إشهار الائتلاف البرلماني اليمني المناوئ للنظام ،نريد ان تحدثنا عن الهدف من ذلك؟
هو نتيجة لهذا العبث الذي يتم في داخل المجلس فرأء الأخوة في اللقاء المشترك والمعارضة والمستقلين في المجلس وأيضاًً ممن استقالوا من الحزب الحاكم واصبح العدد كبير قرروا ان يشكلو لهم كيان جديد الهدف منه تنسيق المواقف وربما سيكونون أغلبية ومؤمل علية خاصة في ظل ازدياد العدد إليه وسيتحكمون بقرارات المجلس ضد الجزء المتبقي من كتلة الحزب الحاكم حيث يضم الائتلاف الآن نحو (120)عضوا والعدد في ازدياد متواصل وهناك الكثير من البرلمانيين لمحوا بالانضمام إلى هذا التكتل.

*يعني اذا اكتمل النصاب في هذا التكتل ستتحكمون بقرارات المجلس؟

نعم.لأ،نه لدين عضويين من هيئة رئاسة المجلس وإذا أصبح عندنا العدد الصحيح يمكن ان يدعو هؤلاء العضوين في الهيئة إلى عقد المجلس أو على الأقل إذا اجتمع المجلس الجديد بقوامه كاملاً لاتخاذ أي قرار من القرارات سيكون الموقف أو سيحسم على يد هذا التكتل الكبير.

*كذالك شهدت الثورة انضمام عدد كبير من الشخصيات الهامة في الدولة؟ هل أثرت تلك على نظام صالح؟

في الحقيقة النظام كان منهار وتلك الأنضمامامات جعلته ينهار تماما ..وأيضاً قد أشهرت عدة تكتلات منها الدبلوماسية والإدارية والشبابية والإعلامية وكثيرة هي التكتلات التي تكونت في ساحات الثورات.

*وما قولك فيما يتعرض له المعتصمون الثوار في ميادين التغيير والحرية في عموم الجمهورية.


هذه جرائم ضد الإنسانية وهي محرمة في كل الشرائع السماوية وفي القوانين والدساتير الدولية فهي جرائم لا تسقط بالتقادم ومن يرتكبها سيسأل من عند المنفذ إلى عند اكبر رئيس في الدولة لأن الرؤساء مسؤلون عن مرؤوسيهم ،فهذة الأعمال تحرمها الشريعة الإسلامية والدستور اليمني فمرتكبيها سيمثلون في أي وقت لمحاكمات سواءً في القضاء المحلي أو الدولي.
*في وجهة نظرك ..لماذا لم يكن هناك رددوا فعل قوية من قبل الثوار المعتصمون في الميادين المختلفة في الوطن؟
لأن هذه الثورة التزمت بشعارها التي رفعته من أول يوم وهو سلمية هذه الثورة ،فردود الفعل كانت عنيد ة وصارمة عندما يقتل الشباب فتأتي ردود الفعل باندفاع الآلاف بل مئات الآلاف إلى الميادين الثورية انتصاراً لهذه الدماء التي أريقت وهذا ما أدى الى تصاعد وتعاظم الثورة، حيث التحم حولها كل ابناء الشعب شيوخاً وشباباً رجالاً ونساءً وحتى الأطفال وهذا هو الرد العملي للجرائم المرتكبة ضذ الشباب مع الحفاظ على سلمية الثورة .
*ولكن مؤخرا تكررت الدعوات التصعيدية للثوار ودعوتهم للزحف نحو القصر الجمهوري لإسقاط النظام؟
اعتقد أن عبارة زحف هي عبارة ليست المقصودة فالمقصود من الزحف هو بدلاً أن يبقوا في ساحات محصورة تنقل اعتصاماتهم إلى الساحات المجاورة لدار الرئاسة وساحة الحرية أمام مجلس الوزراء وليس معناها الزحف العسكري كما يفهم بكلمة(زحف) وإنما هي تصعيد وانتشار ليشمل ساحات اخرى غير الساحات التي اعتاد عليها الناس أن يجتمعوا فيها.
*كيف تنظرالى تمسك الرئيس بالسلطة الذي يقول انه وفاء لأنصاره الذين يحتشدون في السبعين المؤيدين للشرعية؟
هذا كلام غير دستوري أو منطقي أن تأتي بمنتفعين يدفع لهم الفلوس لأجل يقولون له أبقى ،فالعقد الذي كان بين الشعب اليمني والرئيس هو عقد اجتماعي وفقاً للدستور وبالذات المادة(105) من دستور الجمهورية ،الذي تقول بمعنى إذا أخل رئيس الجمهورية بمواد الدستور فلا شرعية له ،فكم نحن في اليمن كم قد أخل الرئيس بالدستور وبالتأكيد قد أرتكب مخالفات كثيرة ولا تحصى فلا يصح ان يبقى يقول ان لدية شرعية دستورية لأنة قد أخل بها وكان يفترض ان يكون قد سقط في أوائل التسعينات من القرن الماضي فأي دستورية يتنطع بها هذا الرجل وهو لا يعرف القانون والدستور ومواده مطلقاً. 
*هل في وجهة نظرك هناك من مبادرة أو حل لرحيل الرئيس سلمياً؟
نحن نقول انه إذا نظمت الدول الشقيقة والصديقة نظمة عادلة فهي تستطيع أن تقنعه بالرحيل قبل ان يتسبب بمزيد من الخسائر..ونحن في اللقاء المشترك وكذلك الشباب نرحب بأي مبادة تتضمن الحيل الفوري لهذا الرئيس. واصبح الآن يطالب انة ايضاً يحاكم.
*كيف تنظر الى مستقبل اليمن بعد نجاح الثورة؟
مستقبل واعد بخير إن شاء الله لأ لدين كل مقومات قيام دولة مدنية حديثة تتمتع بما تتمتع به غيرها من الدول من تقدم ورقي ،بل ولدينا مقومات أفضل من الدول الأخرى،وسيكون نجاح الثورة منقطع النظيربأذن الله.

