أعظم قصص الحياة من كان أبطالها يملكون الثقة المطلقة بالله واليقين في أنهم يستطيعون كتابة قصتهم التي لا تشبه أحد.
هل جربت اللجوء إلى الله بيقين وبمشيئته وخزائنه المملؤة بالحلول الغير متوقعة، فإذا لم تجرب ذلك فقد فاتك الكثير.
 لكنك تملك الفرصة اليوم للفوز بحق اللجوء المجاني لرب السموات والأرض الذي لن يقطعك أبداً ما دامت صلتك عامرة به, إذن فتش في قلبك عن رغبة شديدة في البحث عن حياة جديدة واقلب الصفحة وابدأ التغيير وقم بنقل كل ملفات الماضي المتكدسة إلى سلة المحذوفات
 وأعلم أن الثقة بالنفس تساعدك على تحويل عبارة( أنا لا أستطيع) إلى ( نعم أستطيع)، أستطيع أن أنجح، أستطيع أن أصحح أخطائي.. أن أتجاوز فشلي وأن أحقق هدفي.
 ولا تصدق أن قصص النجاح خاضعة للصدفة أو العشوائية، فالذي اختراع النار قبل آلاف السنين كان يثق في أن إصراره على ضرب حجرين معاً سوف يمنح شرارة تصنع ناراً في الخشب ولو أنه توقف عن إصراره لما أشعل النار..
هكذا هي الحياة إذا عجزتم عن عيشها أو فهم معناها الحقيقي، فاسألوا عنها عامل بسيط أو أجير دكان أو بائع صحف أو أحد أطفال المناديل الورقية الذين يسرحون كل صباح، لتجدوا أن أحلامهم بحياة أفضل هي ما تدفعهم لتحمل مشاق العمل والرضا بقليل الأجر ولربما الكثير من المهانة من أرباب العمل..
أقلب الصفحة وأبدأ حياة جديدة وثبت أقدامك على أرض الواقع وواصل المشي بخطى واثقة نحو الأمام وأحمد ربك كل دقيقة، فغيرك قد سلبت منه الحياة وأخر لا يزال متخبطاً ولم يجد له على الأرض موضع قدم.
 اقلب الصفحة ودعك من الهموم واستقبل كل يوم بابتسامة مشرقة.
 وما أجمل من يبتسم في وقت الدموع ولا تنسى أن تحمد الله على نعمة الحياة ونعمة العقل والسمع والبصر وسلامة قلبك من الصغائر والضغائن
 ولكل من جرحك في الحياة (اعمل تحديد الكل..تم المسح ), فأعفو حتى لمن لا يستحق، فأنت تعفو لأن قلبك الجميل لا يستحق أن يحمل الحقد فيه..وهكذا إذا وجدت نفسك يوماً مثقلاً بالجراح متخبطاً بالأوراق والصفحات، فلا تنسى أن تقلب دوماً الصفحة وتبدأ من جديد.