*أخيراً..ما رسالتكم للشباب المعتصمين

نقول لهم الفرج قرب بأذن الله تعالى وما هي ألا أيام أن لم تكن سويعات حتى يتحقق النصر للثورة وندعوهم إلى الحفاظ على وحدتهم التي يراهن الرئيس على إفشالها ويحافظوا على سلمية الثورة 

*وللعسكريين والأمنيين


نقول لهم بأن الشريعة والدستور والقانون كلها تحرم عليهم ما يفعلونه بأبناء الشعب اليمني والذي يطالب بحقوقه وحقوقكم أيضاً من العسكريين والأمنيين المظلومين .فهذه الثورة قامت من اجل الشعب اليمني كله، فلا تكثروا في التمادي بقتل إخوانكم وأبناءكم بهذه الوحشية والهمجية لان مرتكبيها سينالون حسابهم وفقا للقانون.

*وللرئيس


رسالتي للرئيس بأن يغنم آخر فرصة له ويقف عند هذا الحد من سفك الدماء فالتاريخ لن يرحمك والشعب اليمني أيضاً لن يرحمك ولن يرحم أسرتك وأولادك ،بل وربما سيستمر العار عليك إلى يوم القيامة.فالشعب فد صبر بما فيها الكافية عن حكمكم وتجرع ويلات المآسي والمعانات والحروب فإياك إياك أن تستمر ولو للحظة واحدة في إراقة الدماء اليمنية الطاهرة. 

*وللمجتمع الدولي

علية أن يقوم بواجبه وبالذات منظمات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان والعفو لدولية وعلى كل أحرار العالم أن يقوموا بواجبهم بوقف هذا الظلم والجرائم بحق اليمنيين على مرا ومسمع منهم ،وبالذات اخص الأشقاء بالخليج وأقول لهم أن الشعب اليمني اليوم يقول أن أموالكم وأسلحتكم هي التي يقتل بها إخوانكم في اليمن فاتقوا الله ان تستمروا في مد هذا الظالم كما كشفت معلومات بأن هناك أسلحة أمريكية وذخائر وأموال تعطى للنظام ليقتل الشعب اليمني .

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد